السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

العربي: لا حل للأزمة في سوريا إلا سياسياً

العربي: لا حل للأزمة في سوريا إلا سياسياً
3 مايو 2012
عواصم (وكالات) - جدد الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي امس مطالبته الحكومة السورية تنفيذ ما تعهدت به للجامعة العربية والمبعوث العربي الأممي كوفي عنان لوقف العنف. في وقت اتهمت الحكومة الروسية المعارضة السورية بتدمير جهود السلام. بينما اعتبر رئيس لجنة الأمن الداخلي في الكونجرس الأميركي السناتور جوزف ليبرمان الذي تفقد اللاجئين السوريين في لبنان “أن دول المنطقة لم تقم بما يلزم لدعم المعارضة السورية”. وقال العربي الذي التقى وفدا من هيئة التنسيق الوطنية السورية المعارضة في القاهرة قبيل توجهه الى بكين اليوم “إن المطلوب من المراقبين الدوليين التحقق والإشراف على تنفيذ وقف اطلاق النار، واذا كان هناك عنف مستمر بعد وصولهم فانهم سيبلغون المجلس بالطرف الذي يخترق وقف النار”. ورأى انه لا يمكن حل الأزمة السورية دون وقف العنف، ولا يمكن اطلاق عملية سياسية مع استمرار العنف لأن حل الأزمة سيكون سياسيا من خلال جلوس الحكومة السورية والمعارضة على مائدة المفاوضات ولهذا فان الجامعة تحضر لمؤتمر موسع للمعارضة في مقر الأمانة العامة يوم 16 مايو الجاري. وقال نائب المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية للثورة السورية صالح مسلم إن الوفد بحث مع العربي اخر التطورات والترتيبات الخاصة بعقد مؤتمر 16 مايو وضرورة توحيد رؤى المعارضة. وذكر أن الوفد أكد للأمين العام للجامعة ضرورة توحيد جهود المعارضة من اجل الخروج بالنتائج المرجوة من عقد المؤتمر. فيما اكد عضو الهيئة رجاء الناصر ضرورة أن تتسم الرؤية السياسية المشتركة للمعارضة بالوضوح حول مستقبل سوريا، وأن تسهم المعارضة في رسمها بشكل مشترك بعيدا عن الاستفراد أو الاستبعاد لأي طرف. وشدد الناصر على أهمية توافق المعارضة السورية بشأن نهجها السياسي لاسيما ازاء دعم ومساندة خطة عنان وجهود الجامعة باعتبارها الأساس لحل الأزمة السورية، موضحا أن هناك رغبة حقيقية لإنجاح تلك الخطة. ودعا الى توحيد المعارضة السورية في ضوء برنامج سياسي وليس مجرد اتحاد شكلي او موقف عام، مشيرا في الوقت ذاته الى وجود توافق بين رؤى وفد الهيئة والجامعة العربية. وفي تعليقه على رفض أطراف للمعارضة أن يكون المجلس الوطني السوري ممثلا لها وهو ما يظهرها بشكل منقسم، قال الناصر “ان وحدة المعارضة السورية لا تقوم على أساس وجود طرف واحد يمثلها خاصة والمعارضة لها تشكيلات ورؤى متعددة”، وأضاف “من يمثل المعارضة هم مجموع المعارضة وليس طرفا من الأطراف وهذا منهج رئيسي يجب ان ننطلق منه”، لافتا الى أن توحيد المعارضة يجب ان يقوم على الاعتراف المتبادل بين الأطراف. من جهتها، أنحت روسيا امس باللوم على “إرهابيين” في الهجمات الأخيرة في سوريا، واتهمت المعارضة بشن حملة منظمة لتقويض خطة عنان. وقالت وزارة الخارجية في بيان في اشارة الى التفجيرات في إدلب وهجوم على البنك المركزي السوري الاثنين”ان روسيا تدين بشكل حاسم غارات الإرهابيين الجديدة”، وأضافت “أن الهجمات في جوهرها أطلقت حملة على نطاق واسع لزعزعة استقرار الوضع وتعطيل خطة عنان”، وأضافت “أن أحدث سلسلة من التفجيرات نفذت بحيث تتزامن مع وصول الجنرال النرويجي روبرت مود قائد بعثة المراقبين ونعتقد ان مهمة المجتمع الدولي بالا يسمح بتعطيل تنفيذ خطة عنان، ومن جانبنا سنبذل قصارى جهدنا في الجزء الذي يتعلق بنا لضمان انتهاء العنف في سوريا في أقرب وقت ممكن”. من جهة ثانية، اعتبر السناتور جوزف ليبرمان أن دول المنطقة لم تقم بما يلزم لدعم المعارضة السورية، وقال عقب اجتماعه مع الرئيس اللبناني ميشال سليمان ورئيس الوزراء نجيب ميقاتي “ان زيارته الى لبنان تهدف الى بحث الوضع في سوريا”، مؤكدا انه يتفهم سياسة النأي بالنفس التي يتبعها لبنان تجاه العمل العسكري في سوريا وان هناك قلقا لبنانيا من امتداد أزمة سوريا الى لبنان”. مشددا في الوقت نفسه على ان الحكومة اللبنانية يمكن ان تعنى باللاجئين السوريين وقام ليبرمان امس بجولة في شمال لبنان وصولا الى الحدود مع سوريا والتقى ممثلين عن اللاجئين السوريين. وقال محمود خزعل الرئيس السابق لبلدية المقيبلة الحدودية في وادي خالد شمال لبنان والذي يتابع شؤون النازحين السوريين ان ليبرمان زار المنطقة الحدودية بمواكبة من الجيش اللبناني. والتقى السناتور الاميركي حوالى 25 ممثلا عن اللاجئين في منزل خزعل واستعلم عن الظروف التي يعيشون فيها وما اذا كانت المساعدات التي تصلهم كافية. بينما اكتفت السفارة الاميركية في بيروت بإصدار بيان قالت فيه ان ليبرمان الذي يقوم بجولة إقليمية ناقش العلاقات الثنائية والأوضاع في سوريا أثناء لقائه سليمان وميقاتي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©