السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

كلمات نارية ضد إسرائيل

23 يوليو 2017 01:01
بالأمس، وقعت بين يدي نسخة من جريدة تعود لعام مضى. ولفت نظري ضمن خبر عن اجتماع اللجنة الخارجية والأمن المشتركة بين إيرلندا وإسرائيل، مداخلة للنائب الإيرلندي ريتشارد باريت في محضر رده على تفاهات المندوب الإسرائيلي، افتتحها بالعبارة التالية: «أيُّها السفير سأقولها بصراحة، أنا من هؤلاء الذين يعتقدون بوجوب طردك من هذا البلد، ولكن هذا لا علاقة له بكَ شخصياً، لكن هذا له علاقة بسياسات دولتك». واقتبس هنا بعضاً مما جاء في هذه المداخلة: «إلى جانب القس ديزموند توتو أقول: إنّ الوقت لمعاملتكم كدولة طبيعيّة قد انتهى، لأنكم لا تتصرفون كدولةٍ طبيعيةٍ. وقد حاولتم التغطية على ما قمتم بفعله من قتل للأبرياء بهجمات عنيفة على غزة. واعلموا أن المواطن الفلسطيني البسيط انتفض لأنكم منعتم عنه الحقوق الأساسية. عشت هناك ورأيت نظام فصل عنصرياً، والعنصرية كانت نتنة وكالمرض المُستفحل. وكنت مصدوماً جداً خلال الأسابيع التي قضيتها هناك، وحين رأيت كيف تُعاملون الشعب الفلسطيني. وفي الحقيقة أن قانون العودة، وهو قانون أساسي في الدولة الإسرائيلية، هو أيضاً قانون عنصري، يدّل على الأبرتهايد، لأنه يمنح حقوقاً لليهود ويمنعها عن الفلسطينيين؟ وأردف قائلاً: «إنني أؤمن بأن كل هذا النظام العنصري يجب تفكيكه. إن الذي يطالب به الفلسطينيون هو فك الحصار عن غزة، أنهوا الحصار عن غزة، دعوهم يحصلون على ميناءٍ؟ دعوهم يحصلون على مطارٍ. دعوهم لا يبقون تحت حكم حكومة هم لا يُصوتوا لها لتدخل وتخرج من مناطقهم سواءً كان لديهم القوة أو الماء الصحي أو الدواء. كيف يُمكن أنْ تُبرر تلك المعايير المزدوجة؟ اقتبست هذه المقاطع من كلمة النائب الإيرلندي باريت، لأنها وضعت الإصبع على الجرح مباشرة وبوضوح وقوة لم أشهدها في خطب العرب والفلسطينيين. هل ذلك خوف من العدو أم هو تخاذل ما بعده تخاذل في زمن بات تجار الحروب الصهاينة يتحكمون في مقدراتنا ويعيثون فساداً في مقدساتنا؟ نصـّار وديع نصـّار
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©