الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

شرطة دبي تنقذ قاصرتين أوروبيتين من براثن عصابة تاجرت بهما

15 يوليو 2010 23:46
أنقذت شرطة دبي قاصرتين من الجنسية الأوروبية يبلغ عمر الكبرى 16 عاما، فيما الصغرى 13 عاما، من مصـير مأسـاوي قاتم أحاق بهما على مدى 10 سنــوات ماضــية بعد انفصال والدايهما وأودى بهما إلى الوقوع في براثن عصابة آسيوية. وأرغمت العصابة الفتاتين في البداية على بيع المشروبات الكحولية في إحدى إمارات الدولة ومن ثم الاتجار بهما حينما كبرتا وإجبارهما على ممارسة الرذيلة مع الرجال دون تمييز مقابل حفنة من الدراهم لم تتجاوز 300 درهم، وصولا إلى بيعهما لأشخاص آخرين لخمس مرات متتالية. وكان من بين عمليات البيع شراء تاجر من الجنسية الآسيوية الفتاة الكبرى وأخذها معه إلى بلاده، حيث عاشرها هناك معاشرة الأزواج على مدى أسبوع كامل قبل أن يعيدها إلى الدولة. تفاصيل القضية وتعود التفاصيل بحسب المقدم عبدالرحيم محمد بن شفيع مدير إدارة مكافحة الجريمة المنظمة في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي إلى ورود معلومات موثقة مطلع الشهر الماضي إلى الإدارة عن احتجاز قاصرتين أوروبيتين في شقة بمنطقة بر دبي وإرغامهما على ممارسة الدعارة مع الرجال من دون تمييز مقابل مبالغ مالية تتراوح بين 50 و 300 درهم. وقال شفيع إن الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية كلفت الفرق المختصة لديها بمتابعة هذه المعلومات حتى تأكدت من صحتها وبعد استصدار إذن النيابة العامة تمت مداهمة الشقة، حيث تم ضبط امرأة ورجل من الجنسية الآسيوية كانا يقومان باستغلال الفتاتين في الدعارة، فيما بين أن الشرطة آوت الفتاتين في مركز دبي لرعاية النساء والأطفال. وأشار شفيع إلى أن التحقيقات مع المتهمين والاستماع لإفادة الفتاتين، كشفت عن تفاصيل إنسانية مأساوية مروعة تعرضت لها الفتاتان طيلة السنوات العشر الماضية. وكشف عن وجود متورطين آخرين في هذه القضية، هما امرأة وابنها من جنسية آسيوية، قال إنهما يتواجدان خارج الدولة، مبينا أن شرطة دبي قامت باتخاذ إجراءاتها لملاحقتهما واستردادهما، فيما قال إن شرطة دبي أحالت المتهمين اللذين تم ضبطهما إلى النيابة العامة. واستعرض شفيع تفاصيل الحياة المأساوية التي عاشتها الفتاتان، وقال إن ذلك يعود إلى العام 2000 حينما غادرت والدتهما، وهي من جنسية أفريقية، الدولة بعد انفصالها عن والدهما الأوروبي وتركتهما في عهدته الذي أقام فيما بعد علاقة مع فتاة آسيوية تمتهن الاتجار غير المشروع بالمشروبات الكحولية، حيث ترك لها حرية التصرف في رعاية ابنتاه قبل أن يختفي بشكل كلي بعد أن غير أرقام هواتفه، في حين لم يحاول طوال هذه الفترة التواصل مع ابنتيه. وقال شفيع إن شرطة دبي تقوم بعملية بحث معمقة للوصول إلى والد الفتاتين دون أن يستبعد أن تتم مساءلته قانونيا عن المصير الذي آلت إليه ابنتاه. وأضاف شفيع أن صديقة الوالد ألحقت الفتاتين في البداية بالمدرسة، لكنها عادت بعد وقت وتراجعت عن هذا الأمر وبدأت تستعين بهما لمساعدتها بتجارة المشروبات الكحولية حتى اللحظة التي شبتا فيها، حيث شكل هذا الأمر مطمعا لصديقة والدهما بإرغامها على ممارسة الدعارة مع الرجال مقابل تكسبها المالي. وقال شفيع إن الأمر استمر على هذا المنوال حتى اللحظة التي ضبطت شرطة الإمارة التي كانت تقيم فيها صديقة الوالد لاتجارها بالمشروبات الكحولية، بحيث صدر بحقها قرار بإبعادها عن الدولة، ما دفعها لجلب ابنها من موطنها ليكمل مشوارها بالاتجار بالمشروبات الكحولية وإرغام الفتاتين على ممارسة الدعارة والتكسب المالي. وأوضح أن ابن المرأة الآسيوية حضر إلى الدولة وانتقل للسكن بإمارة دبي وواصل لأشهر ما كانت والدته تقوم به بإرغام الفتاتين على ممارسة الدعارة مع الرجال، ليقوم بعد ذلك وقبل أن يغادر الدولة ببيع الفتاتين لأشخاص آخرين من ذات الجنسية استغلوا هم كذلك الفتاتين بمجال الدعارة. بيع الفتاتين وقال أن الفتاتين تم بيعهما بهذه الطريقة لمرات خمس متتالية، مشيرا إلى عملية بيع الفتاة الكبرى لرجل آسيوي أخذها معه إلى بلاده لمدة أسبوع كان يعاشرها خلالها معاشرة الأزواج. وبين شفيع أن المرأة والرجل الآسيويين اللذين تم ضبطهما كانا قد اشتريا الفتاتين من أشخاص آخرين ليقوما باستغلالهما في العمل بمجال الدعارة والتكسب المالي من وراء ذلك. من جانبه، قال الرائد وسام محمد بن داري رئيس قسم الاتجار بالبشر بتحريات دبي إن شرطة دبي تواصلت مع قنصلية بلد الفتاتين التي أوضح أنها تسلمت الفتاتين.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©