الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

جامعة خليفة تطرح تخصصات جديدة العام الجامعي المقبل

جامعة خليفة تطرح تخصصات جديدة العام الجامعي المقبل
17 يوليو 2010 23:21
تُدشن جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا والبحوث عدداً من البرامج الدراسية خلال العام الجامعي المقبل تشمل تخصصات "الهندسة، والإدارة اللوجستية، والعلوم الصحية والأمن القومي" . يضاف إلى ذلك التخصصات المطروحة حالياً في مجالات هندسة الاتصالات، والهندسة الإلكترونية، وهندسة الكمبيوتر، وهندسة البرمجيات، والهندسة الميكانيكية، وهندسة الطيران، والهندسة الطبية الحيوية، كما تقدم برامج الماجستير والدكتوراه في مجالات هندسة الاتصالات والهندسة الإلكترونية وهندسة الكمبيوتر، بالإضافة إلى ماجستير أمن المعلومات، كما تدشن الجامعة عدداً من مراكز الأبحاث العلمية في تخصصات تكنولوجيا المعلومات، والاتصالات، والطاقة، وتكنولوجيا "النانو"، والطيران، والعلوم الصحية، ويدرس حالياً في جامعة خليفة ما يزيد على 500 طالب وطالبة في جميع المراحل وفي فرعي الجامعة بأبوظبي والشارقة، وهدفنا ضم 300 طالب وطالبة آخرين في العام الجامعي المقبل. وتوفر جامعة خليفة في أبوظبي سكناً ومواصلات للطلاب والطالبات المواطنين القادمين من أماكن بعيدة للدراسة في مبنى الجامعة بأبوظبي، وذلك اعتباراً من بداية العام الجامعي المقبل، وهي أحد التسهيلات التي تقدمها الجامعة لطلبتها، بالإضافة إلى أن جميع طلبة الجامعة حاصلون على منح دراسية كاملة وعلاوات مالية شهرية للطلبة المواطنين من الجنسين، كما يحصل جميع الطلبة فيها على أجهزة كمبيوتر محمولة وتوفر لهم الجامعة مكتبات تسهل لهم الوصول إلى أهم المراجع الأكاديمية المطبوعة والإلكترونية وأحدث المختبرات العلمية المتطورة. وأكد الدكتور عارف سلطان الحمادي مدير جامعة خليفة لـ"الاتحاد" أهمية هذه المشاريع الجديدة التي سترى النور مع مطلع العام الجامعي المقبل، والتي من شأنها أن تمثل إضافة حيوية لمسيرة التعليم العالي في الدولة، خاصة أنها تتوجه إلى نخبة من الطلبة المتفوقين من المواطنين والوافدين، وقد وقعت الجامعة عدداً من الاتفاقيات وعقدت شراكات محلية وعالمية نذكر من ضمنها اتفاقية تعاون مع جامعة جورجياتيك الأميركية في مجالات هندسية متعددة من ضمنها الهندسة الطبية الحيوية والهندسة الصناعية وهندسة الطيران والمعهد الكوري للعلوم والتكنولوجيا لتعزيز التعاون في مجال هندسة الطاقة النووية، كما أن جامعة خليفة تخطط لإنشاء معهد للدراسات الأمنية ومعهد للدراسات اللوجستية وكلية العلوم. كلية للطب والعلوم الصحية وقال الحمادي: تخطط الجامعة لإنشاء كلية بحثية للطب والعلوم الصحية والتي تقدم برامج أكاديمية طبية وتدريباً للطلبة المواطنين والوافدين مع منح دراسية لجميع الجنسيات، وسيتم تصميم أنظمة الكلية على غرار النموذج الأميركي (4+4)، وهو نظام دراسة 4 سنوات بكالوريوس، متبوعة ببرنامج مدته 4 سنوات للطب، وهو النظام المعروف بتخريج أكفأ الأطباء بأعلى المعايير العالمية في هذا المجال، وهُناك لجنة استشارية سوف تعمل على إعداد البرامج الأكاديمية المتخصصة بالتعاون مع أرقى الكليات والجامعات العالمية، وذلك لتلبية متطلبات الجهات التي نعمل معها مثل الخدمات الطبية للقوات المسلحة، و"صحة" أبوظبي. وقد بدأت الجامعة قبول الطلبة، حيث يتم تسجيلهم في برنامج الهندسة الطبية الحيوية قبل التحاقهم في الطب بعد أربع سنوات، كما أن الجامعة ستقوم بمنح الطلبة الحوافز المطلوبة لضمان استمرارهم في مجال الطب بعد أربع سنوات من إكمالهم لدراسة بكالوريوس الهندسة الطبية الحيوية. وأوضح الحمادي أنه سوف يتم طرح تخصص جديد في تشفير المعلومات ضمن برنامج ماجستير أمن المعلومات الذي تم طرحه بداية العام الجامعي الحالي 2009 - 2010، وجار العمل لطرح برنامج ماجستير في الهندسة النووية. ونحن بصدد التحضير حالياً لبرنامجي ماجستير في هندسة الأنظمة وفي الأمن القومي والعالمي، هذا بالإضافة إلى برامج الدراسات العليا المطروحة حالياً، وهي برامج الماجستير والدكتوراه في الهندسة الإلكترونية وهندسة الكمبيوتر وهندسة الاتصالات، وهي جميعها برامج أكاديمية تعتمد على البحث العلمي. وتم طرح برنامج الدكتوراه في جامعة خليفة مع بداية العام الجامعي الحالي، في تخصصات الهندسة الإلكترونية وهندسة الكمبيوتر وهندسة الاتصالات ليكون أول برنامج دكتوراه في الهندسة تم طرحه في الدولة، حيث حصل على الاعتماد المبدئي من هيئة الاعتماد الأكاديمي التابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي في الدولة في شهر سبتمبر من عام 2007. وينقسم برنامج الدكتوراه إلى قسمين، القسم الدراسي، حيث يجتاز الطالب أو الطالبة مجموعة من المساقات المتقدمة والقسم البحثي الذي يتطلب إعداد مشروع بحثي مستقل مع تقديم أطروحة يجب أن تحتوي على إضافة نوعية للمجال الأكاديمي الذي يدرس الطالب أو الطالبة فيه. ويمكن دراسة برامج الدكتوراه بنظام الدوام الجزئي أو الدوام الكلي، ويدرس حالياً 5 طلاب وطالبات في السنة الأولى لهذا البرنامج، ونأمل أن يرتفع العدد في العام الجامعي المقبل. قطاع الاتصالات وأشار د. الحمادي إلى وجود مبادرات للأبحاث والتطوير في جامعة خليفة مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ومعالجة وتحليل الإشارات المرئية وأبحاث هندسة الطيران وأشباه الموصلات والروبوتات والمجالات الطبية الحيوية والهندسة النووية، كما أن هناك خططاً مستقبلية لإنشاء مراكز بحثية متخصصة في مجالات الهندسة الميكانيكية والمدنية وهندسة المواصلات والبنى التحتية والمجالات البيئية والصناعية والأنظمة والعلوم الصحية والطبية وبحوث الأمن القومي والدولي والإدارة اللوجستية، ومن تلك المبادرات، تم حتى الآن تأسيس مركز "اتصالات" والاتصالات البريطانية للإبداع (إبتيك)، وهو مشروع مشترك بين كل من مؤسسة "اتصالات" والاتصالات البريطانية (بريتيش تيليكوم) وجامعة خليفة، حيث تديره الجامعة ويقع مقره في مبنى الجامعة بأبوظبي ويضم إداريين وباحثين من مختلف أنحاء العالم، يعملون على تطوير أنظمة تكنولوجية ذكية لشبكات الجيل التالي. ويعمل الباحثون في المركز على رصد المتطلبات في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وتطوير حلول ذكية لها، وكمثال على ذلك تطوير حلول ذكية لما يعرف بخدمة عملاء القرن الواحد والعشرين وأنظمتها ومجالات تطوير تكنولوجيا خضراء للمعلومات والاتصالات. مشاريع طلبة الدكتوراه وحول المشاريع التطبيقية التي يتم تقديمها من قبل طلبة برنامج الدكتوراه، أكد الحمادي أن هذه المشاريع تعتبر في بدايتها، لكن يمكنني أن أذكر مشروع دمج الصور الإلكترونية للمساندة في عمليات البحث والإنقاذ ومشروع آخر لتمييز ومتابعة مصادر الصوت إلكترونياً ومشروع تخطيط حركة الروبوت حسب مسار محدد، وهو أمر مهم خاصة في عمليات الإنقاذ. ومن المشاريع الأخرى أيضاً، مشروع الاكتشاف المبكر لمرض السرطان عن طريق معالجة الصور إلكترونياً، وأخيراً مشروع تطوير وسائل جديدة في تشفير المعلومات في مجال الأمن الإلكتروني.. بالطبع، يحصل طلبة برامج الدكتوراه كما طلبة الماجستير لدينا على منح برنامج "الشيخ محمد بن زايد" لمنح الدراسات العليا، المعروف باسم "بحوث"، وهو يغطي جميع مصاريف الطالب أو الطالبة الدراسية وحضور المؤتمرات العلمية والبحثية، بالإضافة إلى راتب شهري طيلة فترة الدراسة وحتى التخرج، كما يضمن البرنامج فرص العمل في الجامعة بعد التخرج في المجال الأكاديمي وفي مراكز البحوث التابعة للجامعة. جامعة عصرية أكد الحمادي أن أهم ما يميز جامعة خليفة هو كونها جامعة عصرية بحثية بالمقام الأول تم إنشاؤها بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله. وتتمتع جامعة خليفة بدعم من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أمناء جامعة خليفة، ومتابعة كريمة من سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، رئيس ديوان ولي العهد، نائب رئيس مجلس أمناء الجامعة. ولتحقيق هدفها لتكون جامعة بحثية، فإن جامعة خليفة تقدم الحوافز والإمكانات لاستقطاب أفضل الطلبة والأكاديميين والباحثين، وتوفير كل ما يلزم لخلق بيئة بحثية محفزة للإبداع ووجود مراكز بحثية متخصصة كمركز اتصالات - "الاتصالات البريطانية" للإبداع (EBTIC) والمراكز المزمع إنشاؤها كمركز أبحاث "النانو" والطاقة، والطيران والعلوم الصحية، حيث سيعزز هذا التوجه خلق بيئة بحثية متكاملة تدفع الباحثين والطلبة على حد سواء للمساهمة في تطوير المجالات التكنولوجية والعلمية. وقال د. الحمادي: إن أحد الأهداف الاستراتيجية لإنشاء جامعة خليفة هو دعم رؤية أبوظبي 2030 لبناء اقتصاد معرفي وتنويع مصادر الدخل وإدخال عدد من الصناعات، وكل ذلك يتطلب قوى بشرية مؤهلة وقادرة على البناء والإبداع والتميز في العديد من المجالات، ومن هنا تأتي برامجنا الأكاديمية لتتماشى مع تلك المتطلبات، بالإضافة إلى كوننا جامعة بحثية بالمقام الأول، الأمر الذي سيساهم في إيجاد جيل من المبدعين الذين يساهمون في نهضة الدولة ودعم اقتصادها، كما أن نسبة توظيف خريجينا البالغة 100% هو دليل على جودة برامجنا الأكاديمية المصممة وفقاً لمتطلبات سوق العمل والمتجددة. شبكة عنكبوت وحول دور شبكة الإمارات المتقدمة للتعليم والبحوث (عنكبوت)، التي أطلقتها جامعة خليفة في دعم التعليم والبحث العلمي في الجامعة، وغيرها من المؤسسات المرتبطة بها، أكد د. عارف سلطان الحمادي أن شبكة "عنكبوت" هي شبكة اتصال واسعة النطاق (WAN) متطورة ومكرسة لربط المؤسسات البحثية والأكاديمية من جامعات وكليات ومدارس، بالإضافة للمؤسسات التعليمية الأخرى العامة والخاصة ببعضها بعضاً في دولة الإمارات العربية المتحدة وبمثيلاتها المرتبطة بإحدى شبكات التعليم والبحوث في الدول الأخرى. ويجري تمويل مشروع "عنكبوت" بشكلٍ مشترك من قبل صندوق الاتصالات ونظم المعلومات التابع لهيئة تنظيم الاتصالات وجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا والبحوث التي تقوم بإدارة هذا المشروع، وقد تم تجهيز البنية التحتية لشبكة "عنكبوت" بسرعة 10 جيجابت في الثانية للشبكة الأساسية من خلال توقيع اتفاق مدته خمس سنوات بين جامعة خليفة ومؤسسة الإمارات للاتصالات "اتصالات". كما يهدف مشروع شبكة "عنكبوت" إلى تشجيع الثقافة البحثية وتبادل المعلومات من خلال تمكين الباحثين والأكاديميين والعلماء في الإمارات من العمل مع نظرائهم في الدولة وفي أماكن مختلفة من العالم، وستسهل هذه الشبكة التعاون البحثي من خلال توفير فرص الدخول إلى قواعد البيانات المختلفة والمكتبات الإلكترونية واستخدام التطبيقات المتوافرة على الحاسبات الآلية فائقة القدرة. حرم جامعي جديد وحول المخطط الرئيس للحرم الجامعي الجديد، أكد الحمادي أنه من أهم خصائصه، هو تصميم الجامعة كمدينة صغيرة تحوي جميع المنشآت والخدمات التي يحتاج إليها الطلبة والباحثون وتوفير البيئة المحفزة للتعلم وقضاء وقت أطول في الجامعة لزيادة التحصيل العلمي والإنتاج الأكاديمي والبحثي. وسوف يبدأ العمل قريباً بتصميم مباني الجامعة بشكل يوفر المرونة اللازمة لمواكبة التطورات في مجالات العلوم والأبحاث، وكذلك خلق فرص للاحتكاك بين مختلف الدارسين والعاملين بما ينمي البحث العلمي. إن كل ما سبق يهدف إلى توفير البيئة التعليمية المتقدمة خصوصاً من خلال التداخل والتكامل بين الدراسة الجامعية والبحث العلمي ومراكز البحوث وتوفير الفرصة للطلاب للانخراط في البحث العلمي في مراحل مبكرة ومن ثم زيادة فرصهم في التطوير والإبداع للمساهمة في تحقيق رؤية أبوظبي لتنمية الاقتصاد المعرفي.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©