أهالي «الغربية» يطالبون بسرعة تنفيذ طريق أبوظبي الغويفات الجديد

طالب أهالي المنطقة الغربية بسرعة تنفيذ الطريق الدولي الجديد من أبوظبي حتى منفذ الغويفات الحدودي وزيادة سعة الطريق وإنارته، وذلك بعد تكرار الحوادث عليه، مطالبين بضرورة اتخاذ إجراءات سريعة لاستيعاب الحركة المتزايدة على الطريق لحين الانتهاء من المشروع الجديد. وتنتهي دائرة النقل في أبوظبي من دراسة العطاءات المقدمة من ائتلافات الشركات العالمية لتنفيذ مشروع الطريق الدولي “المفرق - الغويفات” بنهاية الربع الثالث من العام الجاري، وفق ما أعلنت الأسبوع الماضي. ومن المقرر الإعلان عن الشركات التي سوف يقع الاختيار عليها سبتمبر المقبل لتنفيذ الطريق الذي يمتد بطول 327 كم من المفرق وحتى الحدود الدولية مع المملكة العربية السعودية في منطقة الغويفات. وأكد حمد المزروعي أحد أهالي المنطقة الغربية أن طريق أبوظبي - الغويفات يحتاج إلى اتخاذ إجراءات سريعة للانتهاء من المشروع الجديد خاصة وأن الطريق حالياً لا يتناسب مع حركة السيارات والشاحنات المتزايدة، مما أدى إلى وقوع العديد من الحوادث. يذكر أن الطريق الدولي الحالي من أبوظبي حتى منفذ الغويفات يضم حارتين فقط وتستخدمه كافة الشاحنات التي تدخل الدولة عبر منفذ الغويفات الحدودي سواء القادمة إلى الدولة من مختلف الدول العربية أو المغادرة الدولة لمختلف دول مجلس التعاون الخليجي وعدد من الدول العربية الأخرى. وسيتم توسعة الطريق، بحسب المشروع الجديد، إلى أربعة مسارات في كل اتجاه (ثلاثة في المواقع الأقل ازدحاماً بالقرب من الغويفات) بالإضافة إلى تطويره بحيث يلبي أفضل المعايير العالمية في مجال تصميم الطرق السريعة، والسلامة وشبكة الطرق والخدمات للمستخدمين. خطورة الحوادث ويؤكد محمد راشد أن طريق أبوظبي - الغويفات أصبح يمثل خطورة على مستخدمي الطريق من أصحاب السيارات الخاصة والصغيرة بسبب انتشار الشاحنات عليه وخاصة خلال الليل نظراً لعدم وجود أية أعمدة إنارة أو إضاءة على الطريق، إلى جانب صغر مساحة عرض الطريق التي تضم حارتين فقط وبالتالي تزايد احتمالات الحوادث، خاصة مع رغبة أصحاب الشاحنات في تجاوز بعضهم البعض. ويشير حمد كلفوت إلى أن هذا الطريق لا يعكس الوجه الحقيقي لتطور دولة الإمارات خاصة أنه يكون أول ما يستقبل الزوار من مستخدمي منفذ الغويفات الحدودي وبالتالي فهو لا يعبر إطلاقاً عن المكانة العالية للدولة. وطالب كلفوت بضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لسرعة تنفيذ الطريق الجديد الذي سبق وتم الإعلان عنه وذلك من أجل الحفاظ على حياة وأرواح المئات من مستخدمي الطريق الحالي. وتلقت الدائرة عطاءات من ثلاثة ائتلافات دولية للفوز بامتياز مدته 25 عاماً وذلك لتطوير وتمويل وتشغيل وصيانة طريق المفرق - الغويفات السريع عبر الشراكة بين القطاعين العام والخاص. ويعد هذا، المنفذ البري الوحيد للمنطقة الغربية في إمارة أبوظبي، بما في ذلك المركز الصناعي في الرويس وعدد من الوجهات السياحية المهمة. ويعتبر طريق المفرق - الغويفات السريع أول مشروع طرقي من نوعه في دول مجلس التعاون الخليجي يتم تنفيذه عبر الشراكة بين القطاعين العام والخاص. ويشهد طريق المفرق الغويفات نقصاً حاداً في الخدمات خلال الآونة الأخيرة، ومنها عدم وجود إنارة على طول الطريق، إضافة إلى وجود مناطق غير مهيأة لتصريف الأمطار مما يتسبب في وقوع عدد من الحوادث عليه بشكل متكرر. وكانت دائرة النقل قد أطلقت بالتعاون مع مديرية المرور والدوريات برنامجاً بقيمة 40 مليون درهم لإعادة تأهيل الطريق بهدف تنفيذ التحسينات وتطبيق الإجراءات الرامية لتحسين مستويات السلامة المرورية. حركة طوال العام يشهد الطريق الدولي حركة متزايدة للشاحنات والسيارات طوال العام، حيث بلغ إجمالي عدد المركبات التي استخدمت منفذ الغويفات الحدودي دخولاً وخروجاً خلال العام الماضي مليونين و 529 ألفاً و347 مركبة منها 942 ألفاً و240 سيارة خصوصية، ومليون و587 ألفاً و107 مركبات. وبلغ إجمالي عدد المركبات التي استخدمت منفذ الغويفات الحدودي منذ مطلع يناير حتى نهاية أبريل لهذا العام 510 آلاف و620 مركبة خصوصية وعمومية، بينما بلغ الإجمالي خلال الفترة نفسها من العام الماضي 485 ألفاً و146 مركبة.