الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الأطفال يتذوقون «عسل» المعرفة في «الشارقة القرائي»

الأطفال يتذوقون «عسل» المعرفة في «الشارقة القرائي»
5 مايو 2013 20:00
بعد 12 يوماً حفلت بمئات الفعاليات التعليمية والتثقيفية والتوعوية والترفيهية والأنشطة المصاحبة، أسدل الستار أمس الأول على فعاليات الدورة الخامسة من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، التي تذوق خلالها الأطفال من قطرات نهر المعرفة بين أروقة المهرجان، وتجولوا في معرض رسوم الطفل خلال دورته الثانية، وسط حضور لافت لناشرين ومثقفين وأدباء من مختلف أنحاء العالم. اعتبرت فعاليات ثقافية أن زيارة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة لمهرجان الشارقة القرائي للطفل، وأمر سموه بتخصيص مليوني درهم لدعم الناشرين وشراء الكتب للمكتبات المختلفة المتعلقة بالطفولة والناشئة والأسرة في إمارة الشارقة هي أبرز أحداث المهرجان، وخطوة مضافة لسموه في دعم والاهتمام ومتابعة قضايا الطفولة. كما زار المعرض الدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة المصري الذي أبدى إعجابه بالدور الكبير الذي تلعبه الشارقة في أدب وثقافة الطفل على المستويين العربي والإقليمي. وفي هذا الصدد قال مدير معرض الشارقة للكتاب أحمد بن ركاض العامري: مرة أخرى تؤكد الشارقة أنها عازمة على المضي بأدب وثقافة الطفل إلى أبعد مدى سيراً على نهج صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، الذي يؤكد أن إيجاد أجيال قادرة على بناء صروح الوطن المختلفة، لا بد أن تبدأ من دعم ثقافة الطفل بالدرجة الأساس. وأضاف: بانتهاء مهرجان الشارقة القرائي للطفل في دورته الخامسة، نكون قد بدأنا من جديد لمتابعة مسؤوليتنا بتعزيز حضور الطفل في المشهد الثقافي للشارقة، وأضفنا إلى خبراتنا المزيد من الإستراتيجيات، التي تحقق الطموح، وتعين على النجاح، مقدماً الشكر إلى جميع الجهود التي وقفت وراء إظهار المهرجان بالمظهر اللائق ليكون علامة بارزة أخرى تضاف إلى البناء الحضاري للطفل في بلادنا العزيزة دولة الإمارات. المقهى الثقافي وشهدت فعاليات المهرجان العديد من الأنشطة التي توزعت بين برنامج الطفل، والمقهى الثقافي، والبرنامج الثقافي، وبرنامج الطهي، وشارك بكل برنامج نخبة متخصصة من المعنيين في المجالات المذكورة من داخل وخارج الإمارات، حيث تضمن برنامج فعالية مختلفة مثل: قرية المرح، وسفينة المعرفة، والورش التفاعلية الغنائية والصحية والورشة الفنية «إبداعات»، واكتشف العالم لصناعة كتب المكفوفين، وجولات استعراضية، وورش القراءة المسرحية، ومبادئ ولغة الإشارة، والكرنفال، وعرض العرائس، وتعليم الخط العربي والزخرفة، ومحاضرات توعوية حول السلامة المرورية، وورشة «تفانين»، ومسرح الطفل، ومسرح الدمى، والعروض الضوئية، وغيرها. وشاركت 5 جهات في تنظيم 27 فعالية تعنى بأدب وثقافة الطفل خلال 12 يوماً في البرنامج الثقافي، فيما قدم المقهى الثقافي 22 محاضرة، بحضور نخبة من المتخصصين بأدب وثقافة الطفل الذين ناقشوا موضوعات حيوية استحوذت على اهتمام الحاضرين من التربويين والمهتمين بشؤون الطفولة، وتضمنت بعض عناوين البرنامج والمقهى الثقافي استعراض ومناقشة: «دور النشر الإماراتية والدور المتوقع في ثقافة الطفل، وتنمية قدرات الطفل من أين تبدأ؟، والخطاب الإبداعي للطفل المكونات والأهمية، وتقنيات الكتابة للطفل، ورؤية مغايرة لمكتبات الأطفال، والصحافة والطفل، وأدب الطفل في الإمارات، ومسرح الدمى، وأناشيد الأطفال، وأخطار النت على الطفل، ودور المدرسة المفقود في بناء طفل اليوم، ومسرح الطفل في الإمارات تاريخ ورؤية، والعديد من الموضوعات الأخرى. فعاليات الطهاة وقدم 8 من الطهاة نحو 28 فعالية خلال 12 يوماً ضمن برنامج الطهي، ومنها وصفات مخصصة للأطفال تم عرضها بأسلوب تفاعلي ضم إليه مئات الطلاب الذين صنعوا بأيديهم وصفات سبق للطهاة كتابتها في كتبهم المنشورة التي وزعت حول العالم وكسبت شهرة كبيرة، كما حازت الورشة الخاصة بالطهي على استحسان العائلات التي تعلمت هي الأخرى أساليب جديدة لإعداد الوجبات الخفيفة المفضلة الخاصة بالأطفال لا سيما لأبنائها من طلاب المدارس. وفي السياق ذاته اختتم معرض الشارقة لرسوم كتب الطفل المقام على هامش مهرجان الشارقة القرائي للطفل دورته الثانية، وسبق للشيخ عصام بن صقر القاسمي رئيس مكتب سمو حاكم الشارقة أن كرم السوداني محمود جاد الله الفائز بالمرتبة الأولى، والإيرانية نوشين صافاخو الفائزة بالمرتبة الثانية، والألمانية إليسا كليفر الفائزة بالمرتبة الثالثة، و3 جوائز تشجيعية بعد أن تم اختيار الأعمال الفائزة للفنانين من بين مشاركات 75 فناناً من 28 بلداً تنافسوا في تقديم 260 عملاً للفوز بجوائز مسابقة رسوم الأطفال. 20 ألف عنوان وأقيمت الدورة الخامسة من مهرجان الشارقة القرائي للطفل من 23 أبريل إلى 4 مايو الجاري في مركز إكسبو الشارقة، وشارك في هذه الدورة مجموعة متميزة من دور النشر العربية والأجنبية بما يزيد عن 20 ألف عنوان مطبوع، بالإضافة إلى الكتب من الكتاب والمفكرين والفنانين والباحثين المختصين بمجالات السمعية والبصرية والإلكترونية. واستضاف المهرجان 80 ضيفاً من أدب الطفل، حيث يشاركون في الندوات والورش والعروض التي تقام ضمن البرنامج الرسمي للمهرجان. كما يتضمن المهرجان مجموعة من الورش الفنية والعروض المسرحية وورش القراءة والثقافة العربية وعروض السيرك والمهرجين وصحتنا بهجتنا، وورش لذوي الاحتياجات الخاصة، والمحاضرات المرورية، وغيرها من الأنشطة الترفيهية المدهشة التي يستضيفها المهرجان من دول الخليج والعالم العربي وأوروبا. كذلك يمنح مهرجان الشارقة القرائي للطفل مجموعة من الجوائز المختصة بكتب الأطفال. أكاديميون يدعون إلى دراسة أدب الطفل في الإمارات ضمن الفعاليات المتنوعة لمعرض الشارقة القرائي، دعا أكاديميون ومتخصصون بشؤون أدب وثقافة الطفل في دولة الإمارات إلى أهمية العمل على إخراج دراسة أكاديمية تؤرخ مسيرة أدب وثقافة الطفل في الدولة، وتوثق المراحل التي مر بها، وتستعرض للجهود المبذولة في هذا المجال لتأسيس مرجعية أدبية جديدة تؤسس نحو مراحل متقدمة في مسيرة أدب الطفل، وتتوجه به إلى آفاق متقدمة تنسجم مع النهضة الشاملة التي تشهدها الإمارات في المجالات كافة. وقالت سعاد رشاد في جلسة «أدب الطفل في الإمارات» التي أدارتها ري عبد العال: «حينما نتحدث عن تجربة الإمارات في أدب الطفل فهذا يقودنا إلى الحديث عن مراحل تطور القصة من البعد التربوي الذي كانت عليه في المنظومة الأسرية والتربوية إلى المنظومة الأدبية التي حولته إلى قصة ذاع صيتها عن طريق الإعلام، والتجارب الفردية المؤسسية والشخصية - لاسيما النسائية - التي حرصت على إيجاد مادة أدبية موجهة للطفل أسفرت فيما بعد عن أنماط جديدة من الكتابة والخطاب الموجه للطفل». واستعرضت مانيا سويد استفتاء قامت به لدراسة توجهات نحو 100 طفل في دولة الإمارات حول مشاهداتهم التلفازية قائلة: «طفل اليوم أصبح يسأل عن طبيعة البرامج العلمية وذات الاستقطاب الجماهيري، ويبحث في أمور هي في حقيقة الأمر من متطلبات عمل الإعلام، فالطفل يفضل العمل الهادف أيضاً على خلاف ما يعتقد البعض أن كل ما يبحث عنه هو الترفيه والمرح»، وأضافت خلال جلسة «برنامج الطفل في الإذاعة المرئية التي أدارها طارق البكري: «أسهمت كثرة القنوات الموجهة للطفل بغياب المتابعة والرقابة مع أن المعلومات المستقاة من التلفاز تؤثر في الطفل أكثر من البيت والمدرسة، وان على الجميع بناء رقابات تقلل أو تقضي على نسبة الخطر المستفحل نتيجة التدفق الهائل في المعلومة التي تعيشها مجتمعات ذات توجهات معروفة».
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©