الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«بي بي» تثبت غطاء جديداً لاحتواء التسرب النفطي

14 يوليو 2010 01:00
ثبتت مجموعة "بريتش بتروليوم" أمس غطاءً جديداً فوق البئر الذي يتسرب منه النفط في خليج المكسيك. ومن المفترض أن يسمح هذا الغطاء خلال الأيام المقبلة باحتواء مئات الآلاف من ليترات النفط التي تتسرب يوميا في المحيط منذ نحو 3 أشهر. وبثت المجموعة النفطية البريطانية العملاقة على موقعها الإلكتروني مشاهد حية لعملية إنزال الغطاء إلى عمق يناهز 1500 متر. وأعلنت بعد عدة ساعات إتمام عملية تثبيت الغطاء في مكان التسرب. وأطلق على الغطاء الجديد الموصول بأنبوب لسحب النفط اسم "توب هات 10". ويحل الغطاء الجديد محل نموذج سابق تم تفكيكه السبت كان يسحب ما يصل إلى 25 ألف برميل نفط يومياً، من أصل 35 ألفا إلى 60 ألفا تضخها البئر في البحر. وفور تثبيت الغطاء فوق رأس البئر ستجري (بي بي) سلسلة تجارب من المفترض أن تستغرق ما بين 6 ساعات و48 ساعة. وأعلنت الشركة أنها تأمل "ولو أن ذلك صعب التحقيق، ألا يتسرب ليتر واحد من النفط في المحيط خلال التجارب". وبعد هذه التجارب ستقرر المجموعة البريطانية مع السلطات الأميركية ما إذا كان ممكناً إبقاء صمامات الغطاء مغلقة، لاحتواء التسرب بالكامل. وقبيل تثبيت الغطاء الجديد قال الأميرال ثاد آلن المكلف من الحكومة الأميركية بقيادة عمليات مكافحة البقعة النفطية "لقد أحرزنا تقدماً مهماً". وأضاف "هذا الغطاء يتمتع بالقدرة على إغلاق الصمامات بالكامل واحتواء التسرب بالكامل تدريجياً". وأوضح أن الغطاء "سيقول لنا ما إذا كان بالإمكان احتواء الضغط على مستوى البئر وفي أي حالة يمكننا إغلاقه، أو إذا كان بإمكاننا ببساطة سحب النفط". وشدد على أن كلا الخيارين "نتيجتان جيدتان". ومن جانبها رفضت المجموعة البريطانية تأكيد نجاح هذه العملية مسبقاً. وأشارت إلى أن الغطاء الجديد لم يسبق تركيبه "على مثل هذا العمق وفي مثل هذه الظروف". وإذا فشل الغطاء الجديد في وقف التسرب بالكامل، ستلجأ عندها (بي بي) إلى وضع أحد بئري الإغاثة موضع التنفيذ مطلع أغسطس وهو إجراء من شأنه وقف التسرب نهائيا. ويشكل تثبيت غطاء جديد بشرى لإدارة أوباما التي شددت على ضرورة التوصل سريعا إلى حل فعال لوقف تسرب النفط. من جهة أخرى أقرت الحكومة الأميركية أمس الأول تمديد قرار تجميد عمليات التنقيب عن النفط في أعالي البحار حتى نوفمبر، وذلك بعدما ألغى القضاء مرسوما رئاسيا أصدره أوباما يجمد عمليات التنقيب هذه. وقال وزير الداخلية الأميركي كين سالازار إنه "بعد أكثر من 80 يوماً على ظهور البقعة النفطية، فإن تجميد عمليات التنقيب عن النفط في أعالي البحار أمر مهم لحماية المجتمعات والسواحل والحياة البرية من المخاطر التي تطرحها حاليا عمليات التنقيب هذه". ويمكن للغطاء الجديد أن يؤمن لبريتش بتروليوم تدفق النفط مجددا من هذه البئر، ما سيساعدها في كبح خسائرها الناجمة عن الكارثة البيئية، والتي اضطرتها حتى الساعة إلى دفع 3,5 مليار دولار لمكافحة هذه الكارثة البيئية الأسوأ على الإطلاق في تاريخ الولايات المتحدة، والناجمة عن غرق المنصة النفطية التي كانت تستثمرها المجموعة البريطانية بعد انفجارها في 22 أبريل. من جهتها كشفت وسائل الإعلام النقاب عن اهتمام مجموعات نفطية بشراء أسهم في المجموعة النفطية أو حتى شراء المجموعة بالكامل. وبعد أسابيع من التراجع بسبب ارتفاع تكاليف عمليات التطهير والأضرار التي لحقت باقتصاد الولايات الأميركية المطلة على ساحل خليج المكسيك ارتفعت أسهم بي.بي نحو 8% في نيويورك أمس الأول، بعد تردد أنباء عن محادثات تجريها شركة أباتشي الأميركية للطاقة وشركات أخرى لشراء أصول من (بي بي) قيمتها بـ12 مليار دولار. وبحسب الصحف البريطانية فإن مجموعة "أباتشي كوربوريشن" تجري حاليا مفاوضات مع (بي بي) لشراء أصول تصل قيمتها إلى 12 مليار دولار، في حين تلقت "إكسون" الأميركية موافقة "مبدئية" من السلطات الأميركية على التقدم لشراء المجموعة البريطانية. وبحسب الصحف فان "بتروتشاينا" اتصلت بدورها ببريتش بتروليوم. وأعلنت شركة بي.بي أمس الأول أن تكلفة التسرب ارتفعت إلى نحو 5ر3 مليار دولار وأنها قامت بدفع مطالبات تعويضات يتجاوز عددها 52 ألفاً، بلغت قيمتها نحو 165 مليون دولار. وقالت إن عدد المطالبات التي جرى تقديمها بلغ نحو 105 آلاف. أما في ما يختص بالتحقيقات القضائية في أسباب الكارثة فقد بدأت لجنة التحقيق المستقلة، التي شكلها الرئيس باراك أوباما للتحقيق في ملابسات الحادث، أعمالها رسميا أمس الأول في نيو أورلينز. وكان الرئيس أوباما أصدر في 21 مايو مرسوما بتشكيل هذه اللجنة المكونة من 7 أعضاء والمكلفة بتقديم توصيات خلال 6 أشهر لتفادي حدوث بقعة نفطية مماثلة في المستقبل بسبب أعمال التنقيب عن النفط واستخراجه في المياه. وبدأت اللجنة أعمالها في نيو أورلينز بولاية لويزيانا جنوب الولايات المتحدة. ويشارك في رئاستها أيضاً الرئيس الجمهوري السابق لوكالة حماية البيئة ويليام ريلي.
المصدر: نيو أورلينز
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©