الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أبوظبي تسجل أعلى نسبة تراجع بكلفة التأمين على الديون السيادية خلال 3 أشهر

أبوظبي تسجل أعلى نسبة تراجع بكلفة التأمين على الديون السيادية خلال 3 أشهر
4 مايو 2013 22:57
مصطفى عبدالعظيم (دبي) - تصدرت أبوظبي الاقتصادات العالمية الأفضل أداءً في أسواق الائتمان، خلال الربع الأول من عام 2013، بعد أن سجلت أعلى نسبة تراجع في كلفة التأمين على الديون السيادية بنسبة 16,7%، وفقاً لمؤسسة “سي.ام.ايه داتا فيجن”. ووفقاً لتقرير “مخاطر الديون السيادية” للربع الأول من عام 2013، الذي أصدرته المؤسسة أمس، وحصلت «الاتحاد» على نسخة منه، صعدت أبوظبي من المرتبة 20 في تقرير الربع الأخير من 2012 إلى المرتبة 17 عالمياً بنهاية الربع الأول من 2013، في تصنيف الجدارة الائتمانية للجهات المصدرة للديون السيادية. ووفقاً للتقرير، الذي يضم 70 دولة، ويقيس قدرة الدول المصدرة لسندات سيادية على الوفاء بديونها، هبط متوسط كلفة التأمين على الإصدارات السيادية لأبوظبي لأجل خمس سنوات، خلال الربع الأول من عام 2013، لتصل إلى 70 نقطة أساس، مقارنة مع متوسط قدره 84 نقطة أساس للربع الأخير من عام 2012، بتراجع 16?7%. وشهدت تعاملات الربع الأول من هذا العام هبوطها إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق عند 62 نقطة أساس، مما يعكس التحسن القوي في أداء إصدارات أبوظبي في أسواق الائتمان الدولية. وضمت قائمة البلدان الأفضل أداء في أسواق الائتمان خلال الربع الأول من هذا العام قطر التي حلت في المرتبة الثانية بعد أبوظبي، بعد أن انخفضت كلفة التأمين على ديونها بنسبة 15,6%، بمتوسط قدره 70 نقطة أساس، تلتها نيوزيلندا مسجلة تراجعاً قدره 13,6%، ثم أيرلندا بانخفاض نسبته 13,4%، وأيسلندا بنسبة تراجع على كلفة التأمين قدرها 11,3%. ووفقاً لتصنيف المؤسسة للربع الأول من العام الحالي، صعدت أبوظبي إلى المرتبة 17 عالمياً في الجدارة الائتمانية، بعد أن بلغت كلفة التأمين على إصداراتها 96,6 نقطة أساس، لأجل 5 سنوات، وباحتمالية تعثر عن السداد، نسبتها 4,9%، بالتساوي مع المملكة العربية السعودية التي جاءت في المرتبة الـ 16 عالمياً، ليتصدرا معاً اقتصادات الشرق الأوسط في الجدارة الائتمانية خلال هذه الفترة، تلتهما قطر التي جاءت في المرتبة الـ 18 عالمياً بكلفة تأمين قدرها69,7 نقطة أساس، باحتمالية تعثر نسبتها 4,9%. وأظهر تصنيف المؤسسة، الذي يقيس قدرة الدول المصدرة لسندات سيادية على الوفاء بديونها، حيث تحصل الدول على تصنيف أعلى كلما كانت احتمالية عدم الوفاء متدنية، تفوق أبوظبي وقطر والمملكة العربية السعودية على دول عدة مثل وهولندا واليابان والصين والمكسيك وكوريا الجنوبية. ويعكس الأداء المتفوق لإصدارات أبوظبي من السندات والصكوك في الأسواق العالمية خلال الربع الأول من هذا العام، الثقة العالمية والمتانة المالية العالية التي تتمتع بها الإمارة لدى المستثمرين العالمين، إذ تشير بيانات مؤسسة “سي.ام.ايه داتا فيجن” إلى استقرار متوسط تكلفة التأمين تكلفة التأمين على ديون أبوظبي لأجل 5 سنوات خلال الربع الأول من عام 2012 عند مستوى 117,7 نقطة أساس، مقارنة 109,9 نقطة أساس خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2011، و126,9 نقطة للربع ذاته مع عام 2010، ونحو 112,3 نقطة للربع الأول من عام 2009. وتعرف الديون السيادية بالديون التي تنشأ بسبب طرح الدولة سندات في السوق العالمية بالعملات الصعبة، بهدف الحصول على هذه العملات، وتمثل عملية اقتراض عن طريق هذه السندات التي يتم طرحها. وقد سميت بالديون السيادية لتمييزها عن الديون الحكومية أو المحلية التي تنشأ عن طرح هذه السندات بالعملة المحلية داخل الدولة نفسها. ويأتي تقويم “سي.ام.ايه داتا فيجن” لإصدارات أبوظبي متسقاً مع التقويمات المرتفعة التي تحظى بها حكومة أبوظبي من قبل وكالات التنصيف الائتماني الدولية، حيث قامت وكالة “فيتش”، مؤخراً بتثبيت التصنيف الائتماني لإمارة أبوظبي لإصدارات العملات الأجنبية والمحلية على المدى البعيد عند الدرجة (أيه أيه)، مع منح الإمارة نظرة مستقبلية مستقرة ، وفي الوقت نفسه ثبتت الوكالة السقف الائتماني لدولة الإمارات عند ((أيه أيه موجب). ويعكس تثبيت وكالة فيتش تصنيف أبوظبي، والنظرة المستقرة للمستقبل، استمرار قوة الميزانية السيادية لأبوظبي، حيث يعد التصنيف ثاني أقوى تصنيف وسط الكيانات السيادية المصنفة، وفقاً لمقياس صافي الأصول الأجنبية السيادية، مشيرةً إلى أنه ينقل رسالة تعكس المرونة المالية الاستثنائية للإمارة . كما أكدت وكالة ستاندرد أند بورز للتقييم الائتماني مؤخراً، التصنيف السيادي المرتفع للإمارة عند مستوى +AA/A-1 على المديين القصير والطويل، مع نظرة مستقبلية مستقرة. وتصدرت النرويج قائمة البلدان الأكثر قدرة على الوفاء بالتزاماتها المالية والأدنى مخاطرة في أسواق الائتمان والأعلى جدارة ائتمانية، خلال الربع الأول، حيث بلغت تكلفة التأمين على ديونها لأجل خمس سنوات 22,83 نقطة أساس، ووصلت نسبة احتمال العجز لديها 2%، تلتها السويد بكلفة تأمين بلغت 33,1 نقطة أساس، واحتمال عجز نسبته 2,9%، ثم فنلندا بكلفة 33,1 نقطة، وباحتمال تعثر نسبته 2,9%، والدنمارك بكلفة 34,4 نقطة أساس، ثم الولايات المتحدة في المرتبة الخامسة، بكلفة تأمين بلغت 37,45 نقطة أساس، وباحتمال التعرض للعجز نسبته 3,3%، ثم ألمانيا في المرتبة السادسة بكلفة بلغت337,4 نقطة، وسويسرا في المرتبة السابعة بتكلفة تأمين قدرها 40,37 نقطة أساس. وفي المقابل تصدرت الأرجنتين قائمة الاقتصادات الأعلى تعرضاً للعجز عن السداد، بنسبة قدرها 84,5%، مسجلة أعلى كلفة تأمين، وصلت إلى 4088 نقطة أساس، تلتها قبرص بنسبة 70%، وبتكلفة 1408 نقاط أساس، وباكستان بنسبة 49,9%، وبكلفة تأمين بلغت 933 نقطة أساس.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©