واشنطن (أ ف ب) - تعتزم الولايات المتحدة فتح مسالخ للخيول للمرة الأولى، بهدف إمداد الأسواق الأجنبية خصوصاً الأوروبية بلحوم الجياد.
وتقدمت خمسة مسالخ أميركية بطلبات إلى وزارة الزراعة لبدء ذبح الخيول، وقد يبدأ احدها في «روزويل بنيومكسيكو» في ذبح نحو 100 حصان في اليوم اعتبارا من مايو الجاري، بحسب متحدثة باسم وزارة الزراعة الأميركية.. وقال بلير دان محامي ريكاردو دي لوس سانتوس مالك المسلخ: «كل شيء بات جاهزاً للعمل، بعد أن اجتاز المسلخ إجراءات التفتيش التي قامت بها وزارة الزراعة، ويتوقع أن نحصل على الترخيص في غضون بضعة أيام».
وسيصدر لحم الخيل الأميركي عموماً إلى أوروبا واليابان، لكن جمعيات الدفاع عن الحيوانات وحلفاءهم في الكونجرس يتجهون إلى منع صدور قرار بذلك. وقال باتريك ميهان الجمهوري الذي طرح مشروع قانون لحظر تصدير لحم الخيل على مجلس النواب، إن الخيول لا تربى من اجل الاستهلاك البشري، إنما هي حيوانات أليفة مثل الكلاب والقطط.
وادت محاكمات وجلسات تصويت في الكونجرس إلى إغلاق ثلاثة مسالخ بين 2007 و2011 لكن أعضاء الكونجرس فشلوا بعد ذلك في تجديد الحظر، ويسعون هذه المرة إلى منع المسالخ وأيضاً تصدير الحيوانات حية بغية إنقاذ الخيول. وبعد إغلاق المسالخ في 2007، بدأ إرسال الخيول إلى مسالخ في المكسيك وكندا بوتيرة نحو 100 الف رأس سنوياً، ارتفع العدد إلى 167 ألف حصان في العام 2012.
وسجلت المبيعات الى المكسيك قفزة بنسبة 18% العام الحالي قياساً إلى العام الماضي، وبيعت الخيول بمعدل وسطي 2140 دولارا للخيل الواحد، إما بسبب سنها أو لأنها تعبة ومريضة أو لمجرد رداءة لونها.
ويرغب قطاع الخيول من جهته مدعوما بجمعية الأطباء البيطريين في الاحتفاظ بالمسالخ، فبدونها يمكن أن يتخلى المالكون عن الخيول ويتركونها لمصيرها في الطبيعة وخصوصاً في السهول الواسعة في الغرب الأميركي التي يجتاحها الجفاف معرضة لخطر الموت جوعاً.
وقالت اريكا كاسلين مديرة جمعية للدفاع عن الأحصنة غير المرغوب بها التي تنشط ضد حظر المسالخ، إن البعض يتخلى عن الخيول، وهناك بعض من الناس يقتادون خيول وسط الظلام إلى ممتلكات مجاورة.
عدد اليوم
