سفينة الإغاثة الليبية تصل إلى ميناء العريش المصري

وصلت السفينة المولدافية “آمالثيا” المستأجرة لـ “مؤسسة القذافي العالمية للمنظمات الخيرية” الليبية والمحملة بأدوية ومساعدات إنسانية ليبية إلى ميناء العريش المصري أمس بعدما أرغمتها القوات البحرية الإسرائيلية على تغيير مسار رحلتها عن قطاع غزة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض عليه. وصرح وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط بأن الحكومة المصرية تلقت طلبا للسماح بدخول السفينة إلى ميناء العريش ووافقت عليه، وستقوم السلطات المصرية المختصة باستقبالها وتفريغ حمولتها وتسليم المساعدات إلى الهلال الأحمر المصري لكي يسلمها إلى الجانب الفلسطيني. وصرح المدير التنفيذي للمؤسسة يوسف صوان في طرابلس بأن السفينة، التي غير منظمو الرحلة اسمها إلى “الأمل”، استأنفت الإبحار باتجاه ميناء غزة، بعدما توقفت بسبب عطل في محركها، لكن 8 زوارق حربية إسرائيلية حاصرتها مما اضطرها إلى تغيير وجهتها. وأوضح أنه “انطلاقاً من حرصها على سلامة جميع الأشخاص الموجودين على متن السفينة، قررت المؤسسة أن تتوجه إلى ميناء العريش لإفراغ حمولتها هناك بعدما تمكنت من تسجيل نقاط خدمة للفلسطينيين ولقطاع غزة”. من جانب آخر، نظم عشرات الفلسطينيين ورئيسا وأعضاء اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار ولجنة الحكومة الفلسطينية المقالة التابعة لحركة “حماس” في غزة لكسر الحصار مسيرة قوارب في ميناء غزة استعداداً لاستقبال سفينة الإغاثة الليبية، حاملين العلمين الفلسطيني والليبي وصور الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي ونجله سيف الإسلام القذافي رئيس المؤسسة. وطالب رئيس حكومة “حماس” إسماعيل هنية قبطان السفينة بعدم تغيير مسارها والإصرار على الوصول إلى غزة، قائلاً “ إياكم أن تقعوا في الفخ وترسوا في مياه غير مياه غزة. فأنتم أملنا الذي يتحرك في عرض البحر المتوسط”. وقال في كلمة ألقاها خلال حفل افتتاح شارع “أسطول الحرية” وإزاحة الستار عن لوحة شرف ضحايا الاعتداء الإسرئيلي على السفينة التركية “مافي مرمرة”، في بلدة جباليا شمالي قطاع غزة إن قوافل كسر الحصار يجب أن تستمر في محاولة الوصول إلى غزة، رغم التهديدات الإسرائيلية. في الوقت نفسه، عطل 20 ناشطاً شيوعياً يونانيا عمليات تسجيل المسافرين في مكتب شركة الطيران الإسرائيلية “العال” في مطار أثينا تضامناً مع أهالي قطاع غزة، مرددين هتافات ورافعين لافتات باللغة الإنجليزية تدعو إلى تحرير القطاع ورفع الحصار الإسرائيلي عنه.