الجمعة 10 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

وضع خريطة طريق لتنفيذ استراتيجية الإمارات للتنمية الخضراء

3 مايو 2012
دبي (الاتحاد) - افتتح معالي الدكتور راشد بن فهد وزير البيئة والمياه، “المؤتمر العربي للاستدامة – الطاقة النظيفة 2012”، الذي ينظمه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالتعاون مع المجلس الأعلى للطاقة في دبي، وتجري فعالياته في فندق”المروج روتانا” وتستمر حتى عصر اليوم الخميس. ويأتي هذا المؤتمر الإقليمي، الذي تستضيفه الإمارات، في إطار التحضير لمؤتمر الأمم المتحدة للتنمية المستدامة (ريو + 20) المقرر عقده في ريو دي جانيرو بالبرازيل في شهر يونيو القادم، والذي ينتظر أن يؤسس لنهج اقتصادي يسهم بصورة فاعلة في بلوغ أهداف التنمية المستدامة. وأكد ابن فهد، في كلمته خلال افتتاح المؤتمر، على أهمية التنمية المستدامة في دولة الإمارات، مشيرا إلى ان الاهتمام في المرحلة المقبلة سينصبّ على وضع خريطة طريق لتنفيذ استراتيجية الإمارات للتنمية الخضراء بمسارتها الستة وعناصرها الأساسية. وقال:”لهذه الاستراتيجية ستة مسارات رئيسية هي الطاقة الخضراء، وتشجيع الاستثمارات، والمدينة الخضراء، وآثار التغيير المناخي، والحياة الخضراء، والتكنولوجيا الخضراء؛ وهي المسارات الصحيحة التي تقودنا إلى الهدف الذي نسعى جميعا لتحقيقه”. وتطرق ابن فهد، إلى متطلبات التحول نحو التنمية المستدامة، فقال: “لقد وضعنا النشاط البشري الجائر في موقف يوجب علينا التحرك بسرعة وفعالية لحماية بيئة الأرض، لهذا، تقوم قيادة دولة الإمارات بدراسة مستفيضة للتحديات التي نشأت عما شهدناه من نمو اقتصادي على مدى الأربعين عاماً الماضية”. وذكر انه يتجلى اهتمام القيادة الرشيدة بهذه القضية من خلال استراتيجية الإمارات للتنمية المستدامة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، تحت عنوان “اقتصاد أخضر لتنمية مستدامة”. ونوه ابن فهد، إلى أن دولة الإمارات تسعى من خلال هذه المبادرة إلى تعزيز ريادتها العالمية ومكانتها كمركز لتصدير وإعادة تصدير المنتجات والتقنيات الخضراء. من جهته، قال سعيد محمد الطاير – نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، كلمة في بداية فعاليات المؤتمر ناقش من خلالها أولويات الاستدامة الإقليمية تحضيراً لمشاركة الدول العربية في مؤتمر الأمم المتحدة للتنمية المستدامة (ريو 20+) في شهر يونيو 2012. وأضاف الطاير: “دولة الامارات على مشارف مرحلة جديدة في مسيرتها التنموية للوصول إلى المراكز الأولى عالمياً في مجال الاستدامة ضمن رؤية وإستراتيجية الإمارات 2021، وتعتبر الاستدامة من أولويات القيادة الرشيدة”. بدورها قالت الدكتورة إليسار سروع، المنسق المقيم للأمم المتحدة والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي: “يتمثل هدفنا في تقديم منصة لمناقشة التحديات البيئية في العالم العربي، والمساهمة في تحقيق إجماع حول مفهوم الاقتصاد الأخضر المستدام، وتأثيره وأطر العمل المؤسسي التنفيذية. وأضافت يحرص برنامج الأمم المتحدة الإنمائي على دعم هذا النقاش واحتضان الحوار القائم حول السياسات، إضافة إلى استغلال الموارد والخبرات العالمية والإقليمية وتقديم منصات تدعم تشارك المعارف والقدرات الوطنية وتطوير السياسات الكفيلة بتحقيق التحول إلى الاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة”. وذكرت سروع، أن العالم حقق خلال العشرين عاماً الماضية تقدماً كبيراً، وبخاصة في مجال الحد من الفقر وتحسين مستوى الدخل وتوسيع نطاق الخدمات الأساسية، الأمر الذي يتجلى بوضوح في مدى التقدم الذي أحرز باتجاه تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية التي يتوجب على المجتمع الدولي إبقاءها نصب عينيه. وتجدر الاشارة الى أن مؤتمر (ريو 20+)، الذي ينظمه مؤتمر الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، يتزامن مع الذكرى السنوية العشرين لمؤتمر الأمم المتحدة حول البيئة والتنمية الذي عقد في ريو دي جينيرو عام1992 والذكرى السنوية العاشرة مؤتمر القمة العالمي للتنمية المستدامة في جوهانسبرغ في 2002. ويعقد مؤتمر ريو 20+ في البرازيل في الفترة من 20 إلى 22 يونيو 2012 بحضور رؤساء الدول من كافة أنحاء العالم ووفود حكومية رفيعة المستوى.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©