الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مريم اليماحي: أحرص على إبراز بيئة الإمارات في لوحاتي وصوري

مريم اليماحي: أحرص على إبراز بيئة الإمارات في لوحاتي وصوري
15 يوليو 2010 20:17
مريم عبيد اليماحي، شابة إماراتية من دانة الساحل الشرقي، تعشق الفنون التشكيلية التحقت بمراكز الفنون في المنطقة الشرقية، حيث صقلت مواهبها ونمت هواياتها المتعلقة بالرسم والتصوير الفوتوغرافي والخط العربي والخزف، وهي تحرص دائماً على تواجد البيئة الإماراتية، التي ولدت فيها، في أغلب لوحاتها، كما في الصور التي تلتقطها عدسة كاميراتها، تقول إنَّها تعلمت من الفنون الصبر والإصرار والتحدي. للخوض في تفاصيل هواياتها الفنية وللتعرف على المواهب التي تمتلكها أكثر، كان هذا الحوار معها. عن اهتمامها بعالم الفن التشكيلي، تقول اليماحي: بدأت رحلتي مع الفنون في المرحلتين الابتدائية والإعدادية، حيث اكتشفت مدرسة التربية الفنية موهبتي في الرسم، فكانت تثني على لوحاتي، وفي سنة 2007، وبالتحديد في فترة الصيف، انتسبت لمركز خورفكان للفنون التشكيلية، وفيه نمت جميع مواهبي في الرسم والتصوير والخط العربي والخزف من خلال الدورات التي كنت ألتحق بها. أما عن العمل الذي اجتذبها نحو هذه الفنون مجتمعة، فتقول: مارست الرسم منذ نعومة أظافري، واهتمامي بالخط العربي ظهر بعد أن كنت أعد مجلات حائط للفصل، حيث كانت المعلمات يثنين علي ويمتدحن خطي، وهذا الأمر لمسته زميلاتي في المدرسة وأسرتي كذلك، أما التصوير فكنت أصطحب كاميراتي العادية في رحلاتي المدرسية، وأحرص على أن تتواجد معي أينما كنت، وقد برزت مواهبي ونمت أكثر بعد التحاقي بمركز خور فكان الذي صقلها عبر الدورات والورش والمحاضرات التي ينظمها لنا في مجال التصوير والرسم والخط العربي، والفوتوشوب وغيرها. هوايات متكاملة حول تنوع هواياتها بين الريشة والقلم والكاميرا، تقول محدثتنا: كل هواية أمتلكها تكمل الأخرى وهناك قاسم مشترك يجمعهم، فالتصوير والخط والرسم من الفنون التي تنبع من خفايا نفسي وأحاسيسي، وكل واحدة منها تجسد شخصيتي، لذا أحب أن أمارس جميعها في أي وقت دون التركيز على واحدة و إهمال أخرى. وعن أبرز المعارض التي شاركت فيها، تفيد: شاركت هذا العام في «معرض القادمون» الذي أقيم في بيت السركال بالشارقة، وهو المعرض العام الأول لمنتسبي معهد ومراكز الفنون، وكانت لي مشاركة في ملتقى الشارقة للخط العربي «نون بنت الحرف»، ومعرض «مداد الوطن» للخطاطين المواطنين اللذين أقيما في شهر رمضان الماضي في مدينة خور فكان، وشاركت في معرض الخط العربي السنوي 28 لجمعية الإمارات للفنون التشكيلية في ديسمبر الماضي، بالإضافة إلى مهرجان الفنون الإسلامية، كما التحقت بالعديد من الدورات التي تهتم بالرسم والخزف والخط العربي والتصوير الفوتوغرافي، وأحرص على التواجد في البرامج الصيفية التي تقام في مركز خور فكان للفنون. متعة التصوير تضيف اليماحي مسترسلة عن علاقتها بهواياتها المتعددة: هواية التصوير لدي تجسد اللقطة التي تمر أمامي لتجعلها ذكرى خالدة لدي، وكانت لي بعض المشاركات في معارض التصوير كمعرض المايكرو واللاند سكيب، و»أصفر صيف» و»رحيق الضوء» الذي أقيما مؤخراً، ولا زلت اليوم أتعلم أساسيات هذا الفن لأتمكن من الوصول لمرحلة الاحتراف فيه، خاصةً أنني أميل للتصوير التجريدي الذي أتمنى أن أتعلمه من مصور يساعدني على إبراز خفايا روحي من خلاله، كما أتمنى أن أحترف في جميع الهويات الفنية التي أمارسها، وهذه الأمور تأتي بالممارسة الدائمة لهذه الهويات وبالصبر على العثرات التي تواجهني. أما الخط مازلت أمارسه وأتلقى تعليمه على يد الأستاذ الفاضل عبد الرزاق المحمود، فهو الذي علمني إياه وله مني جزيل الشكر والامتنان على كل ما قدمه لي. غياب المراكز تتابع مستوحية من تجربتها: نفتقد في إمارة الفجيرة المراكز الثقافية التي تهتم بكل الفنون التشكيلية، لهذا التحقت بمركز خور فكان للفنون لقربه من منطقة سكني، فوجدت في هذا المركز ضالتي، حيث تبلورت فيه هواياتي وتطورت مواهبي الفنية. أما عن رؤيتها لحركة الفن التشكيلي ومستقبلها في الدولة فتصفها الفنانة بأنَّها دائمة التجدد ومستقبلها يبشر بالخير، متمنية أن تشارك بأعمالها المختلفة في المعارض الفنية التي تقام في أبوظبي ودبي، لأن المعارض تقام بكثرة في هاتين الإمارتين، ولوجود الانفتاح الفني هناك، بالإضافة إلى توفر المراكز التي تهتم بمجال الفنون التشكيلية. كما تصف حركة الفن في الساحل الشرقي بأنَّها متواصلة باستمرار، وهناك العديد من الفعاليات التي تقام خاصةً في فصل الصيف، متمنية أن يتم التركيز على فن الخط العربي بشكل أكبر لأنه لغة القرآن، وهو الباقي ليوم القيامة. ورداً عل سؤال حول الوقت المناسب لبلوغ الموهوب مرحلة الاحتراف، تقول: بالممارسة والإصرار والتحدي والتفرغ للموهبة التي حباها له رب العالمين سوف يصل إلى ما تصبو له نفسه. وعن أبرز أحلامها وتطلعاتها تقول اليماحي: أحلم بممارسة هواية الرسم في إيطاليا وفرنسا لأن هذين البلدين هما أصل الفنون ومنبعها فمنهما برز أشهر الرسامين في العالم، وأتمنى أن ألتحق بإحدى الدورات هناك، وأطمح كذلك بأن أشارك بلوحاتي في أحد المعارض التي تقيمها مثل هذه البلدان، كما أحلم برسم صورة للموناليزا. وفي الختام تقول مريم: أتوجه بالشكر إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، صاحب الأيادي البيضاء التي احتضنت مواهبنا الفنية بإنشاء مراكز للفنون التشكيلية في المنطقة الشرقية بالذات، وباهتمامه المستمر والدائم للحركة الفنية في الدولة.
المصدر: الفجيرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©