الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«فورين بوليسي»: «العديد» ليست ضوءاً أخضر للقطريين.. وعشرة بدائل أمام الأميركيين

24 يوليو 2017 00:46
أبوظبي (الاتحاد) دعا الصحافي بول ماكليري في مجلة «فورين بوليسي» إلى نقل قاعدة «العديد» الأميركية من قطر، السياسات في المنطقة مخادعة. وأضاف أن ترامب دعم الحصار الاقتصادي والدبلوماسي الذي فرضته الإمارات والسعودية على الدوحة بسبب علاقتها مع طهران وقناة الجزيرة وعلاقاتها الوثيقة مع حماس ومتشددين آخرين. وحتى الآن انحنى القطريون أمام العاصفة ورفضوا تقديم تنازلات، لكن كلما طالت الأزمة ستزداد بالتالي صعوبة استمرار عمل القاعدة الأميركية بشكل طبيعي. وقال إن هناك بالتأكيد أماكن في الخليج يمكنها استضافة مقر قيادات الحروب الأميركية في العراق وأفغانستان وسوريا بدلاً من قاعدة العديد في قطر، وإن يكن «البنتاجون» يقوم بنشاط جيد في القاعدة، التي لا تكلفه الكثير وتوفر له استمرار العمليات العسكرية. كما إن هناك حسنات من عدم تدخل القطريين في القاعدة، فضلاً عن عدم وجود أخطار كبيرة لتعرضها لعمل إرهابي، عدا عن المطار الذي يجعل مهمات الطائرات الأميركية ميسّرة في العراق وسوريا، كما أن القاعدة تمنح سلاح الجو الأميركي أفضلية تغطية كل منطقة الخليج في غضون ثوانٍ. ونقل عن مدير برنامج أمن الشرق الأوسط في مركز الأمن الأميركي الجديد إيلان جولدنبرج الذي كان مسؤولاً في إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما: «من جهة تعتبر قاعدة العديد مهمة، ومن جهة ثانية لا تعني أن القطريين يتمتعون بالنفوذ» لإرغام الأميركيين على دعم مواقفهم. ولكن «من شأن خسارة القاعدة أن تثير بالتأكيد مشكلة لوجيستية، وستؤثر على المدى القريب على قدرتنا على الحفاظ على مستوى العمليات الجوية في المنطقة». وأشار إلى ما أعلن عنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في حديث إذاعي الأسبوع الماضي، أن في إمكانه نقل القاعدة الأميركية من قطر، وأن «عشر دول» في المنطقة سترغب في بناء قاعدة جديدة و«سيكون ذلك على حسابها»، مؤكداً أن ثمة عددا من الخيارات في المنطقة. وبنهاية هذه السنة ستنفق الولايات المتحدة 28 مليون دولار على بناء مشاريع جديدة في القاعدة بما فيها مستودعات ومنشآت تدريب وتجديد قاعات للطعام ووصل جهاز الصرف الصحي للقاعدة بجهاز الصرف الصحي القطري. وهذه التجديدات تستجيب لسنوات من الشكاوى حول ظروف العيش في القاعدة. وبحسب موازنة 2018 ستنفق أميركا 15 مليون دولار أخرى على مبانٍ جديدة. وقال ترامب إن دولاً أخرى يمكنها أن تدفع من أجل بناء قاعدة جديدة، علماً بأن البنتاجون لم يدفع سنتاً واحداً في بناء قاعدة العديد، التي شيدتها الحكومة القطرية عام 1996 للقوات الأميركية التي تعرضت لهجوم إرهابي في أبراج الخبر بالمملكة العربية السعودية مما أسفر عن مقتل 19 فرداً من سلاح الجو الأميركي وجرح 400 آخرين. وخلص جولدنبرج إلى أن «تصريحات الرئيس (ترامب) حول هذا الموضوع كانت منطقية جداً. نريد علاقة جيدة مع قطر. ونريد الاحتفاظ بالقاعدة. إنها مهمة وقيمة. لكن إذا وصلت الأمور إلى زاوية ضيقة، فإن لدينا خيارات أخرى ويجب ألا نُخضع كل مصالحنا لقاعدة واحدة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©