طرابلس (وكالات) - دمرت غارات جوية لحلف شمال الأطلسي امس طائرتي هليكوبتر لقوات العقيد معمر القذافي قرب بلدة الزنتان، بينما كانتا تنقلان على شاحنات كبيرة، وقال متحدث باسم المعارضة الليبية يدعى عبد الرحمن “ان شهود عيان ابلغوه انهم رأوا دخانا يتصاعد من المنطقة”.
واوضح المتحدث ان الشاحنات كانت متجهة إلى بلدة تيجي وهي بلدة صغيرة بالقرب من الحدود مع تونس، ولم يتضح ما إذا كان نقل طائرتي الهليكوبتر محاولة لإخفائهما عن الطيران الحربي لقوات الحلف أم بغرض استخدامهما ضد المعارضة في المنطقة.
وأعلنت المعارضة الليبية انتصارها على القوات الموالية للقذافي في منطقة الكفرة الشاسعة جنوب شرقي ليبيا، في وقت أشار فيه الأدميرال جيامباولو دي باولا رئيس اللجنة العسكرية لحلف شمال الأطلسي إلى أن الحلف أحرز تقدماً في إضعاف قدرات قوات القذافي. وأضاف عقب اجتماع دوري لقادة أركان الدفاع في بروكسل “لقد تمكنا من تحقيق خفض منظم وإضعاف قدرات القذافي، لكن لا يزال هناك عمل لم ينته؛ لأن نقطة البداية كانت كبيرة للغاية”.
وكرر أن الحلف سيظل نشطاً في ليبيا لحين توقف القذافي عن شن هجماته ضد المدنيين، ويسحب قواته لثكناتها، ويسمح بدخول المساعدات الإنسانية للبلاد دون أي عراقيل.
وقال “حتى يحدث هذا.. سنواصل.. إلى متى؟ لا أستطيع أن أخمن.. الأمر يرجع للقذافي كي يقرر موعد التوقف أو عدمه”.
جاء ذلك، في وقت قالت فيه منظمة الهجرة الدولية إن سفينة تقل 1138 شخصا تم إجلاؤهم من مدينة مصراتة المحاصرة بينهم عشرات الجرحى وصلت امس إلى بنغازي معقل المعارضة الليبية.
وكانت السفينة (رد ستار وان) تمكنت من الصمود في مواجهة نيران مكثفة من جانب قوات القذافي، لإنقاذ عمال مهاجرين من افريقيا وآسيا من ميناء مصراتة الأربعاء، لكنها أجبرت على ترك المئات من الليبيين الذين يتلهفون للفرار من القتال.
وقالت المتحدثة باسم منظمة الهجرة الدولية جميني بانديا “وصلت السفينة بأمان إلى بنغازي”، واضافت “ان العدد الإجمالي للنازحين بلغ 1138 راكبا منهم 827 مهاجرا، خاصة من منطقة افريقيا جنوبي الصحراء إلى جانب 311 ليبيا اعتلوا السفينة، وكان من بينهم 33 مصابا ليبيا وثلاثة مصابين نيجيريين”.
ويمثل ميناء مصراتة شريان الحياة للمدينة التي تعاني من نقص في المواد الغذائية والإمدادات الطبية، كما يطلق القناصة الرصاص من أسطح المباني، وتمكنت 13 سفينة حتى الآن من إنقاذ نحو 13 ألف شخص هناك، وتقوم كاسحات ألغام تابعة لحلف شمال الأطلسي بتفتيش مداخل مصراتة منذ الاثنين بحثا عن لغم انجرف زرعته قوات القذافي، وقالت بانديا إن منظمة الهجرة الدولية تأمل أن تقوم بعملية إجلاء سابعة لكن سيتوقف هذا على الوضع الأمني، واضافت “نجري مباحثات حول كيف يمكننا التأكد من أن الظروف الأمنية تحسنت أو أنها مواتية قبل أن ننفذ مهمة أخرى.. نريد تجنب وضع يشبه ما مررنا به لتونا”.
إلى ذلك، اكد وزير الخارجية البريطاني وليام هيج أنه يجب تكثيف العمل العسكري ضد القذافي، وأن التحالف الذي تكون ضده يتطلع إلى كيفية زيادة الضغوط الاقتصادية عليه، وأضاف “يجب مواصلة زيادة وتيرة العمل العسكري لكن هذا العمل يجب الا يشمل تسليح المعارضة”.
عدد اليوم
