السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الكتاب الناطق» إبداع إماراتي يخدم الجميع

«الكتاب الناطق» إبداع إماراتي يخدم الجميع
8 مايو 2011 21:40
نشعر بالفخر والاعتزاز ونحن نلتقي مخترعين أسهما في رفع علم دولة الإمارات العربية المتحدة في المحافل الدولية والعلمية، فقد حصدت دولة الإمارات باختراعهما المميز “الكتاب الناطق بخاصية اللمس باليد” على الميدالية الذهبية في المعرض الدولي للاختراعات بجنيف في أبريل 2011م، وعلى المركز الأول في جائزة الكويت الدولية لأفضل جهاز في خدمة القرآن الكريم بتكريم من أمير دولة الكويت في 21 أبريل 2011. الدكتور عواد الخلف أستاذ مشارك بجامعة الشارقة، ومستشار علمي لجامعة درم، كما هو منشور على موقع جامعة درم البريطانية الرسمي، وعضو الشبكة الأوروبية لمصادر اللغات في فرنسا، كما هو منشور على الموقع الرسمي للشبكة الأوروبية (NEMLAR)، وعضو الهيئة الاستشارية لمركز الدراسات بجامعة “مالاي” الماليزية، وعضو الهيئة الاستشارية لمجلة المعالم لجامعة العلوم الإسلامية بماليزيا، وأمين تحرير مجلة جامعة الشارقة للعلوم الشرعية والقانونية، وقد ترأس في مسيرته العلمية قسمي النشر والبحث العلمي، وشارك في عدد من المجموعات البحثية العلمية مثل مجموعة أبحاث الصوتيات، ومجموعة بحوث الكتاب والسنة. إضافة إلى عضويته في مركز القانون الجنائي والعدالة الجنائية بكلية القانون بجامعة درم البريطانية، لديه العديد من الكتب و الأبحاث العلمية المحكمة والاختراعات، كما هو مفصل في موقعه على الإنترنت، وقد حصل على العديد من الجوائز الدولية والتكريمات مثل الميدالية الذهبية في معرض جنيف العالمي للاختراعات العلمية في عام 2008، والميدالية الفضية في 2009، والذهبية مرة أخرى في عام 2011، والمركز الأول لجائزة الكويت الدولية بتكريم من أمير دولة الكويت عامي 2010 و2011م، وغيرها الكثير. والمهندس أنس يوسف بوبس حصل على درجة البكالوريس في علوم الحاسوب “الأول على الكلية” من جامعة الشارقة، والماجستير من الإمبريال كولج لندن ببريطانيا “الأول على الدفعة بالمشروع”، وهو الآن يتمم دراسة الدكتوراه في كلية تقنية المعلومات بجامعة الإمارات، كما حصل على العديد من التكريمات، منها وسام جامعة لندن للإنجاز المرموق، جائزة الكويت الدولية للقرآن الكريم، ميدالية معرض جنيف العالمي للاختراعات الذهبية في 2008، الفضية في 2009، والذهبية في 2011، جائزة المجلس التنفيذي لحكومة الشارقة، جائزة “آي بي ام” للحواسيب المركزية على مستوى المملكة المتحدة، وأوسمة عديدة أخرى، بالإضافة إلى ذلك له أكثر من عشرة طلبات براءات اختراع مسجلة لدى المكتب الأميركي لبراءات الاختراع والعلامات التجارية، وأكثر من 15 بحثاً محكماً، وما يزيد على عشرة مشاريع مهنية. شرارة الاختراع يتحدث المخترعان عن الشرارة التي انطلقت منها فكرتهما في الاختراع بالقول: “هناك عدة مشاريع علمية مشتركة وأول مشاركة لنا في جنيف كانت في عام 2008م، وكانت أول مشاركة لدولة الإمارات العربية المتحدة في معرض جنيف الدولي للاختراعات، حصدت الدولة خلاله الميدالية الذهبية، ولله الحمد، وفي هذه المشاركة التي كانت في السادس من أبريل 2011م ارتأت لجنة التحكيم الدولية والتي يربو عدد المحكمين فيها على عشرين محكماً دولياً منح هذا الاختراع “الكتاب الناطق بمجرد اللمس باليد” الميدالية الذهبية كذلك، أما الفكرة فجاءت من خلال عصف ذهني لتطوير حل لبعض الفئات في ما يتعلق بالكتاب، ونحن دائماً نعمل فكرنا ونشغل ذهننا بما قد يقدم خدمة للبشرية جمعاء”. “الكتاب الناطق” ويشرح الدكتور عواد والمهندس أنس الناحية التقنية للكتاب المخترع وطريقة عمله: “الكتاب الناطق يتميز عن الكتاب الورقي العادي بأنه يدمج الصوت مع الصورة، ويتميز عن الكتاب الإلكتروني بأنه يبقى على حاسة لمس المقروء وتصفحه ورقياً، ويرتكز الكتاب الناطق على تقنية جديدة تدمج بين استعمال ترددات موجات بنطاق الراديو، مع تقنية حساسية اللمس عن طريق الإسقاط الكهربائي التكثيفي بهذه الطريقة يؤمن الاختراع حساسية اللمس لكل ورقة من ورقات الكتاب من دون استعمال موارد مكلفة أو مغلظة للورق، فيحافظ إلىٍ حد بعيد على حجم الكتاب وسماكته، ويقلل من التكلفة إذا ما قورنت بالتقنيات الأخرى. وفي الوقت ذاته توفر هذه التقنية دقة عالية تتفادى الخطأ في اللمس، من غير أن تزيد في استهلاك الكهرباء من البطاريات المدمجة”. ويضيف: “يتكون الكتاب الناطق من غلاف فني يخفي في أكنافه لوحات الإسقاط الكهربائي التكثيفي، كما يحوي الغلاف حساسات التعرف إلى الموجات بترددات الراديو، تندمج التقنيتان عبر معالج الإشارات الدقيق، فيتم بذلك تحديد مواقع اللمس، بالإضافة إلى رقم صفحة الكتاب التي تم لمسها وتتدخل بعد ذلك الشرائح الإلكترونية لاسترجاع الصوت المحدد للموضع الذي تم لمسه في الكتاب، وتشغيل ذلك الصوت عبر مكبرات الصوت الموجودة ضمن الغلاف، أما بالنسبة لصفحات الكتاب فهي من الورق العادي، إلا أنه يطبع فيها بشكلٍ مدمج مخفي العلامات المستجيبة لترددات الموجات بنطاق الراديو المنبعثة من الغلاف”. يصلح للجميع ويعتبر المخترعان أن الفئة المستهدفة والمستفيدة من هذا الاختراع هي عينها الفئة المستفيدة من الكتاب المقروء، فهو يصلح للمبصر والكفيف، ومن يجد صعوبة في التعلم... إلخ، بالإضافة إلى أن أهمية الكتاب الناطق تتمثل في أنه وسيلة جذب وتحفيز على القراءة، كما أن اختلاف أنظمة الناس التمثيلية بين حسي وسمعي وبصري يجعل البعض يفضل السماع عن القراءة والآخر القراءة عن السماع، والكتاب الناطق يجمع بين الأمرين ويرضي الطرفين، أما قصص الأطفال وكتبهم الدراسية، فلا تزال جامدة من وسائل الجذب والتشويق، ومثل هذه التقنية الجديدة ستسهم في تقديم يد العون إلى معلمي المراحل الأولى بأن يكون “الكتاب الناطق” مساعداً لهم، فهو يقرأ للطالب ما يود قراءته بمجرد أن يضع على المكتوب سبابته، سواء كان المقروء آية قرآنية أو قصة أدبية. خصائص الكتاب يضاف إلى ذلك، بحسب المخترعين، من خصائص ومميزات للكتاب المخترع مثل: “سهولة الاستخدام، فليس مطلوباً من القارئ سوى أن يضع سبابته على المطلوب قراءته، عدم الاستغناء عن الكتاب الورقي المقروء، بل تطوير الكتاب الورقي إلى قارئ ناطق بمجرد اللمس، وسيقدم خدمات جليلة لذوي الاحتياجات الخاصة مثل فاقدي البصر وغيرهم، إلى جانب أن هذه التقنية تخدم القرآن الكريم خصوصاً أن الكتاب الورقي مطبوع عموماً بكل أنواعه وبكل لغاته وبكل توجهاته، ما يجعله إضافة نوعية تخدم البشرية باختلاف لغاتها و دياناتها. قيمة الإنجاز وقد عبر الدكتور عواد الخلف والمهندس أنس بوبس عن سعادتهما بما حصلا عليه في معرض جنيف الدولي للاختراعات من فوز بالميدالية الذهبية وسط تحدٍ كبير باختراعات ضخمة قدمتها دول عدة، وقالا: “هو شرف وتاج على رؤوسنا، فيكفي أنه رفعه لعلم دولة الإمارات بين 765 جهة من 45 دولة من مختلف دول العالم شاركوا في معرض جنيف الدولي للاختراعات لهذا العام، وهو محفز لنا لتقديم إبداعات جديدة، وكذلك الأمر في تكريمنا من قبل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت بعد اختراعنا “القرآن الكريم الناطق باللمس” ضمن جائزة الكويت الدولية للقرآن الكريم للعام الجاري، والتي نافسنا فيها أكثر من أربعين دولة، وحصل القرآن الناطق بخاصية اللمس على المركز الأول كأفضل جهاز في خدمة القرآن الكريم”. الصعوبات يعترف المخترعان بوجود عدة صعوبات تقنية واجهتهما أثناء تنفيذ أنموذج حقيقي لاختراعهما، وذلك لأنهما أرادا كتاباً يجمع بين أن يشعر بلمسة اليد وتحديد موضعها على الورقة وفي الوقت نفسه يعرف في أي صفحـة أنـت من الكـتاب، فتــم دمج عدة تقـنيات مختلفـة للخروج بهذا المنتـــج الجديد.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©