عمان، واشنطن (وكالات) - اتهم متحدث باسم أسرة الصحفي الأميركي جيمس فولي المفقود منذ 7 أشهر في سوريا أمس، عناصر في أجهزة الاستخبارات السورية، باحتجازه في مركز اعتقال قرب دمشق. وهذا الصحفي البالغ 39 عاماً، الذي كان يقوم بتحقيقات لـ «جلوبال بوست» وفرانس برس ووسائل إعلام دولية أخرى، خطف في شمال غرب سوريا في 22 نوفمبر 2012 وفقد أثره مذ ذاك.
وخلال حفل أمس، قال فيل بالبوني رئيس مجلس إدارة موقع جلوبال بوست الإلكتروني واحد مؤسسيه وهو أيضاً المتحدث باسم أسرة فولي، «نعتقد أن جيم أوقف على الأرجح من قبل مجموعة عناصر موالية للنظام معروفة باسم (الشبيحة) ثم سلم إلى القوات الحكومية السورية».
وأضاف بالبوني «لقد تلقينا عدة تقارير مستقلة من مصادر سرية ذات مصداقية تؤكد تقييمنا بأن جيم معتقل الآن لدى الحكومة السورية». وقال رئيس مجلس إدارة فرانس برس امانويل هوج «هذه المعلومات الجديدة عن فولي تبعث الطمأنينة على أمل أن يطلق سراحه في أقرب فرصة ممكنة. حان وقت عودته إلى أسرته وأقاربه».
وأضاف هوج في بيان «في هذا اليوم العالمي لحرية الصحافة، أوجه مجدداً نداء إلى كل الذين يستطيعون المساهمة في إطلاق سراحه، وخصوصاً إلى السلطات السورية». وبحسب بالبوني، يقع مركز الاعتقال، حيث يحتجز فولي قرب العاصمة دمشق في منطقة لا تزال تقع تحت سيطرة النظام.
وفولي صحفي مخضرم غطى عدة نزاعات في العالم، واعتقل في 22 نوفمبر الماضي، من قبل مسلحين بمحافظة إدلب، بحسب شهود وانقطعت أخباره مذذاك.
من جهته، وجه الأمير الحسن بن طلال، ولي عهد الأردن السابق نداء أمس، للإفراج عن مطرانين أرثوذكسيين خطفا الشهر الماضي قرب حلب، فيما كانا يقومان بعمل إنساني، كما ذكرت وكالة الأنباء الأردنية.
وقال الأمير الحسن في ندائه «ندعو إلى إخلاء سبيل المطرانين وتوفير ممر آمن لهما حتى يتمكنا من مواصلة عملهما الإنساني الذي له حاجة ماسة في هذا الوقت، وإنهاء العنف سواء حدث ذلك باسم العلمانية أو الدين أو ايديولوجيا ما أو غيرها».
وأضاف الحسن، عم العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ورئيس منتدى الفكر العربي، «اختطاف صديقي العزيزين مطران السريان الارثوذكس يوحنا إبراهيم ومطران الروم الأرثوكس بولس اليازجي لدليل آخر على انحدار خطير نحو تدمير للذات في أنحاء البلاد والمجتمعات التي طالما عاش فيها اتباع الديانات الإبراهيمية معاً».
وخطف المطرانان في 22 أبريل الماضي في قرية كفر داعل بريف حلب، مما أثار تنديداً دولياً واسعاً.
عدد اليوم
