الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عاشق السيارات الكلاسيكية يفخر بأسطول من الأنواع النادرة

عاشق السيارات الكلاسيكية يفخر بأسطول من الأنواع النادرة
17 مايو 2014 14:20
يسافر خليفة الغفلي مسافات طويلة في الزمن لا في المكان ويتنقل من حقبة تاريخية إلى أخرى بحثاً عن «الأنواع، والتصميم، وسنة الصنع»، لأرتال السيارات الكلاسيكية التي يمتلكها وتجاوز عددها 200 مركبة متنوِّعة الموديلات والأحجام، ويرى خليفة الغفلي أن سياراته كلما أوغلت في القدم، فإن امتلاكها فخر له، ورغم أن هذه الهواية تأخذ الكثير من الوقت والجهد والمال أيضاً، وتصنف ضمن أكثر الهوايات تكلفة في العالم، فإنه يقبل عليها، لأنها رحلة في الزمان. هناء الحمادي (أم القيوين) حبَّاً في أن يتعرَّف الكثير من المهتمين على عالم السيارات القديمة، استقبل خليفة الغفلي 15 طالباً من إحدى المدارس في أم القيوين، ليشاهدوا أكبر أسطول من السيارات القديمة، على مساحة كبيرة، واقعة على الشارع الرئيسي من منطقة فلج المعلا باتجاه شارع الذيد - فلج المعلا، حيث بدت عليهم الدهشة، وهو يشاهدون هياكلها العتيقة التي صنعت عام 1957، خاصة سيارة «لاندروفر» ذات شكل نادر الوجود. وهواية جمع السيارات القديمة أمر غير عادي لما يكتنفها من صعوبات، وهي لا تقوم على هدف ربحي، بل على متعة الرغبة في مشاهدة تلك السيارات والبحث عن نوعها وتاريخها وطرازها، فحب تلك الهواية بدأ لدى خليفة الغفلي عام 1957، حين اشترى أوَّل سيارة من نوع «لاندروفر»، تحمل مواصفات سيارة ذات محركات قويَّة الصنع، وتمتاز بمتانة الهيكل، صنعت في بريطانيا واشتراها بـ 25 ألف درهم. وحب الجديد والبحث عن المزيد من السيارات القديمة، دفع الغفلي إلى شراء سيارة من الطراز نفسه، لكن موديل 1951، وصلت قيمتها إلى 80 ألف درهم ، وتعتبر من أولى السيارات المتواجدة في منطقة فلج المعلا. سيارات مختلفة الغفلي يواصل رحلة البحث عن المزيد من السيارات القديمة النادرة من نوع دوج، وكاديلاك، ولاندروفر، ومازدا، وفورد، وتتصف النوعية القديمة كما يقول «بأنها أفضل بكثير من السيارات الجديدة، لجودة صناعتها من حيث مخرجات السيارة خاصة الأجسام المصنوعة من الحديد الخام، وأهم مميزاتها أنها ثقيلة ومتزنة على الطريق، وتظل هذه الأنواع القديمة ذات جودة عالية ومطلوبة دائماً، لأنها تعمر فترة أطول من غيرها ولم تزل قطع غيارها متوافرة في الأسواق، خاصة في دول شرق آسيا. ورشة السيارات البحث عن مكان مناسب لحماية السيارات من تأثير التغيرات الجوية، تطلب من خليفة الغفلي توفير مكان يضم الأسطول الكبير من السيارات القديمة، لذلك حصل على قطعة أرض كبيرة في منطقة فلج المعلا على الطريق الرئيسي، ووفر أيضاً مجموعة ورش لصيانتها وصبغها، بالإضافة إلى مستودع كبير يضم كل ما تحتاج إليه السيارات من قطع مختلفة الأحجام والأشكال. ويقول: بُعد مكان الورش عن تواجد مجموعة السيارات التي أملكها فرض عليَّ أن أوفر تلك الورش في الموقع نفسه، مع أيدٍ عاملة من المختصين بصيانة السيارات أُشرف على توجيههم، لأنه بعد شراء السيارات القديمة لا بد من صيانتها وتغيير بعض القطع، وصبغها لتخرج بحال مختلفة عن يوم شرائها. ويضيف: إشرافي المباشر على هذا العمل تطلب مني وقتا ومجهوداً طويلاً، حيث إن الكثير من قطع الغيار غير متوافرة في الدولة، فأضطر أحياناً كثيرة للسفر إلى دول شرق آسيا لتوفيرها وشراء مجموعة منها، لأنَّ هُناك سوقاً كبيرة لقطع الغيار، خاصة للسيارات القديمة، كما أنها رخيصة السعر، خاصة حين تقام مزادات بيعها، رغم أن الرحلة متعبة وشاقة ومكلفة مادياً، لكن حبي لتلك السيارات ينسيني كل العناء. جديد السيارات وينظر الغفلي إلى أسطول السيارات التي يمتلكها، وهو مزهو وفخور بهذه المجموعة الكبيرة، ويقول: خلال الأيام القادمة سأضم سيارة جديدة لأسطولي، وهي من نوع «لاندروفر» موديل 1967 عسكرية، تتصف بقوة المحرك، ويميل لونها إلى الأخضر، وهي من النوع النادر جداً، من حيث قطع غيارها وصنعها، لذا فهي مرتفعة السعر، وفور وصولها سيتم تعديلها وصيانتها والاهتمام بها لتظهر مختلفة عمَّا كانت عليه سابقاً، والجميل في الأمر أن عدّاد السيارة «صفر كيلو متر»، مما يزيد الإقبال على شرائها. وليتعرَّف الجيل الحالي على نوع السيارات القديمة، أقدم الغفلي على تدريب 15 طالباً بمختلف الأعمار من إحدى مدارس إمارة أم القيوين للتعرف على أهم مواصفات السيارات القديمة التي تختلف عن السيارات الحديثة خلال فترة التدريب التي استمرت شهراً، ولفت إلى أن الطلبة تعرَّفوا على الكثير من أسرار التعامل مع السيارات القديمة، وكيفية صيانتها واستبدال قطع الغيار وصبغها، مما يعد تجربة جيدة للطلاب. مشاركة في المهرجانات والمناسبات وشارك خليفة الغفلي في الكثير من المهرجانات الوطنية والمناسبات مثل اليوم الوطني، وبعض المعارض في أم القيوين ومركز الذيد في الشارقة، بالإضافة إلى معارض بعض المؤسسات والمدارس الحكومية، وخلال تلك المعارض كان الكل يقف منبهراً بتلك السيارات القديمة، كما كانوا يلتقطون الصور التذكارية مع تلك السيارات ذات الطراز القديم. وقد صوَّر وفد من التليفزيون الكوري مجموعة السيارات القديمة، التي يمتلكها خليفة الغفلي منذ أكثر من 8 سنوات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©