يرى ناشرون أردنيون أن معرض أبوظبي الدولي للكتاب بوصلة حقيقية للمشهد الثقافي العربي، وأنه مساحة رحبة لاستيعاب الإصدارات من دون قيود، مؤكدين تطوره في السنوات الأخيرة، حيث أصبح معرضاً لشراء وبيع حقوق النشر، مكتسباً صفة دولية ينفرد بها من بين معارض الكتب العربية الأخرى، مستحضراً لثقافات العالم، من خلال ناتج عقولها في مجالات المعرفة ليصبح بذلك من أهم المعارض التي يعول عليها الناشر لترويج الكتاب، لما يمتاز به من حيوية وتنوع ودينامية.
يرى مدير عام دار فضاءات للنشر والتوزيع الشاعر جهاد أبو حشيش، أن معرض أبوظبي الدولي للكتاب، وفي ظل تراجع مستوى وفاعلية العديد من المعارض العربية، بقي محافظاً على ألقه وتميزه وهو بمثابة حلقة مهمة في تفعيل المشهد الثقافي، ولا يخفى على أحدالبصمة الواضحة في هذا المشهد التي شكلها، ما أدى إلى استقطاب أهم دور النشر العربية والأجنبية، أما من خلال جودة التنظيم والتسهيلات الممنوحة، أو البرامج المُصاحبة، ومن أبرزها في الدورة الجديدة، مبادرة «أضواء على حقوق النشر» التي من شأنها الإسهام في الترجمة.
وحول مفهوم التجارة وإطار الربح والخسارة، يؤكد أن معرض أبوظبي تجاوز منذ بداياته هذا المفهوم، وتحوّل إلى بوصلة حقيقية للمشهد الثقافي وكسب سريعاً ثقة عالمية، وأصبح أرضية خصبة لالتقاء حضارات فكرية ومرجعية للتواصل بين الشرق والغرب، ومنحَ مناخات سوية نحو تبادل الترجمات، وإيجاد مساحات رحبة لاستيعاب الإصدارات من دون قيود مُنفرة.
![]() |
|
![]() |
تظاهرة ثقافية
![]() |
|
![]() |