أم الإمارات: رياضة المرأة أسلوب حياة ومؤشر للتنمية

مصطفى الديب، شمسة سيف (أبوظبي) افتتح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، رئيس الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة مؤتمر رياضة المرأة الدولي الثالث، الذي يقام تحت شعار رياضة بلا حواجز، برعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات»، بحضور الشيخة فاطمة بنت هزاع بن زايد آل نهيان رئيسة مجلس إدارة أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية رئيسة نادي أبوظبي للسيدات. حضر افتتاح فعاليات اليوم الأول من المؤتمر معالي مريم بنت محمد خلفان الرومي وزيرة الشؤون الاجتماعية، ومعالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة ومعالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي مديرة عام مجلس أبوظبي للتعليم، وسعيد المقبالي وكيل وزارة شؤون الرئاسة رئيس اتحاد الشطرنج، ومحمد إبراهيم المحمود رئيس مجلس إدارة أبوظبي للإعلام، ومحمد فاضل الهاملي رئيس اتحاد المعاقين، وعارف العواني أمين عام مجلس أبوظبي الرياضي، وسعيد حارب أمين عام مجلس دبي الرياضي، ونورة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام رئيسة لجنة الرياضة النسائية رئيسة اللجنة الاستشارية في اللجنة المنظمة لمؤتمر أبوظبي الدولي لرياضة المرأة ومريم محمد الرميثي مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية وحفصة عبدالله محمد شريف العلماء سفيرة الدولة لدى جمهورية مونتينجرو والدكتورة مها تيسير بركات مديرة عام هيئة الصحة أبوظبي، والدكتورة رزان خليفة المبارك مدير عام هيئة البيئة في أبوظبي. بدأ حفل الافتتاح بالسلام الوطني، ثم كلمة افتتاحية لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك ألقاها نيابة عن سموها معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان. وفي كلمته، رحب معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان بالحضور، ووجه لهم التحية على تلبية الدعوة والمشاركة الفاعلة، وقال معاليه: «من دون شك إن حضور هذا الحشد الكبير من الرياضيات على مستوى العالم يؤكد نجاح المؤتمر، كما أن رعاية سمو «أم الإمارات» يضاعف من قيمته لدى الجميع، الأمر الذي أعطاه مزيداً من البريق واللمعان على الساحتين العربية والدولية». وأكد أن رعاية سموها للمؤتمر تأتي امتداداً طبيعياً لعطاءات سمو «أم الإمارات» على الوفاء لبنت وطنها وبنت الوطن العربي وللنساء في العالم أجمع، لا سيما وأن بصمات سموها على تطور رياضة المرأة واضح للجميع بشهادة المتخصصين من كافة أرجاء المعمورة. وأضاف معاليه: «يشرفني أن ألقي كلمة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك نيابة عن سموها، وأكد أن سموها تتمنى للجميع التوفيق والنجاح في هذا المحفل الرياضي النسائي الكبير». وقال معاليه في نص كلمة سموها للحضور بالمؤتمر: «يسرنا كثيراً أن نرحب بكم جميعاً بأبوظبي في المؤتمر الدولي الثالث، الذي يمثل مناسبة مواتية لتأكيد موقع الرياضة كنشاط إنساني فريد، له دور هام في تنمية الإنسان الرجل والمرأة على حد سواء، وتنتشر من خلاله أواصر المحبة والسلام وتنمو به وفيه مبادئ التعاون والعمل المشترك بين الجميع». وتابع معاليه في كلمة سمو «أم الإمارات»: أن الدولة في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، تشهد الآن حركة مهمة في الرياضة النسائية نجحت في التغلب على الكثير من الحواجز والعقبات، بهدف ربط الرياضة بالثقافة وتنمية الإنسان من أجل نقلة نوعية وريادة تعبر عن حس إنساني نبيل تدرك من خلاله أهمية الرياضة وممارستها، سواء للمرأة أو كافة أفراد المجتمع. وأكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في الكلمة أن دعم الحركة الرياضية النسائية في الإمارات يأتي انطلاقاً من القناعات الكاملة بأنها جزء مهم في تنمية شخصية المرأة على الصعد كافة، حيث ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالتعليم والرعاية الصحية وجودة الحياة وقدرة المرأة على تحقيق ذاتها من خلال المساهمة الفاعلة في دعم مسيرة المجتمع والدولة. وأوضحت سموها «أن عنوان المؤتمر رياضة بلا حواجز هو عنوان مهم للغاية بما يتضمنه من محاور متعددة تهدف إلى تشجيع الرياضة النسائية، خاصة أن هدفه الأسمى لا يقتصر بأي حال من الأحوال على مجرد إزالة العوائق فقط من أمام ذوي الاحتياجات الخاصة أو غيرهم أو مجرد تشجيع التميز الرياضي وإنما هدفه الأساسي هو تحقيق مبدأ الرياضة للجميع والرياضة للحياة والتغلب على الحواجز الثقافية والمجتمعية أو الأسرية والجسمانية أو حتى الاقتصادية التي قد تعوق ممارسة المرأة للرياضة». ودعت سموها إلى ضرورة التركيز على أمرين مهمين، الأول جعل الرياضة النسائية جزءاً من التفكير المستقر في وجدان المجتمعات، والثاني التأكيد على أن رياضة بلا حواجز جزء مهم من مفهوم أوسع وأرحب يتمثل في عالم بلا حواجز تكون فيه الفرصة متاحة أمام الجميع في كافة مناحي الحياة دون اعتبار للجنس أو العرق أو مكان الإقامة. وأضافت سمو أم الإمارات: «يأتي الدعم المستمر للحركة الرياضية النسائية في الدولة، انطلاقاً من القناعة الراسخة بأهمية هذا القطاع الحيوي للفرد والأسرة على السواء، وقدرة الرياضة على تمكين المرأة للنهوض بأسرتها وبالمجتمع ككل». وشددت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في كلمتها على أهمية هذا المؤتمر ومحاوره كمنصة لمناقشة قضايا وتجارب الرياضة النسائية ودورها في التنمية، داعية كافة المشاركين في المؤتمر إلى التركيز على تحقيق الأهداف المرجوة منه وفتح المجال لنقاش واسع حول ضرورة إزالة الحواجز التي قد تعيق المرأة وتمنعها من ممارسة الرياضة وذلك من خلال البحث عن إجابة عن سؤالين أساسيين هما: كيف تصبح الرياضة جزءاً من نمط الحياة السليم؟ وكيف يمكن ترسيخ شعار «رياضة بلا حواجز»، ليصبح وسيلة لإزالة الحواجز بين البشر؟ واقترحت سمو أم الإمارات اعتبار الرياضة النسائية أحد مؤشرات التنمية في الأسرة والمجتمع بحيث تتم مراجعتها سنوياً وقياس مدى تفعيلها بين مجتمع وآخر. وفي ختام كلمة الافتتاح التي ألقاها نيابة عنها معالي الشيخ نهيان بن مبارك، أكدت أم الإمارات أنه لا يزال هناك الكثير مما يمكن إنجازه في عالم الرياضة النسائية، مشيرة إلى ضرورة الالتفات بصفة خاصة إلى الرياضة في المدارس والنوادي الاجتماعية ومختلف المؤسسات لتنشئة الفتيات على نمط حياة صحي تلعب الرياضة فيه دوراً أساسياً حتى يمكن إزالة الحواجز بصورة فعلية وأضافت قائلة: «إننا نأمل الكثير من هذا المؤتمر باعتباره خطوة في طريق التنمية وندعمه مثلما ندعم كافة المبادرات التي من شأنها إزالة العوائق التي تحول دون بناء إنسان سليم الجسم والعقل ليس في الإمارات وحدها، ولكن على مستوى العالم أيضاً.. فليكن خطوة في طريق التنمية وليكن شعارنا إتاحة الفرص للجميع». فيلم مصور أبوظبي (الاتحاد) تم عرض فيلم مصور عن أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية، استعرض دور الأكاديمية في تطور رياضة المرأة الإماراتية على الصعيدين المحلي والخارجي. دعوة لتشجيع البحوث أبوظبي (الاتحاد) وجهت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الدعوة، خلال كلمتها في افتتاح المؤتمر، لتشجيع البحوث والدراسات العلمية في هذا المجال حتى يتسنى للجميع جعل الرياضة النسائية مجالاً لمزيد من المساهمات في تطور مناحي الحياة كافة، على مستوى العالم أجمع. عاصمة الرياضة العالمية أبوظبي (الاتحاد) أكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك أن انعقاد هذا المؤتمر السنوي في أبوظبي أمر له دلالته، لأنه يؤكد مكانة هذه المدينة العالمية كعاصمة للرياضة، إلى جانب كونها بالفعل عاصمة للثقافة والتعليم، ومركزاً للإشعاع والحضارة، ونموذجاً ناجحاً للتقدم والنماء في كل المجالات.