السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

خامنئي يخيِّر نجاد بين الطاعة والاستقالة

7 مايو 2011 00:31
صرح مسؤول إيراني أمس بأن المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي خيَّر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بين إطاعة أمره بالتراجع عن إقالة وزير الأمن الاستخبارات الإيراني حيدر مصلحي أو الاستقالة. وكان مصلحي استأنف أداء مهامه لرفض خامنئي، باعتباره “الولي الفقيه” في النظام الإيراني، قرار نجاد إقالته. وكشف معلم الأخلاق في حكومة نجاد وعضو البرلمان الإيراني “مجلس الشورى” مرتضى آقا طهراني تفاصيل جلسة سرية بين خامنئي ونجاد استغرقت ساعتين ونصف الساعة. وقال في تصريح صحفي إن نجاد أبلغه بأن خامنئي طرح عليه خيارين: إما الإبقاء على حيدر مصلحي في منصبه، أو تقديم استقالته من منصب رئيس الجمهورية في غضون بضعة أيام. وأضاف أن الرئيس الإيراني رد قائلاً: هل سأُعتبر معادياً للولي الفقيه إذا لم أُذعن لأمر تثبيت مصلحي في منصبه؟ وإذا قدمت استقالة هل ستقبلونها؟ فأجابه خامنئي: نعم سنقبلها، وإننا نمنحك مهلة بضعة أيام للتفكير في الموضوع. وتشير التطورات الراهنة في طهران إلى أن الرئيس نجاد يفضل الاستقالة على إعادة مصلحي إلى منصبه، حيث واصل عدم حضور جلسات خامنئي الدينية وقاطع جلسات العزاء بمناسبة ذكرى وفاة السيدة فاطمة الزهراء بنت الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في “حسينية المرشد” في طهران. كما قرر أنصاره إقامة مراسيم تأبين بهذه المناسبة في مكان مختلف عن مكان مراسيم أنصار خامنئي. وحضر مصلحي إحدى الجلسات وجلس بالقرب من خامنئي الذي أخذ يداعبه أمام الحضور المكثف لأنصاره، كما حضر عدد من معارضي نجاد، بينهم حسن الخميني حفيد مؤسس الجمهورية الإيرانية عام 1979الإمام الخميني، ومنافس نجاد في انتخابات الرئاسة الإيرانية الأخيرة عام 2009 محسن رضائي. وردد عدد من الحضور هتافات ضد نجاد. وهدد أنصار خامنئي “كتائب حزب الله” بضرب أنصار نجاد إذا نظموا تجمع عزاء في ساحة “منيرية” وسط طهران اليوم السبت، بدلاً من حضور تجمعهم في ساحة “ولي العصر” القريبة. وقالوا في بيان أصدروه في طهران “لن نسمح للمنافقين بإقامة مراسيم للزهراء فيما تقام في الساعة نفسها مراسيم بساحة ولي العصر”. وأضافوا “نرفض شق الأمة إلى قسمين بسبب تعنت الرئيس”. في السياق ذاته، يواصل نواب وسياسيون وعلماء دين مقربون من خامنئي تنظيم الهجمات ضد نجاد. وقال المرجع الديني كاظم صديقي، خلال إلقائه خطبة صلاة الجمعة في مسجد جامعة طهران، “إن أي شخص لا يطيع أوامر المرشد خامنئي، فصلاته باطلة وهو يقف ضد تعاليم السماء”. وأضاف “ولاية الفقيه فوق القانون والدستور وجميع المسؤولين يكتسبون وضعهم القانوني والشرعية من خلال طاعتهم للمرشد وتنفيذ وصاياه، حتي إذا أمر المرشد خامنئي رئيس الجمهورية بتطليق زوجته، فعليه الاستسلام وتنفيذ الأوامر”. وردد المصلون هتاف “الموت لمعارضي ولاية الفقيه” كما حذر المرجع الديني مصباح من حصول فتنة في إيران بسبب “شخص وصل إلى مقامات عليا ببركة ولاية الفقيه، لكنه يتنصل من ذلك ولا يريد تنفيذ أوامر المرشد”. وقال “إذا كنا مؤمنين بولاية الفقيه حقاً، فعلينا تنفيذ أوامر المرشد”. إلى ذلك، أعلنت أجهزة الأمن الإيرانية اعتقال 35 شيخاً من اتباع نجاد بتهم ترويج البدع والخرافات وممارسة السحر وادعاء التواصل مع الجن والشياطيين.
المصدر: طهران
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©