السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الإماراتي حمد البلوشي ينتقل إلى نهائي «شاعر المليون»

الإماراتي حمد البلوشي ينتقل إلى نهائي «شاعر المليون»
15 مايو 2014 21:49
بانتظار نتائج التصويت عبر الرسائل النصية، وقف الشعراء الأربعة عن الحلقة الثالثة عشرة، أمس الأول، على خشبة مسرح شاطئ الراحة، وما أن أعلن كل من حسين العامري وشيما عنها حتى تغيّرت مصائرهم بالنسبة لمسابقة «شاعر المليون»، فبينما حصل الشاعر الإماراتي حمد البلوشي على أعلى نسبة تصويت ليتأهل إلى المرحلة الأخيرة من البرنامج، غادر المسرح بقية شعراء الحلقة الماضية. ومع إعلان نتائج التصويت؛ اكتمل عقد الشعراء الستة، الذين تنافسوا أمس الأول على الهواء مباشرة عبر قناة أبوظبي - الإمارات، وهم: الثلاثي الإماراتي سيف المنصوري، وعلي القحطاني، وحمد البلوشي، والعماني كامل البطحري، والبحريني محمد العرجاني، والسعودي مستور الذويبي، ليتنافسوا في الحلقة الـ14، بحضور لجنة التحكيم المكونة من سلطان العميمي، ود. غسان الحسن، وحمد السعيد. بين اللجنة والجمهور في حلقة أمس الأول، ألقى الشعراء قصائدهم حرة الوزن والقافية والموضوع (10 - 15 بيتاً) حسب طلب لجنة التحكيم، بالإضافة إلى أبيات المجاراة المكونة من خمسة أبيات على الوزن والقافية ذاتهما، والتي جاءت مجاراة لأبيات الشاعر راشد أحمد الرميثي الفائز في مسابقة «شاعر المليون» بموسمها الخامس، والنتيجة التي حصلوا عليها كانت بمثابة خطوة نحو عتبة النهائي، فمنحت لجنة التحكيم 28 درجة من أصل 30 لكل من علي القحطاني، وكامل البطحري، ومستور الذويبي، فيما منحت سيف المنصوري 27 درجة، وذهبت الدرجات الـ26 لكل من محمد العرجاني، وحمد البلوشي. ويشار إلى أن درجات اللجنة الـ60 ستوُزِّع مناصفة على ما قدمه الشعراء أمس الأول، وعلى ما سيقدمونه في الحلقة الأخيرة الأسبوع المقبل، بينما ستبقى 40 درجة من حق الجمهور، الذي بدأ التصويت مع ختام الحلقة، وسينتهي مع بداية حلقة في الأسبوع القادم، وبجمع نتيجة التصويت واللجنة سيخرج الشاعر صاحب أقل الدرجات، ويستمر التنافس بين الشعراء الخمسة في الحلقة الأخيرة، بناءً على المعيار، الذي طرحه العميمي، وهو قصيدة حرة الوزن والقافية والموضوع تتراوح أبياتها بين 10 و15 بيتاً. ورد الكلام نثر سيف المنصوري «ورد الكلام» على مسرح امتلأ عن آخره بالجمهور، ومن بينه شعراء وشاعرات من مواسم سابقة. وعنها قال الحسن، إن قصيدة المنصوري وطنية وحماسية، وإن كان ذاك الحماس قد انخفض في الجزء الأخير منها. وأشار إلى أن الشاعر قطع عهداً على ذاته في البيت (يا وطنّا دوك عهدٍ ما يضام/ فوق هام السحب راياته تحوم)، أما في النهاية، فقد ذهب إلى ماضي الإمارات، حيث ضنك العيش وصعوبة الحياة. وأكد العميمي أن الشعر والبيئة والوطن معانٍ حاضرة في شعر المنصوري عموماً، أما بناء نص «ورد الكلام» فقد جاء جيداً، من خلال المفردة الإماراتية وخصوصية اللهجة، وعندما وظف الشاعر مفردات في غير موضعها، مثل (نكرمه) و(الغشيم) و(ينهدى) فقد كان ما فعله جميلاً، لينهي النص بخاتمة موفقة مع مفردة الغمام للدلالة على الارتفاع. ورأى السعيد الوطن حاضراً في نص جميل سلس تحدث فيه الشاعر عن الاتحاد «حلفنا واحد»، وعن رجالات الإمارات، وعن (الغشيم) الذي يحذره الشاعر بصوت هادئ جداً، وبطرح وحديث. اتحاد الإمارات علي القحطاني كان ثاني شعراء الأمسية، وقد ألقى كذلك نصاً وطنياً ابتدأه بمناجاة ووعد. وقد أثنى العميمي على القصيدة جميلة الموضوع والبناء، والتي أشار فيها الشاعر إلى علمين هما الشيخ ذياب بن عيسى، والشيخ زايد بن سلطان اللذين كان لهما حضور مهم ومؤثر في سيرة المكان وآل نهيان، مبدياً إعجابه بإشارة الشاعر إلى اتحاد دول مجلس التعاون، وإلى محاولات التخريب التي تصدر عن جهات بعينها، وقد فعل ذلك الشاعر بتميز. ووصف السعيد علي أنه مبدع، وجاء بأبيات جميلة في المدخل والخاتمة، وقال إن ما أعجبه هو تماسك النص الذي يعبر عن حرفة الشاعر. وما دفع الحسن للثناء على الشاعر، هو المطلع الذي اعتبره أجمل ما في النص، حيث بدأ الشاعر من قمة الموضوع وليس من طرفه، ثم دخل إليه على اتساعه، ليعود إلى الخلف، كما صور الشاعر الفكرة التي تحدث عنها لاحقاً، ووجد الحسن حركة كثيرة في النص، مبدياً إعجابه بالبيت (لا تعلت شمسنا هالمباني والقباب/ وين تلقى ظل والشمس تاقف ضدها). وقال إنه بيت في غاية الجمال. «مفتي ثلاثة مذاهب» استقر كامل البطحري على كرسي «شاعر المليون» ليلقي نصه «مفتي ثلاثة مذاهب»، الذي اعتبرته لجنة التحكيم جميلاً، لما فيه من صورٍ ومعانٍ ورمزية وتفرد، وربما ما يؤكد رأي اللجنة جمهور الموقع الإلكتروني للمسابقة الذي صوّت بـ56 % للبطحري. وأثنى السعيد على النص، وعلى حضوره، وطرحه الراقي والواضح الداعي للتآلف. وأكد السعيد أنه فخور بكامل الوفي لدياره، والذي يتألق ويتفوق على ذاته، فلم يخفت حضوره منذ بداية البرنامج، وهو الذي يحرص على التصوير الشعري الجميل. ورأى الحسن أن النص جميل، وأشار إلى النواحي الفنية فيه، وإلى وصف الشخصية المحورية من خلال بناء واقعي ورمزي، إذ جاء البطحري بمفردات دالة على المفتي بشكل واقعي، وبمفردات أخرى رمزية. وتوقف العميمي عند الشاعرية الموجودة في النص، كما توقف عند اختيار الشاعر الموضوعات، إذ يكتب بأسلوب جميل، وما يعجب العميمي اختياره مفرداته. «بير المتاهات» من جديد أطلق محمد العرجاني العنان لصوته، الذي باح بنص دفع عضو العميمي للقول، إن إبداع وبشاشة وجه الشاعر يعجبانه، رغم الحزن الذي جاء في النص. وقال الحسن إن النص يلخص ما يراه الشاعر في الحياة، وإن كان سلبياً، وقد تكون النص من قسمين، قسم اهتم بتشخيص ما يراه في الواقع، وموقفه من ضرورة الاستفادة من الحياة، وقسم ثان، يشير إلى خوف الشاعر. وقال العميمي، إن أسلوب السهل الممتنع الذي يحافظ عليه العرجاني، ليس سهلاً على الشاعر، والجميل أن العرجاني يتحدث عن ظاهرة لا تعجبه، ومع ذلك لم يمارس دور الواعظ، إنما نقل عن تجربته، وكان ذلك لمصلحة القصيدة التي احتوت صياغات جميلة، وجاءت بأبيات فيها رفعة، وهي انعكاس لمبادئ العرجاني، وأخلاقه التي صاغها بأسلوب شاعري. وقال السعيد إن النص سهل ممتنع. طرق من الوجد مستور الذويبي صاحب «طرق من الوجد» ألقى نصاً موجهاً لابنه شاهر، ولمن هم في سنه من الشباب، وهو نص مليء بالخبرة والاحتراف، وفق لجنة التحكيم. وقال العميمي، إن الشاعرية والخبرة حاضرتان في القصيدة وبقوة، حيث خاطب الشاعر ابنه بوعي شعري حتى يخال المرء أن شاهر صديقه، وأشار إلى أن الجمال الموجود في القصيدة يستوجب من القارئ قراءتها أكثر من مرة. والقصيدة تقسم إلى قسمين حسب الحسن، أي العتبة التي تمثلت في أبيات في منتهى الجمال عن مشاعر مستور، يبدو من خلال أن الأفكار تزاحمت عنده، في حين جاء النصف الثاني أكثر تروياً ويحمل عبارات مدروسة وملتقطة بعناية. والملاحظة التي أثارها الحسن هي ما لجأ إليه الشاعر في نصه، حيث قام بالتجسير بين النصفين الأول والثاني، تحسباً لأية فجوة محتملة، فذهبت إلى طريق متعرجة جميلة، وهذا ما يؤكد الحرفة لدى شاعر جميل. زايد.. المخلص قدم حمد البلوشي نصاً عن المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، ولقي إعجاب جمهور المسرح الذي أعطاه أعلى الدرجات، وفي ذلك النص قدم حمد تراكيبَ جميلة، بدأه بمدخل رائع، كما قال السعيد، مستعيناً بطرْق فريد لم يقدمه أحد سواه في «شاعر المليون» فيه جرس موسيقي جميل. وما لفت الحسن إلى النص البحر الذي، بنى عليه حمد قصيدته، وهو بحر الرجز، أو المتدارك، قائلاً إن في ذلك البحر جمالية خاصة، موضحاً أن الشاعر استفاد من الترصيع. وأثنى العميمي على الجمال المتميز الموجود في نص البلوشي، وعلى الصياغات الشعرية، والقافية اللافتة، والمحسنات اللفظية والبديعية والزخرفة اللغوية. (أبوظبي - الاتحاد) في آخر ليلة من الشعر بعد أن يحسم التصويت أمر واحد من الشعراء الستة، ليخرج لأن درجاته الأقل؛ سيتنافس مجدداً خمسة شعراء في الحلقة التي ستنطلق الأربعاء المقبل، وخلال الحلقة الأخيرة من مسابقة «شاعر المليون»، وبعد إلقاء الشعراء قصائدهم المطلوبة منهم ستقيّم اللجنة ما جادوا به، وتمنحهم درجةً ما من أصل 30 درجة، وإثر حساب النتائج والإعلان عن الفائز سيسلم الشاعر الإماراتي راشد الرميثي، وهو حامل لقب الموسم الخامس 2011-2012، والذي استضافه البرنامج أمس الأول، وأعلن تنازله عن البيرق للفائز، الذي سيحصل كذلك على 5 ملايين درهم إماراتي في المسابقة الأكثر جماهيرية عربياً، والتي تنظمها وتنتجها لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©