الثلاثاء 7 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المعارض الصيني الضرير يريد المغادرة إلى أميركا

4 مايو 2012
بكين (وكالات) - أعربت الولايات المتحدة أمس عن استعدادها لمساعدة الناشط الصيني شين جوانجشينغ إذا أراد الرحيل إلى المنفى في قضية ألقت بظلالها على “الحوار الاستراتيجي والاقتصادي” الصيني الأميركي الذي افتتح بحضور وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون. وكان الناشط الحقوقي شين جوانجشينغ غادر سفارة الولايات المتحدة في بكين بعد أن لجأ اليها لستة أيام بعدما أعطت الصين “ضمانات” لأمنه إذا بقي في بلاده. لكنه أعلن أمس عن تغيير موقفه، كما يبدو بعدما التقى عائلته عند خروجه من السفارة، قائلا “لا أشعر بالأمان، أريد مغادرة الصين”. وقال شين في في مقابلة هاتفية أجرتها معه فرانس برس في المستشفى الذي نقل اليه في بكين بعد مغادرته السفارة الأميركية أمس الأول لمعالجة إصابة في قدمه، “أريد الذهاب إلى الخارج.. أريد من الولايات المتحدة أن تساعدنا، أنا وعائلتي، على مغادرة الصين.. لقد ساعدوني من قبل”. والولايات المتحدة، التي لم تقدم اعتذارات طلبتها بكين لأنها استقبلت المنشق، أبدت استعدادها لمساعدة شين إذا أراد الرحيل من الصين، كما أعلن مسؤول أميركي رفض الكشف عن اسمه. ولم يوضح المسؤول كيفية مساعدة الناشط إذا ما أراد طلب اللجوء، مشيرا الى ان موقف شين غير واضح بهذا الصدد. وقال المسؤول طالبا عدم كشف اسمه ان بعض كبار المسؤولين الأميركيين يتباحثون أمس مع شين بحضور مسؤولين صينيين في محاولة لمعرفة ما يطالب به. وقال “ليس لدينا فكرة واضحة” مضيفا أن الولايات المتحدة “سوف تعلن ما إذا كان بدَّل موقفه وما يريده الآن”. وبعد استيضاح موقف المعارض “سنبذل كل ما في وسعنا لمساعدته على تحقيق” ما يريده كما أضاف. وكان السفير جاري لوك أكد في وقت سابقو أمس أن شين اختار طوعا الرحيل ولم يطلب اللجوء. وأكد لوك أن الناشط لم يخضع لأي ضغوط للخروج من السفارة التي لجأ اليها الأسبوع الماضي بعد فراره من منزله حيث كان يخضع للاقامة الجبرية. وغادر الناشط الضرير أمس الأول سفارة الولايات المتحدة بعد ستة أيام من لجوئه اليها إثر اتفاق حول رحيله تم التفاوض بشأنه بين واشنطن وبكين. غير أن هذا الاتفاق طرح عدة اسئلة أمس، لا سيما وأنه تم التوصل إليه في الوقت المناسب عشية افتتاح الجولة السنوية الجديدة من “الحوار الاستراتيجي والاقتصادي” الصيني الأميركي، وبعد قليل على وصول وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ألى بكين لإجراء هذه المحادثات الرفيعة المستوى. وكان شين أعلن سابقا لأصدقائه بأنه لا يرغب في الذهاب إلى الولايات المتحدة، قائلا إنه يفضل خوض معركته من أجل الحريات من الصين. وقال مقربون منه إنه غادر السفارة إثر تهديدات بالانتقام تلقتها عائلته التي كانت سترسل مجددا إلى اقليم جوانجشينغ لو بقي في السفارة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©