الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

النظام السوري يخرق وقف إطلاق النار بالغوطة الشرقية

النظام السوري يخرق وقف إطلاق النار بالغوطة الشرقية
24 يوليو 2017 01:29
عواصم (وكالات) شن طيران الحكومة السورية أمس، غارات على الغوطة الشرقية قرب العاصمة دمشق، في خرق لوقف لإطلاق النار الذي تم إعلانه أمس في المنطقة. وحققت القوات الحكومية تقدماً جديداً في القسم الشرقي من ريف الرقة الجنوبي، وأصبحت على مسافة نحو 18 كلم من ضفاف الفرات الجنوبية. وشنت الطائرات الحربية الروسية 63 غارة جوية أمس، على قرى وبلدات في ريف الرقة الشرقي، فيما نفى مصدر مسؤول في المعارضة السورية، وجود أي بند ينص على إدخال قوات فصل «مصرية أو روسية» إلى الغوطة الشرقية بريف دمشق. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن طائرات حربية تابعة للحكومة السورية نفذت ضربات جوية في منطقة الغوطة الشرقية شرق دمشق أمس. وأضاف أن ست ضربات جوية استهدفت مدينة دوما وبلدة عين ترما في الغوطة الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة. ولم يصدر تعليق من الحكومة أو الجيش، وتسببت الغارات في أضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية. وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت أمس الأول، التوصل إلى اتفاق مع مقاتلين معارضين في سوريا على تفاصيل إنشاء منطقة آمنة في الغوطة الشرقية. وتم توقيع اتفاقية وقف التصعيد في المنطقة بوساطة مصرية، بعدما عقد ممثلون لجماعات المعارضة السورية وللجيش السوري محادثات في القاهرة. وذكر المرصد أمس، أن الاتفاق يوفر وقف إطلاق النار بالكامل في المنطقة، ويسمح باستقبال المواد الإغاثية وإجلاء المرضى والجرحى، لتلقي العلاج في أماكن أخرى. من جهة أخرى، قتل 9 مدنيين وأصيب 27 بانفجار سيارة مفخخة عند دوار الزراعة وسط مدينة إدلب استهدف تجمعا لعناصر «هيئة فتح الشام» بعد سيطرتهم على المدينة أمس. وكان «هيئة تحرير الشام»، سيطرت أمس على إدلب بعد انسحاب فصيل معارض منها، وفق المرصد. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن «أحرار الشام انسحبت من إدلب وباتت هيئة تحرير الشام تسيطر على المدينة وإداراتها». كما أفاد المرصد، بأن القوات الحكومية حققت تقدما جديداً في القسم الشرقي من ريف الرقة الجنوبي، وأصبحت على مسافة نحو 18 كلم من ضفاف الفرات الجنوبية. وأضاف أن القسم الشرقي من ريف الرقة يشهد استمرار الاشتباكات بوتيرة عنيفة بين القوات الموالية للحكومة وعناصر تنظيم «داعش». وتركزت الاشتباكات في منطقة السبخة الواقعة إلى الشرق من بلدة الرصافة. وأكد أن قوات النظام تقدمت في المنطقة الواقعة في شمال جبل البشري، لتسيطر على قرية ومحطة غاز وبئر نفطي ومساحات فارغة من البادية. واقتربت القوات الحكومية أيضاً من آخر بلدة تسيطر عليها «قوات سوريا الديمقراطية»، و«قوات مجلس منبج العسكري»، المدعومة من قبل التحالف الدولي عند الضفاف الجنوبية لنهر الفرات. وأضاف أن القوات السورية تتقدم باتجاه الحدود بين محافظتي الرقة ودير الزور. وفي سياق منفصل بشمال سوريا، يشتبك مقاتلو معارضة سوريون تدعمهم تركيا مع القوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة للسيطرة على بعض المناطق الحدودية، ما ينذر بصرف الانتباه عن قتال «داعش». إلى ذلك، شنت الطائرات الحربية الروسية 63 غارة جوية أمس، على قرى وبلدات في ريف الرقة الشرقي، فاستخدمت القنابل العنقودية على بلدة زور شمر ومعدان ومخيم نازحين في زور شمر، وسقط خلالها 7 قتلى و24 جريحاً أغلبهم نساء وأطفال. كما دمر الطيران الروسي مبنى المؤسسة الاستهلاكية في بلدة (الغانم العلي) بريف الرقة الشرقي. ولا تزال ثلاث بلدات في ريف الرقة الجنوبي الشرقي، وهي الغانم العلي ومعدان والسبخة تحت سيطرة تنظيم «داعش». وفي شأن متصل، نفى مصدر مسؤول في المعارضة السورية أمس، وجود أي بند ينص على إدخال قوات فصل «مصرية أو روسية» إلى الغوطة الشرقية في ريف دمشق. ونقلت «العربية.نت» عن المصدر قوله «لا صحة لوجود قوات مصرية أو روسية ستنتشر في غوطة دمشق». كما نفى أي وساطة مصرية لحث «جيش الإسلام» على الدخول في مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة مع النظام السوري. وأوضح أن النظام السوري لم يكن حاضراً خلال المباحثات التي جرت في القاهرة، وقال: «وقعنا مع روسيا فقط، ولم نوقع مع النظام السوري الذي يبدو أنه لا يريد الهدنة». وأشار إلى أن الاتفاق ينص على وجود قوات مراقبة تشمل شرطة روسية تنتشر على أطراف الغوطة (لا يتجاوز عددها 100 عنصر). ونوه بأن الاتفاق «مكمل لاتفاق هدنة الجنوب». وتابع أن «هناك تواصلا من جيش الإسلام مع فيلق الرحمن لإتمام الاتفاق، عبر أعضاء من وفد جنيف، وفصائل درعا في الجبهة الجنوبية». وأضاف: «هناك مفاوضات جارية بين روسيا والفيلق، وهو مشمول بالهدنة، والطرفان يحضران للتوقيع قريباً». وبرر المصدر سبب توقيع «جيش الإسلام» للهدنة بأنه، يعود أولاً لعدم وجود «جبهة النصرة في مناطق جيش الإسلام على نقيض مناطق فيلق الرحمن». وعن علاقة تيار «الغد» بالاتفاق، قال إن «علاقة جيش الإسلام جيدة مع رئيس تيار الغد أحمد الجربا». وبرر قبول ابتعاد الروس عن أستانا، لـ«وجود إيران فيها». وأوضح «لذلك تم اختيار القاهرة مكاناً لتوقيع الاتفاق، كما حصل في هدنة الجنوب». واعتبر أن «ضمان جيش الإسلام الوحيد هو السلاح، فلن يسمح للنظام بدخول الغوطة، ولا وجود لتهجير أو إجلاء جرحى»، مضيفاً أن في الاتفاق «من يريد العلاج خارج الغوطة فله ذلك، مع ضمان سلامته حتى يعود».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©