الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

الرؤى والأفكار في الإبداع الأدبي بـ«بحر الثقافة»

الرؤى والأفكار في الإبداع الأدبي بـ«بحر الثقافة»
19 يناير 2018 00:04
فاطمة عطفة (أبوظبي) كيف تتشكل الرؤى والأفكار في الإبداع الأدبي، حول هذا الموضوع تحدثت الدكتورة زينب عيسى الياسي في أمسية مؤسسة «بحر الثقافية» في مقرها بالخالدية – أبوظبي، برعاية روضة بنت محمد بن خالد آل نهيان، مستهلة حديثها بحكاية الشاعر علي بن الجهم القادم من الصحراء إلى قصر الخليفة العباسي ليمدحه بقصيدة كادت أن تودي بحياته، لأنه شبه الممدوح بكلمات غير لائقة استقاها من بيئته الصحراوية، حيث يضربون المثل بأمانة الكلب، وقوة التيس في قراع الخطوب، لكن الخليفة كان يدرك أن الشاعر ابن بيئته البدوية، لذلك أبقاه في رعايته وأسكنه في أجمل أحياء بغداد، وبعد شهور استأذن الشاعر الخليفة ليلقي أمامه قصيدة جديدة يقول فيها: عيون المها بين الرصافة والجسر.. جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري أعدن لي الشوق القديم ولم أكن... سلوت ولكن زدن جمراً على جمر. وبعد هذه البداية الفنية المعبرة عن تأثيرات البيئة في الإبداع، أشارت د. الياسي إلى كيفية تشكل الأفكار الأدبية عبر العصور بادئة من سقراط، مؤسس علم الأخلاق، حيث كان يركز على ما يفيد المجتمع، وأفلاطون أول من فكر بتأسيس المدينة الفاضلة، وكان معجباً بالشاعر هوميروس مؤلف ملحمة الإلياذة والأوديسة، ثم انتقلت إلى الإبداع الأدبي في العصر الجاهلي، مبينة أن الأدب في ذلك الوقت كان من أجل حفظ المآثر والمفاخر، وذكرت شعراء المعلقات ومفاخرهم بالكرم والفروسية في الحرب. وترى د. الياسي أن كل شعر يعبر عن مرحلته، مؤكدة أن شعر حسان بن ثابت في مدح الرسول (صلى الله عليه وسلم) لم يكن في مستوى أقل ممن سبقوه. واستكملت جلسة الحوار متحدثة عن بقية العصور من الأموي إلى العباسي، حتى وصلت إلى المدارس الأدبية في العصر الحديث، مروراً بعصر النهضة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©