ألغت كوريا الشمالية بشكل مفاجئ أمس، محادثات كان من المقرر أن تجرى مع قيادة القوات الدولية التابعة للأمم المتحدة والتي تشرف على الهدنة بين شطري شبه الجزيرة الكورية، ولم ترسل ممثلين لها إلى أول اجتماع لمناقشة غرق سفينة البحرية الكورية الجنوبية “شيونان” في 26 مارس الماضي. وقالت اللجنة التي تقودها الولايات المتحدة، إن ممثلي جيش كوريا الشمالية طلبوا التأجيل إلى الخميس “لأسباب إدارية”. وأفاد مسؤول في القيادة بأن بيونج يانج ربما رأت أنها غير مستعدة للمحادثات التي لم يعلن موعد جديد لها. وكانت هذه المحادثات ستشكل اللقاء الأول منذ غرق البارجة الذي نسبه تحقيق دولي إلى طوربيد كوري شمالي وهو ما تنفيه بيونج يانج بشدة. وأعلن عن تأجيل اللقاء قبل أقل من ساعة على موعده المحدد في قرية بانمونجوم الحدودية.
وقالت القيادة التي تشرف على الهدنة المطبقة منذ انتهاء الحرب بين البلدين (1950-1953)، أن ممثلي الجيش الكوري الشمالي طالبوا بتأجيل المحادثات “لأسباب إدارية”.
وأدان مجلس الأمن الدولي الهجوم في بيان صدر الجمعة الماضي، لكنه لم يتهم كوريا الشمالية بشكل مباشر بالمسؤولية عنه.
وأبدت كوريا الشمالية الجمعة الماضي، استعدادها للعودة إلى المحادثات النووية السداسية التي تقاطعها منذ أكثر من عام. وقال خبراء إن الشطر الكوري الشمالي يحاول طي صفحة حادثة تشيونان عن طريق عرض عودته إلى المحادثات. وشككت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة في الأمر وقالتا إن كوريا الشمالية يجب أن تظهر الآن سعيها الحقيقي لتهدئة التوتر أولاً عن طريق الاعتذار عن حادثة السفينة. من جانب آخر، ذكرت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أمس أنها تتوقع إجراء تدريبات بحرية مشتركة مع الولايات المتحدة في يوليو الحالي على الرغم من أنه لم يتحدد بعد موعد ومكان إجراء التدريبات المقررة. ونقلت وكالة “يونهاب” للأنباء عن المتحدث باسم وزارة الدفاع وون - تاي جاي قوله للصحفيين إن الجانبين ما زالا يعملان على صياغة تفاصيل التدريبات المشتركة التي كانت من المقرر أصلاً أن تجرى الشهر الماضي لردع أي استفزازات كورية شمالية أخرى.
وقال وون للصحفيين “لم يتقرر بعد موعد ومكان وأساليب إجراء التدريبات لكني أعتقد أنه من الممكن القول إن التدريبات البحرية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة ستجرى في يوليو الجاري.
وأضاف المتحدث أن كوريا الجنوبية يمكن أن تعلن عن تفاصيل التدريبات قبل اجتماع يعقد الأسبوع المقبل لوزراء دفاع وخارجية البلدين. وسيشارك في المحادثات الأمنية المقرر أن تعقد في 21 يوليو الحالي في سيؤول، وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ووزير الدفاع روبرت جيتس ونظيرهما الكوريين الجنوبيين .
عدد اليوم
