السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نورة القبيسي: الماكياج الخليجي يصمد ويناسب الجو الحار

نورة القبيسي: الماكياج الخليجي يصمد ويناسب الجو الحار
8 مايو 2011 21:33
تؤمن أنه لا توجد سيدة قبيحة، وإنما هناك فقط من تعرف كيف تبرز جمالها وتخفي عيوبها، شاركت في عدة دورات، بينما كانت أول دورة تقدمها هي دورة فن الماكياج التي قدمتها في الاتحاد النسائي العام والتي نظمها مركز الصناعات البيئية واليدوية في الاتحاد، إنها خبيرة الماكياج نورة القبيسي. عن عملها وما خبرته من فروق بين النساء الخليجيات والفتيات والموضة الحالية في فن الماكياج تقول نورة القبيسي: لم أعرف لماذا كنت أركز على رسم العين وأنا في الصفوف الأولى من الدراسة، ولكن كانت تعترضني طريقة رسم «الشدو» كوني أرسم بقلم الرصاص، وعندما انتقلت من الرسم على الورق إلى رسم عيوني بالكحل، وباتت عادة، حيث كنت أقف أمام المرآة بالساعات، ثم انتقلت لضبط مكياج بنات أسرتي خلال المناسبات، فبدأ الجميع من صديقات وجارات يلجأ إلي، كبرت موهبتي وشجعتها بالقراءة والاطلاع على كل الجديد في عالم هذه الفن. تؤكد القبيسي أن هوايتها بدأت تتبلور على أرض الواقع وكان يدعمها رأي كل من تعاملت معهم، وهذا أعطاها دافعا لصقل مهاراتها، فدخلت عدة دورات ودراسات مما وضعها على خط الاحتراف، إلى ذلك تقول القبيسي: سافرت كثيراً من أجل البحث عن خبرات مختلفة في هذا الميدان، فشاركت في تزيين عارضات الأزياء، ولمست من هناك الفرق بين الماكياج في قطر وغيره في الكويت وما مميزاته في لبنان وفي الدول الواقعة على خط البحر الأبيض المتوسط. في عام 2006 بدأت تتعاون مع بعض مصممات الأزياء بتزيين العارضات، وتضيف في هذا الشأن عملت في قناة الإمارات من خلال برنامج « المزيونة»، وعملت أيضا مع المصممة عواطف الحاي، ومع أنسام الخلف، وضيوف البرنامج، كما شاركت في عدة معارض، ودورات. سر النجاح تشير القبيسي أن بدايتها الفعلية في تطبيق فن الماكياج كانت سنة 2003حيث بدأ تستقبل زبائنها في البيت، وتضيف في هذا السياق: نادرا ما كنت أقبل الطلبات الخارجية، وتعرف علي الناس من خلال الإعلانات في الجرائد، والمجلات الإعلانية، فالناس تبحث في كل الاتجاهات وهذه الوسائط أعتبرها مهمة جدا في التعريف بما أقوم به، وبتوالي الأيام أصبحت تتوافد على الطلبات من خلال اللواتي عملت معهن قبلا، بحيث حزت على ثقتهن والحمد لله، أما سر نجاحي، فهو حبي لعملي، ورغبتي الملحة في إرضاء الزبونة، لأني أضع نفسي مكانها في تلك الليلة التي تحب أن تكون فيها الأجمل، أقدر كل ذلك، و أتعامل بمرونة، ولا أبخل أيضا عليهن بالنصيحة، ولا أخوفهن ولا أضخم عيوبهن وأبرزها، لأن هناك من تبدأ بتخويف العروس مثلاً وتقول شعرك خفيف جداً، وجهك فيه بثور أو بشرتك داكنة وغيرها، وهذا أتجنبه تماماً، وأبحث عن مواطن الجمال فيهن وأبرزه، كما أحاول الوصول لخط وسط بيني وبين الزبونة بتطبيق رغبتها وتنفيذ ما أراه مناسباً، وغالباً ما نصل لحل وسط. مقطوعة موسيقية وتشير القبيسي أن الماكياج والفستان والحذاء ونوع العطر كلها أشياء مكملة لبعضها، بل يجب أن تكون كمقطوعة موسيقية متناسقة ومتجانسة ولا نشاز فيها، وتضيف: لي رؤية خاصة في وضع الماكياج مثلا للعروسة، بحيث يجب أن يناسب لون الكوشة ولون الباقة ولون القاعة، كما أن السيدات العاديات يجب أن يراعى في وضع ماكياجهن المناسبة التي سيحضرنها، ونوعيتها، وتضيف أن من يرغب في حضور حفلة أو يكون صاحب الحدث يجب أن يرتب كل الأمور مسبقاً من فستان وحذاء وحقيبة اليد حتى يكون في صورة متكاملة. وترى القبيسي أن بعض العرائس تأتينها مسبقاً لتحجز بشهور خاصة أيام الصيف ومواسم الأعراس وتستشيرها في نوع الفستان ونوع التسريحة ولون الشعر، وكذا نوع الماكياج، وتضيف القبيسي في هذا الشأن: هي تركيبة يجب أن تكون متجانسة، فبعض الناس تحرص على الماكياج وتغفل جوانب أخرى، وهذا خطأ، بحيث يجب أن يكون هناك تنسيق كامل لكل ملابس السهرة أو العرس حسب المناسبة، كما أن العروسة يجب أن تحجز قبل المناسبة بشهور وتستشير الخبيرة لأن موسم الأعراس يعرف تزاحماً كبيراً، ويحدث أن أزين عرائس كثر في يوم واحد. طريقة مقنعة تضيف القبيسي: ليس هناك شيء ثابت أو مقدس في وضع الماكياج، فهناك من السيدات أو الفتيات من اعتادت على وضع الماكياج بطريقة معينة، وقد أرى أنا وضعه بطريقة مختلفة، أحاول إقناعهن بما يناسب وجهة نظري ونصل غالباً لحل وسط، وعندما أنتهي من وضع الماكياج تكون السيدة سعيدة جدا، وتنقل لي سعادتها من خلال آراء الناس في العرس وصديقاتها، فهناك من تتحول ملامحها تماماً بالتركيز على موطن جمالها، وغالباً ما أعطي السيدات خيارات وأتابع معهن خطوات التجميل وأشركها في ذلك، فأنا أقدر مدى حرصها على ظهورها متألقة. خيارات وتشير القبيسي أن هناك من تحب الماكياج الثقيل وهناك من ترغب فيه خفيف، كما أن بعضهن ترغب في وضع ماكياج أوربي، والماكياج أذواق وثقافة، وتضيف القبيسي: يعجبني كثيراً العمل على وجوه بها عيوب، لأن تغطيتها تحدي لي، والتخلص منها مؤقتاً يسعد الزبونة، وهناك من تأتيني جميلة جدا لا أستطيع تغيير شيء فيها، فإذا وضعت ماكياج كثيرا سأتسبب في إخفاء تفاصيل وجهها، لذا أنصحها بشيء خفيف جداً. وعن أنواع المكياج تتابع القبيسي: بعض أنواع الماكياج تلائم كل مناسبة، فهناك ماكياج للدوام العادي، عبارة عن بودرة خفيفة ومسكرة وكحل، وكريم أساس، ولكن هناك فتيات يسئن لأنفسهن بوضع مكياج ثقيل في العمل، وهذا نراه أحياناً عند مراجعة بعض الإدارات، لذا أنصح الفتاة العاملة بوضع لمسات خفيفة من الماكياج صباحاً، وتكتفي بواق من الشمس وكريم أساس مع مسكرا وكحل خفيف، وملمع شفاه، وهكذا تحتفظ برونقها دون مغالاة، فيجب الأخذ بمقولة الماكياج المناسب للمكان المناسب. أذواق تشير القبيسي أن هناك فرقا في طريقة المكياج النسائي بين مختلف البلدان وفي هذا السياق تقول: من خلال تعاملي مع جنسيات مختلفة وزيارتي لبعض البلدان لاحظت اختلافات وخصوصية المرأة في كل بلد، فالماكياج اللبناني مثلا خفيف وأقرب للطابع الأوروبي، فالمتعارف عليه أن بشرة خط البحر الأبيض المتوسط ناعمة ويلزمها تزيين خفيف، أما بالنسبة للخليج فتختلف من بلد لآخر، لكن تظل هناك قواسم مشتركة، فهناك من يختار ماكياج يناسب الجو الحار ويقاوم ويصمد طويلا، وتشير القبيسي أن ماكياج الكويت في المناسبات العادية يفوق بكثير ما تضعه الإماراتيات في الأعراس، إلى ذلك تضيف: مكياجهن في المناسبات العادية هو ما نضعه للعرائس، وتشير أن تعاملها مع كثير من شرائح الناس ساعدها على إتقان مهارات مختلفة، وفي ذلك تقول: بالإضافة للتعامل مع مختلف الأذواق فإنني استفدت من عدة دورات منها دورة «بسام فتوح» خبير الماكياج اللبناني، وحضرت هذه الدورة خبيرات من السعودية والكويت والإمارات وقطر وحققت الدورة تفاعلاً كبيراً بين المقبلات على هذه الدورة وتبادلنا خبرات متنوعة، وبقينا مستمرات في التواصل فيما بيننا، أما عن أنواع الماكياج التي تتقنها نورة القبيسي وتسخدمها في مناسبات مختلفة تقول: هناك الماكياج السينمائي أو المسرحي وهو يطول ويصمد في الحر، ويستخدم في التلفزيون وعلى خشبة المسرح وهو مقاوم لظروف الحرارة ولا يزول بسرعة، وللمعرضين للحرارة كحرارة الاستوديو، وفي تصوير المشاهد الخارجية، أما الماكياج الخصوصي فهو لقريبات العروس أو العريس، وهو لا يشبه ماكياج العروسة أخف منها لتظل العروسة مميزة جدا، وأقوى من ماكياج المعزومين، وهناك من الصغيرات في السن من يرغبن في وضع كريستالات وسط نقوش الحناء، وهناك أيضا الماكياج الفنتازي وآخر مائي، وتشير القبيسي أنها لا تتقيد أبدا بالموضة وتحب مزج الألوان بما يناسب الفستان والكوشة والقاعة والباقة، وتعدد القبيسي رسمات العيون وتقول هناك رسمة الفراشة والسمكة والدمعة، أما الرموش فهي تحب استعمالها في المناسبات وتقول إنها تضفي جمالا على العين، أما الرموش على شكل ريش فاستعمالتها تكون في العروض خاصة، وتشير القبيسي أن الموضة الحالية بالنسبة للمراهقات هو ماكياج برونزي، بحيث هناك من تعمل على تسمير أطرافها ووجهها عن طريق آلة معينة، وغالبيتهن يرغبن في وضع ماكياج يناسب هذه البشرة. نصائح للعرائس تقدم خبيرة التجميل نورة القبيسي نصائح للعرائس وتقول: لنطبق الماكياج على وجه عروس ويعطي نتيجة جيدة، يجب تطبيقه على بشرة مجهزة من قبل وخالية من بعض المشاكل، يجب أن لا تكون بشرة جافة، فهذا النوع من البشرات يكون العمل عليه أصعب من البشرة الذهنية، فهي سريعة العطب، وتطلع عليها تجاعيد بسرعة، ويلزمها بذلك عناية خاصة، من مرطبات ينصح بها الأخصائيون، لهذا ننصح ذوات هذه البشرات بالعناية ببشرتهن قبل الزفاف، وإذا جاءتنا عروس تحمل هذه البشرة فإننا نضع على وجهها كريمات مرطبة قبل التزيين على الأقل بنصف ساعة وننتظر حتى تتشرب بشرتها ذلك، كما ننصح بعدم القيام بأي تقشير قبل العرس بأسبوع أو أسبوعين، لأن ذلك قد يكون له مردود عكسي على البشرة، وتشير القبيسي في هذا الصدد أن هناك من تأتي وبشرتها محروقة من جراء ذلك، بحيث ترتكب أخطاء قبل العرس بفترة قصيرة، وتضيف في نفس السياق: هناك من تضع خلطات تبييض بناء على نصائح صديقاتها، فينعكس ذلك سلبا على وجه العروس، كما هناك من تقص شعرها أو تلونه قبل العرس بأسبوع أو أسبوعين، وهذا يصعب عملنا ولا يمكن أن نحصل ما نتصوره أو تتصوره العروس.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©