الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عاصم بن بهدلة.. شيخ الإقراء بالكوفة

10 يونيو 2018 19:49
القاهرة (الاتحاد) عاصم بن بهدلة أبي النجود الأسدي، أو عاصم القارئ، كنيته «أبو بكر»، ولد في عهد معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه، أخذ القراءة عن عبد الله بن مسعود، من أحسن الناس صوتاً في القرآن، ذات أدب ونُسُك، جمع بين التجويد والإتقان، عابد خَيِّر كثير الصلاة، يمكث يوم الجمعة في المسجد إلى صلاة العصر، قال أبو بكر بن عياش: لا أُحصي ما سمعت أبا إسحاق السبيعي يقول: ما رأيت أحداً أقرأ للقراءة من عاصم بنَ أبي النجود، وثقه أبو زرعة وجماعة. عاش في خدمة الإسلام، وسعى إلى نشره وإعلاء شأنه، لا يدخر جهداً لإيصال علمه للآخرين، أثرى الدعوة الإسلامية بأثاره الطيبة، تتلمذ عليه الكثير من طلبة العلم النبغاء، ودأب على حض طلابه على تعلم القرآن والاستمساك بما جاء فيه. من القراء الفصحاء البلاغاء، حباه الله بحنجرة بها جلاجل، تخرج من فمه الكلمات جامعة، فاستحق منزلة شيخ الإقراء بالكوفة، قرأ على زر بن حبيش الذي أخذ عن الصحابي عبد الله بن مسعود، قال: مرضت سنتين فلما قمت قرأت القرآن فما أخطأت حرفاً. تلقى حفظ القرآن والفهم بمعانيه وألفاظه، على أيدي أكابر علماء عصره، وحرص على تعدد مناهل ثقافته وينابيع علومه، أخذ عن الحارث بن حسان البكري الذهلي، ورفاعة بن يثربي التميمي، وأبي عبد الرحمن السلمي، وسعد بن إياس الشيباني. أثنى عليه وروى عنه الأعمش والمفضل بن محمد الضبي وحماد بن شعيب وأبو بكر بن عياش وحفص بن سليمان ونعيم بن ميسرة، وأبو عمرو البصري، أبو عمرو بن العلاء البصري، وأبو صالح السمَّان وحمزة بن حبيب الزيَّات، والخليل بن أحمد الفَرَاهِيدي، وسفيان الثوري، وسفيان بن عيينة، وحماد بن زيد، وحماد بن سلمة، وغيرهم. جمع بين طلب العلم والعبادة، نموذج لإيثار الآخرة، والسعي للفوز بالدارين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©