السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

خلاف روسي إيراني قبل اجتماع أستانا غداً

خلاف روسي إيراني قبل اجتماع أستانا غداً
22 يناير 2017 17:04
عواصم (وكالات) انضمت واشنطن لمباحثات أستانا بشأن سوريا، بإعلان وزارة الخارجية الأميركية أمس، أن جورج كرول سفيرها لدى كازاخستان سيمثلها في الجولة التي ستنطلق غداً، وذلك بعد أول انتقاد روسي علني لموقف طهران الرافض لمشاركة الولايات المتحدة في المباحثات، قائلة على لسان المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن الموقف الإيراني «يسهم في تعقيد» الأمور، مؤكداً أنه لا يمكن معالجة الأزمة بشكل بناء بدون مشاركة أميركية. وفيما تواصل عمليات التحضير للاجتماع بعقد لقاء بين وفد الفصائل السورية المسلحة مع الجانب الروسي في أنقرة، قبل اجتماع تنسيقي يضم الرعاة الثلاثة (روسيا وتركيا وإيران) بأستانا اليوم، أكد يالتشين توبتشو كبير مستشاري الرئيس التركي أن هذه المفاوضات «سوف يكون لها أثرها في التسوية السورية والتطبيع في المنطقة برمتها». بالتوازي، أعرب مجلس الأمن الدولي عن تأييده لمحادثات السلام السورية في أستانا، من دون تهميش المفاوضات التي تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الصراع في في جنيف. قالت وزارة الخارجية الأميركية أمس، إن الولايات المتحدة لن ترسل وفداً للمشاركة في المحادثات بعاصمة كازاخستان، بسبب المتطلبات الملحة الخاصة بعملية انتقال السلطة في واشنطن. وأفاد مارك تونر القائم بأعمال المتحدث باسم الخارجية، إن السفير الأميركي لدى أستانا جورج كرول سيمثل واشنطن في المحادثات، موضحاً في بيان «في ظل عملية التنصيب الرئاسي عندنا وما تتطلبه من إجراءات ملحة لنقل السلطة، لن يحضر وفد من واشنطن مؤتمر أستانا». وجاء إعلان واشنطن المشاركة في اجتماع أستانا، بعد أن اعتبر بيسكوف الناطق باسم الكرملين أن موقف إيران يسهم في «تعقيد مسألة مشاركة الإدارة الأميركية في مفاوضات»، وذلك بصفة طهران «لاعباً مهما في التسوية السورية». وفي حديث أدلى به لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» نشر أمس، قال بيسكوف «مما لا شك فيه أنه ما كان لنا إلا الترحيب بالمشاركة الأميركية، فيما أن الوضع غاية في التعقيد في ظل وجود إيران لاعباً مهما في المسألة السورية وعدم ترحيب الإيرانيين بالولايات المتحدة». وتابع «هذه المسألة غاية في الأهمية في إطار لعبة حذرة للغاية»، معتبراً أن «تسوية المشكلة السورية بشكل بناء» مستحيل بمعزل عن مشاركة الولايات المتحدة. وأضاف «الإيرانيون أعربوا عن رفضهم مشاركة واشنطن في لقاء أستانا، وذلك بعد أن وجه الجانب الروسي الدعوة إلى واشنطن» لحضور هذه المفاوضات، وهذا ما أكده وزير خارجيتنا سيرجي لافروف». ولفت بيسكوف النظر إلى أن هذه النقطة، قد أثارت نوعاً من الخلاف في وجهات النظر بين موسكو وطهران، معيداً إلى الأذهان أن «صعوبة الوضع على المسار السوري بلغت حداً يحول دون تحقيق الانسجام الكامل بين مواقف الأطراف المعنية، الأمر الذي يقلل من احتمال إبرام صفقات الحل نظراً لتعدد الأطراف المنخرطة في هذه العملية. ومن المنتظر أن تلتئم في أستانا غدا مفاوضات الوفد الموحد عن المعارضة المسلحة ووفد الحكومة السورية، كما جرى توجيه الدعوة للأمم المتحدة. وتختلف هذه المباحثات عن سابقاتها إذ تجري للمرة الأولى برعاية تركيا، الداعمة للمعارضة، وإيران وروسيا، أبرز حلفاء دمشق. ومباحثات أستانا عسكرية أكثر منها سياسية إذ تهدف أساساً إلى تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في البلاد بحضور وفد سياسي يمثل الحكومة السورية وآخر يمثل المعارضة المسلحة فيما يقتصر دور المعارضة السياسية على تقديم الاستشارة. ويبدو التباين حيال رؤية الطرفين لمضمون المحادثات واضحاً، إذ أعلن الرئيس الأسد الخميس الماضي، أنها ستركز على وقف النار من أجل «السماح لتلك المجموعات بالانضمام إلى المصالحات في سوريا، ما يعني تخليها عن أسلحتها والحصول على عفو من الحكومة». أما الفصائل فتؤكد أن النقاش سيقتصر حصراً على تثبيت وقف النار. وتشارك الفصائل بوفد عسكري يرأسه محمد علوش، القيادي في «جيش الإسلام»، وهو فصيل يتمتع بنفوذ قوي بريف دمشق. ويعاونه فريق تقني يضم مستشارين سياسيين وقانونيين من الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لأطياف واسعة في المعارضة السورية. أما حركة «أحرار الشام»، الأكثر نفوذا بين الفصائل المعارضة والمدعومة من تركيا، فأعلنت عدم مشاركتها لأسباب عدة بينها «عدم تحقق وقف النار» لكنها أكدت دعمها للفصائل التي ستحضر إذا توصلت إلى «نتائج طيبة». واعرب مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، الذي سيرأس وفد الأمم المتحدة إلى أستانا، عن أمله في أن تشكل المباحثات أساساً لحل سياسي يُستأنف بحثه في مفاوضات جنيف التي يأمل بعقدها في 8 فبراير المقبل. شكري: جولة حوار للمعارضة السورية في القاهرة القاهرة (د ب ا) أعلن وزير الخارجية المصري سامح شكرى رداً على سؤال حول محادثات أستانا للنظام والمعارضة السورية وإمكانية استضافة مصر لمؤتمر قادم للمعارضة السورية، أن القاهرة تتابع الترتيبات التي تجرى لعقد الاجتماع في العاصمة الكازاخية والتنسيق مع موسكو والأطراف الدولية المتابعة لهذا الأمر. وأضاف «نأمل أن يأتي المؤتمر بنتائج لتدعيم وقف إطلاق النار وتثبيته، بحيث يتم رفع المعاناة عن الشعب السوري الشقيق ووقف الاقتتال بشكل كامل» ما سيترتب عليه فرص أوفر للمبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا لاستئناف مفاوضات السلام والحوار السياسي في جنيف. وتابع شكري في مؤتمر صحفي عقب انتهاء اجتماع وزراء خارجية دول الجوار الليبي بالقاهرة أمس، «بالتأكيد، يحتاج لتعزيز جهود المعارضة الوطنية السورية وتكوين رؤية مشتركة لديها لإنجاح المفاوضات تحت رعاية المبعوث الأممي.. ومصر تسهم في ذلك من خلال استضافة الحوار الثالث ويجري الترتيب له، فيما بين العناصر السورية، وإتاحة المناخ المناسب كما حدث في الحواريين السابقين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©