الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فساتين مستوحاة من النمط الفيكتوري للمرأة «السندريلا»

فساتين مستوحاة من النمط الفيكتوري للمرأة «السندريلا»
15 يوليو 2010 20:27
يتخذ الفن لدى أمل أبو كويك شكلا آخر لم نعهده بصورة حقيقية احترافية من قبل، فهو رسم متقن على القماش يكسبه روحا وحياة وجمالا، والأروع من ذلك أن يكون هذا الرسم مبتكراً وخيالياً لا مستنسخاً بآلة طابعة. تتحدث أبو كويك بداية عن دخولها هذا المجال وتقول: “تعلمت الرسم وعشقته منذ سن مبكرة حيث لم يكن عمري يتجاوز حينها 3 سنوات، وذلك على يد والدتي التي تعد أول رسامة رسم زيتي، وأول مهندسة ديكور في الإمارات، وكانت ولا تزال رئيسة اللجنة الفنية في الاتحاد النسائي العام، وقد خرَّجت آلاف الرسامين والفنانين في الدولة، فأتقنت الرسم الزيتي والفن التشكيلي واحترفتهما بينما كان عمري 12 سنة فقط، حيث كنت أرسم لوحات وأشارك بها في مسابقات محلية، وأفوز بالمراكز الأولى، وبعد 4 سنوات صرت أصمم ملابسي الشخصية وإكسسواراتي عبر رسمها وتفصيلها عند خياطين مختصين، فلفت أنظار صديقاتي اللاتي شجعنني على أن أصمم وأبيع تصاميمي، لكنني أحببت أن أدخل مجالاً آخراً، وهو باعتقادي متعب، ويتطلب إبداعاً أكثر، ألا وهو مجال الرسم على القماش الذي يتطلب تصميم الرسمة وتنفيذها بصورة عملية، فأكون بذلك مصممة ورسامة في نفس الوقت”. ألوان خاصة تضيف أبو كويك: “يحتاج الرسم اليدوي الحر الذي أصممه وأرسمه على القماش ألواناً خاصة تسمى ألوان القماش، وتختلف حسب نوع القماش علما أنني أستطيع أن أرسم على أي نوع من أنواع القماش بعكس الآلة الطابعة التي تطبع على أنواع معينة، ولا يكون في الرسمة الناتجة عنها روح أو جمال أو انسيابية كالذي أحققه بالرسم الحر، الذي يبدو له أبعاد 3D وكأن الصورة تتحرك، كما أن عملي لا يتوقف فقط على استخدام الألوان، بل أدمج بين الألوان والإكسسوارات حيث أضيف للرسمة أحجارا كريمة أو لولو أو خرزاً، أو كريستالات وما شابهها، فيصير الفستان أو العباءة أو قطعة القماش التي أعمل عليها قطعة جديدة تماماً من حيث شكلها وجمالها وفخامتها”. طرحة بالماس توضح أبو كويك طبيعة علاقتها بالزبونات وطلباتهم: “تحضر إلي الزبونات عادة فستان سهرة أو عرس أو عباءة وشيلة أو حقيبة... وتطلب مني أن أرسم لها عليها رسمة معينة، أو تترك لي حرية تصميم رسمة أجدها مناسبة، أو نكوِّن معاً رأياً مشتركاً، وآخذ بعين الاعتبار طبيعة المناسبة التي ستلبس فيها القطعة التي سأرسم لها عليها، وطبيعة شخصية الزبونة، ولون بشرتها وشكل جسمها وذوقها الخاص، وفي نفس الوقت أعرض عليها رسوماتي الجديدة التي أعدها في كل عام حيث أعمد إلى رسم 10 رسومات مختلفة، أكرر كل واحدة منها 5 مرات، وقد أعددت لهذا العام مثلاً مجموعتي التي أحببت أن تشتمل على الورود بأشكال وألوان مختلفة، ومن أكثر الطلبيات التي أنفذها كتابة اسم العروس على فستانها بطريقة فنية راقية، وهناك زبونات يطلبن مني أن أرسم لهن طيوراً أو طواويس، أو نسراً أو وردة، أو شعاراً أو طبق قش، أو جملاً مستوحية ذلك من التراث، أما أغرب الطلبيات التي مرت علي فكانت من فتاة طلبت مني أن أرصع لها طرحة عرسها بألماس أحضرته إلي، وأخرى طلبت مني أن أرسم لها على عباءتها صورة زوجها”! الإقرار بالفضل اعترافا بالجميل، ومن باب الامتنان، رغبت أبو كويك في أن تكون ماركة تصاميمها باسم والدتها فريال التي لولاها لما تعلمت هذا الفن الجميل، علماً أنها الماركة الاولى في الشرق الأوسط المتخصصة بهذا النوع من التصميم بحسب أبو كويك. تؤكد أبو كويك على الجهد الكبير الذي يتطلبه عملها، وأن الرسم على القماش أصعب بكثير من رسم اللوحات فالقطعة الواحدة يتطلب إنجازها من 3 أيام – أسبوع تقريباً. تستوحي أبو كويك أفكارها من الطبيعة، ولديها فكرتان محببتان جداً إلى قلبها استوحت إحداهما من الحضارة الفكتورية، وأخرى من الطابع الكلاسيكي البسيط تخبرنا عن ذلك بالقول: “أحب النمط الفكتوري الذي يعود إلى القرنين السابع عشر والثامن عشر الذي كانت المرأة فيه تلبس فساتين كالسندريلا حيث استوحيت منه رسومات حجمها كبير وألوانها غامقة كالزيتي والكحلي والنيلي التي توحي عند تنفيذها على قماش مخمل أو ساتان بالفخامة والرقي، أما النمط أو الطابع الآخر فهو على العكس تماماً، يمتاز ببساطته ورقته وكلاسيكيته الراقية أيضاً بحيث تكون الرسمة بسيطة حجمها صغير وألوانها هادئة”. لا تقتصر إبداعات أبو كويك في الرسم على قماش الملابس، بل يمكنها أن ترسم على الستائر وأغطية غرف النوم والوسادات وغيرها الكثير وهي أهدت صديقتها في عرسها رسومات متكاملة على فستان عرسها وطرحتها وحذائها ومسكتها وتاجها وستائر غرفة نومها وأباجوراتها ومفرش السرير والوسادات وغيرها.
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©