السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

انكماش الاقتصاد الإيطالي يوجه «ضربة مؤلمة» لحكومة «رينزي»

انكماش الاقتصاد الإيطالي يوجه «ضربة مؤلمة» لحكومة «رينزي»
16 مايو 2014 22:07
جاءت البيانات التي أعلنها مكتب الإحصاء الإيطالي بشأن انكماش الاقتصاد بمثابة الضربة المؤلمة لحكومة رئيس الوزراء ماتيو رينزي، قبل انتخابات البرلمان الأوروبي المقررة يوم 25 مايو الحالي، حيث سبق وأن تعهد قبل توليه السلطة منذ 100 يوم بإنعاش الاقتصاد الإيطالي. وفي محاولة للخروج من دائرة الانكماش، قررت الحكومة الإيطالية أمس خصخصة هيئتي البريد والملاحة بهدف جمع نحو 9,3 مليار دولار. وأظهرت بيانات رسمية عن مكتب الاحصاءات الوطنية «إيستات أن الاقتصاد الايطالى انكمش بمعدل 0,1% خلال الثلاثة أشهر الأولى من العام الحالي، وذلك على عكس التوقعات بنمو الانتاج بوتيرة متسارعة، وهو ما شكل ضربة قوية لحكومة رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي. وقال مكتب الإحصاء الوطني في إيطاليا، إن انخفاض إجمالي الناتج المحلى خلال الربع الاول بمعدل 0,1% مقارنة بـ 0,5% خلال الفترة نفسها من العام الماضي جاء نتيجة انكماش الانتاج الصناعي، وثبات قطاع الخدمات، وتوسع الانتاج الزراعي. كان المحللون يتوقعون نمو الاقتصاد خلال الربع الأول من العام الحالي بمعدل 0,2% مقارنة بـ 0,1% في الربع الأخير من العام الماضي. وكان بنك يونيكريديت الايطالي قد توقع نمو الاقتصاد بمعدل 0,3%. وتراجع مؤشر إف.تي.إس.إي الرئيسي لبورصة ميلانو للأوراق المالية بنسبة 3,6% في ختام تعاملات الخميس الماضي، في حين ارتفع الفارق بين سعر الفائدة على السندات الإيطالية التي تبلغ مدتها 10 سنوات والسندات الألمانية من نفس الفئة إلى 1,8 نقطة مئوية مقابل نحو 1,5 نقطة قبل صدور البيانات. ويعد هذا الفارق مؤشراً رئيسياً على معدل مخاطر السندات الإيطالية. من ناحيته كتب بيبي جريلو زعيم حزب حركة النجوم الخمسة الشعبوية على مدونته على الإنترنت، أن الاقتصاد الإيطالي يغرق في حين يطوف رينزي إيطاليا وينشر الأكاذيب. وتمثل حركة النجوم الخمسة، أكبر منافس انتخابي للحزب الديمقراطي الذي يمثل يسار الوسط بقيادة رينزي. في المقابل يصر مسؤولو الحكومة الإيطالية على أن الإصلاحات التي تم إقرارها مؤخراً، مثل التخفيضات الضريبية للعمال أصحاب الدخل المنخفض والتي سيبدأ تطبيقها بنهاية الشهر الحالي، إلى جانب إصلاح قواعد سوق العمل لتسهيل الاستغناء عن العمالة، ستعزز قوة الاقتصاد. ويشير المسؤولون إلى أن بيانات إجمالي الناتج المحلي بالنسبة للعديد من دول منطقة اليورو خلال الربع الأول من العام الحالي كانت مخيبة للآمال أيضاً، فالاقتصاد الفرنسي ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، سجل نمواً بمعدل صفر في المئة، في حين سجل اقتصاد هولندا انكماشا بمعدل 1,4%. أما ألمانيا صاحبة أكبر اقتصاد في أوروبا، فقد سجلت نموا بمعدل 0,8%، متجاوزة توقعات المحللين. وقال إنريكو موراندو نائب وزير الاقتصاد الإيطالي، إن بيانات إجمالي الناتج المحلي تدفعنا لبذل المزيد من الجهد، لكنها بالتأكيد لا تمثل نتيجة لتحركات الحكومة الإيطالية. وكانت إيطاليا قد خرجت العام الماضي من أطول فترة انكماش منذ الحرب العالمية الثانية، بعدما سجلت تراجعا في إجمالي الناتج المحلى لتسعة أرباع متتالية. ويصنف الاقتصاد على أنه في حالة ركود بعد تسجيل انخفاض إجمالي الناتج المحلى لربعين متتاليين. وكان مكتب إيستات قد توقع مطلع الشهر الحالي، نمو إجمالي الناتج المحلي بمعدل 0,6% خلال عام 2014، فيما تعد أحد أبطأ المعدلات في الاتحاد الأوروبي، في حين توقعت الحكومة تحقيق معدل نمو يبلغ 8ر0%. يأتي ذلك مع إعلان الحكومة الإيطالية أمس وبصورة نهائية خطة خصخصة جزئية لهيئة البريد «بوستي إيتالياني»، إلى جانب هيئة الملاحة الجوية الإيطالية «إي.إن.أيه.في». وقال مكتب رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي في بيان، إن الدولة الإيطالية ستبيع ما يصل إلى 40% من أسهم بوستي إيتالياني وما يصل إلى 49% من أسهم إي.إن.أيه.في، لتظل الدولة صاحبة حصة الأغلبية في المؤسستين. وتبيع إيطاليا جزءاً من الأصول العامة بهدف خفض معدل الدين العام الذي يبلغ حاليا حوالي 130% من إجمالي الناتج المحلي وهو ثاني أكبر معدل للدين العام في الاتحاد الأوروبي بعد اليونان. ومن المقرر بيع أسهم بوستي إيتالياني من خلال الطرح العام الأولي في الوقت الذي تدرس فيه الحكومة أسهم هيئة الملاحة الجوية إلى أحد المستثمرين مباشرة. وقال رينزي إن العاملين في المؤسستين يمكنهم شراء أسهم بأسعار مخفضة أثناء الطرح. كانت الحكومة قد اتخذت قرار خصخصة المؤسستين جزئيا في يناير الماضي في ظل الحكومة السابقة برئاسة رئيس الوزراء السابق إنريكو ليتا. في الوقت نفسه فإن الحكومة تتوقع الحصول على 5,8 مليار يورو (8 مليار دولار) من عملية الخصخصة. (روما- د ب أ) تراجع الأسهم الأوروبية تحت وطأة الانكماش تضررت الأسهم في بورصتي ميلانو ولشبونة، في ظل أنباء عن انكماش اقتصادي في إيطاليا والبرتغال خلال الربع الأول من العام، وهو ما دفع أسواق الأسهم الأوروبية للتراجع من أعلى مستوياتها في أعوام. وأغلق مؤشر الأسهم الإيطالية منخفضاً 3,6%، مسجلاً أكبر هبوط له في يوم واحد منذ فبراير 2013، بينما انخفض مؤشر بورصة البرتغال 2,7%. وساهم ذلك في تراجع مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0,8% إلى 1357,51 نقطة، منخفضاً من أعلى مستوياته في ست سنوات عند 1372,81 نقطة الذي سجله أثناء الجلسة. وأظهرت بيانات أن الناتج الاقتصادي للبرتغال وإيطاليا انخفض مقارنة مع الربع السابق، بينما شهدت ألمانيا أكبر اقتصاد في أوروبا، نمواً قوياً. ودفع الأداء القوي لألمانيا مؤشر الأسهم داكس للصعود مؤقتاً إلى مستوى قياسي بلغ 9810,29 نقطة، لكنه لم يلبث أن تراجع مع هبوط الأسهم الأوروبية بشكل عام، وأغلق منخفضاً 1% عند 9656,05 نقطة. (لندن- رويترز)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©