أبوظبي (الاتحاد)- ثمّنت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، جهود مؤسسة التنمية الأسرية ومجلس أمنائها وإدارتها العليا في تقديم الخدمات والبرامج التي تستهدف دعم المرأة والأسرة في مختلف مناطق إمارة أبوظبي، كما أعربت سموها عن تمنياتها لهم بالمزيد من النجاح والتوفيق.
جاء ذلك خلال الاجتماع الأول لعام 2012 الذي عقد برئاسة سموها يوم أمس مع قيادات المؤسسة بمقرها في منطقة المشرف بأبوظبي، حيث اطلعت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك على إنجاز الأداء المؤسسي والخطط الاستراتيجية لمؤسسة التنمية الأسرية خلال العام الماضي.
وكان في استقبال سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، عند وصولها إلى مقر المؤسسة مريم محمد الرميثي مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية، والدكتورة هاجر الحوسني، وموزة العتيبة أعضاء مجلس أمناء المؤسسة، ونعيمة مبارك المزروعي مدير دائرة تنمية الأسرة في مؤسسة التنمية الأسرية، وحمدة الهاجري مدير دائرة خدمة المجتمع، إضافة إلى عدد من الموظفات المعنيات بشرح الخطط والمشاريع الحالية والمستقبلية لمؤسسة التنمية الأسرية، كما حضرت اللقاء مع سموها نورة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام.
والتقت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات” قبل الاجتماع موظفات مؤسسة التنمية الأسرية حيث تبادلت معهن الأحاديث الودية واطمأنت إلى أحوالهن، وأحوال السكان في المناطق التي يمثلنها خاصة المناطق الغربية والشرقية من إمارة أبوظبي كجزيرة دلما، والسلع، والهير والشويب.
كما اطمأنت سموها إلى حجم الخدمات التي تقدمها المؤسسة للأسر في إمارة أبوظبي وأعداد المستفيدين من تلك البرامج والخدمات، مؤكدة اهتمام سموها المباشر وحرصها على توفير كافة المتطلبات المساندة لتنفيذ استراتيجية مؤسسة التنمية الأسرية.
وفي كلمة ترحيبية بهذه المناسبة، هنأت مريم محمد الرميثي مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك بمناسبة حصول سموها على جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز لعام 2012، وبمناسبة إطلاق جائزتي سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للمرأة الرياضية، وجائزة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للشباب العربي الدولية كذلك.
وقدمت أسرة مؤسسة التنمية الأسرية إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك درعاً تذكارياً بمناسبة الاحتفال بيوم الأم العالمي، وذلك تقديراً لدور سموها الرائد وجهودها الكبيرة في دعم برامج المرأة والأسرة بصفة عامة.
وأكدت مريم الرميثي أن اللقاء الدوري الذي تعقده سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك مع قيادات مؤسسة التنمية الأسرية يؤكد حرص سموها على الالتقاء بالإدارة العليا للمؤسسة، ومتابعة العمل بشكل مستمر من أجل تقديم أفضل البرامج للأسرة والطفل والمرأة في إمارة أبوظبي، حيث تسعى المؤسسة إلى تحقيق “رؤية أبوظبي 2030” بخاصة، في مجالات دعم وتمكين وتنمية الأسرة في الإمارة.
وأشارت مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية إلى أن قادة وموظفي المؤسسة عملوا بجد واجتهاد وتميز وكفاءة، للإيفاء بالعهد والوعد الذي قطعوه على أنفسهم في اجتماعهم الأخير لعام 2011، مع سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية.
وأكدت مريم الرميثي خلال الاجتماع أن منهجية المؤسسة في تنفيذ المبادرات الاستراتيجية تتم عن طريق دراسة احتياجات المجتمع، في كافة المناطق ومقارنة الاحتياجات بأهداف حكومة أبوظبي ومحصلاتها وعمل دراسات وبيانات إحصائية تتعلق بالقضايا المجتمعية، وتحديد الأولويات للقضايا التي يجب تناولها وعلاجها، وعمل مقارنات معيارية مع دول أخرى، واختيار البرامج والمراكز التي ينفذ فيها كمرحلة تجريبية بناء على احتياجات سكان المنطقة التابعة لها، وعمل مراجعة وتقييم للمرحلة التجريبية والاتفاق على نواحي التحسين، إضافة إلى تعميم التجربة على مراكز المؤسسة في المناطق الأخرى من إمارة أبوظبي.
بعد ذلك، تم عرض فيلم خاص قامت بإنتاجه مؤسسة التنمية الأسرية وتضمن لقاءات مع أفراد عدد من الأسر التي استفادت من برامج المؤسسة، يتحدثون فيها عن مدى استفادتهم من تلك البرامج والخدمات التي تقدمها المؤسسة في فروعها التي تنتشر في مناطق أبوظبي والغربية، والوسطى، والشرقية.
بعد ذلك استعرضت نعيمة مبارك المزروعي مدير دائرة تنمية الأسرة في مؤسسة التنمية الأسرية تطورات إدارة الإرشاد والاستشارات الأسرية، والخدمات التي تقدمها للمستفيدين، ونطاق أعمال الدائرة واستراتيجية العمل فيها، وما حققته من نتائج ملموسة خلال الربع الأول من هذا العام.
كما قدمت عوشة السويدي مدير مكتب التنسيق والمتابعة في مؤسسة التنمية الأسرية منسق عام “جائزة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للشباب العربي الدولية”، عرضاً للجائزة التي تأتي انطلاقاً من الرؤى السديدة لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، والتي جاءت إيماناً من سموها بضرورة احتضان إنجازات الشباب العرب وتعزيزها عالمياً.
وتهدف “جائزة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للشباب العربي الدولية” إلى تعميق الشعور بالفخر والاعتزاز والانتماء والولاء للوطن والعالم العربي، وتكريم وتقدير كفاءات وإبداعات الشباب العرب على المستوى الدولي، وتأكيد أهمية بناء وتطوير قدرات الشباب العربي الفردية، للوصول بهم إلى العالمية.
كما تهدف الجائزة إلى تقدير إنجازات وممارسات الشباب الاجتماعية والتخصصية الأكاديمية وتشجيع روح المبادرة والعطاء لدى المشاركين في الجائزة، إضافة إلى تشجيع وتكريم أفضل المؤسسات المعنية والداعمة للقضايا والبرامج التي تعنى بالشباب العربي، وكانت مؤسسة التنمية الأسرية قد أطلقت الجائزة مؤخراً خلال مؤتمر صحفي عقدته الشهر الماضي.
وتنقسم الجائزة إلى ثلاث فئات؛ الأولى «جائزة الشباب العربي المؤثر عالمياً»، وهي مخصصة لتكريم الشباب من الأصل العربي المقيمين في مختلف دول العالم، وتعتني بتقدير ذوي القدرات الريادية والمؤثرة في تلك المجتمعات وفي جميع مجالات الحياة «التعليمية والبيئية والصحية والتقنية»، شريطة أن تكون هذه الإنجازات مطبقة وسبق أن حققت نتائج ملموسة، كما تعتبر هذه الفئة تشريفية، حيث تقوم لجنة التقييم والتحكيم بالمشاركة في متابعة واختيار المكرمين حول العالم.
أما الفئة الثانية للجائزة فهي «جائزة الشباب العربي المتميز»، وتهدف هذه الفئة من الجائزة إلى تكريم الشباب العرب المتميزين الذين حققوا نتائج ملموسة ومبادرات قيمة لمجتمعاتهم في العديد من المجالات الحيوية، التي تشمل الخدمة المجتمعية والاستدامة “البيئية والاقتصادية والاجتماعية”، والعلوم والابتكار والآداب والفنون، إضافة إلى مجال الرياضة.
في حين تحمل الفئة الثالثة عنوان «جائزة المؤسسة الرائدة في دعم قضايا الشباب»، وهي تمنح للمؤسسات العربية والعالمية الرائدة في دعم قضايا الطفل التي تسهم في تبني وتشجيع القدرات والمهارات للشباب على مستوى العالم، وذلك للوقوف على تقدير الأعمال الاجتماعية والإنسانية لهذه المؤسسات من جانب، وتحفيز جميع المؤسسات في تبني أساليب ومبادرات استراتيجية لدعم الشباب من جانب آخر.
واستعرضت شيخة محمد الجابري مدير المكتب الإعلامي في المؤسسة نبذة وفيلماً قصيراً يروي أهم الفعاليات والأحداث الخاصة بجائزة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لرياضة المرأة التي أعلن عنها مؤخراً، وتهدف الجائزة إلى دعم ومساندة وتشجيع النساء الرياضيّات، وتعزيز أجواء التنافس الشريف بينهن، والسعي للارتقاء بأدائهن على المستويات الفردية والجماعية في المجالات المختلفة الإدارية والرياضية، والتدريب، والبحوث، والرعاية الرياضية، إضافة إلى ذوات الإعاقة.
وترسخ الجائزة التي عُرض فيلم توضيحي عنها خلال الاجتماع مكانة المرأة ونجاحاتها في المجالات كافة، وعززت رقيّها وتقدمها في مسيرة التنمية والنماء وصولا للأهداف والتطلعات التي تستحقها المرأة.
وتهدف “جائزة سمو الشيخة فاطمة للمرأة الرياضية” إلى تحفيز المرأة على تنمية قدراتها ومهاراتها في المجالات الرياضية المختلفة، لتمكينها من تحقيق المزيد من الإنجازات، وبلوغ الدرجات العليا من الإبداع والتميز والعمل على تشجيع النساء بشكل عام، والنساء من ذوات الإعاقة على الالتحاق بمختلف أنواع الرياضات، والإجادة فيها للوصول بالرياضة النسائية إلى أعلى درجات التميز، والتفوق، والريادة.
كما تهدف “جائزة سمو الشيخة فاطمة للمرأة الرياضية” إلى تسليط الضوء على إنجازات المرأة في المجالات الرياضية المختلفة، والسعي إلى توثيقها وفق المعايير العالمية المتبعة في هذا المجال، والتطلع إلى دعم وإبراز إنجازات المرأة في مجال الرياضة التنافسية على المستويين المحلّي والدولي.
حصاد ثمار المشاريع والخدمات في عام 2011
استمعت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات” الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة خلال الاجتماع إلى عرض للأداء العام للمؤسسة لعام 2011. قدمت العرض مريم محمد الرميثي مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية، وتناولت فيه الخطة الاستراتيجية لمؤسسة التنمية الأسرية للنصف الأول من عام 2011، والذي تميز بحصاد ثمار ما تم زرعه من مشاريع وخدمات وبرامج استراتيجية في عام 2010 والتي تم تقييمها وتحديثها ومن ثم إعادة إطلاقها وتوسيع نطاق الإطلاق في كافة مراكز المؤسسة، حيث تميز عام 2011 بعدد من البرامج والخدمات الجديدة التي جاءت نتاجاً للاستطلاعات والاجتماعات والمسوحات التي قامت بها المؤسسة، وأكدت زيادة عدد المستفيدين من تلك البرامج.
عدد اليوم
