السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

شابة تضفي على أواني الضيافة لمسات من السيراميك

شابة تضفي على أواني الضيافة لمسات من السيراميك
15 مايو 2014 21:38
خولة علي (دبي) نورة عابر، فنانة استطاعت أن تستثمر رغبتها في التعبير عن مكامن الفن الذي ارتبطت به منذ الصغر، وأن تكون بصمة فنية مذهلة، في عالم مليء بالأفكار المتجددة، لتترك بصمتها فيه وتكون به خطها الفني الذي تميزت به، عبر فن السيراميك الذي وجدت من خلاله متعة وشغفاً بتشكيل وتزيين قطع أواني الضيافة، حيث أرادت أن تكسبها قدراً من التميز وأن تظهر هذه المفردات بخلاف ما هو موجود في الأسواق. مفردات الضيافة منطلقة بأفكارها التي تستمدها أحيانا، من روائع فنية أصيلة مؤرخة عبر جدران المتاحف التاريخية، وعبر أسفارها واطلاعها وبحثها المتواصل في الشبكة العنكبوتية التي أثرت الكثير من أفكارها، لتزدان وبكل إبداع قطع من مفردات الضيافة المنزلية، نتوقف عندها لنميط اللثام عن مشروعها الذي عبرت فيه عن شغفها بممارسة الفن بكل هدوء وسكينة، حيث تشير نورة عابر إلى شغفها بالفنون اليدوية، ورغبتها الكامنة في البحث عن الجمال من حولها في كل قطعة يقع عليها نظرها وتلامسها يديها، محاولة إبراز أي عمل وفق رؤيتها، فوجدت نفسها في كل شيء من أعمال الصوف أو ما يطلق عليه «الكروشيه»، حيث أبدعت فيها، فلم تترك هذا الفن، وإلا وقد شغفت بفن آخر، كرسم الحناء والمكياج وغيرهما الكثير. خوض التجارب نورة توقفت عند فن السيراميك الذي كانت تسمع عنه وتجهل تماما تقنية التعامل معه، لكن رغبتها في التعلم وخوض التجارب دفعتها إلى الاستمرار والكشف عن مهارتها في التعامل مع أي تقنية فنية، لا تحتاج منها سوى التجربة، وبالفعل دخلت في تجارب عدة من خلال اطلاعها على بعض المواقع المتخصصة في الإنترنت، وكيفية عمل تقنية السراميك، استطاعت أن تحصل على عجينة جيدة من السيراميك، وبدأت تجاربها في عملية التشكيل بهذا الفن تكشف عن بعض المقومات التي لابد أن يتمتع بها كل فنان بخلاف المهارة، كالصبر والتأني والعمل المتقن حتى تكون النتيجة مرضية له ولغيره. وحاولت أن تخوض جماليات فن السيراميك والإبحار في هذا الفن الذي له أرث تاريخي لا يمكن أن تغض عنه الطرف، فبعض المتاحف تختزن في أحضانها الكثير من القطع السيراميك، كالأواني والتحف وغيرهما من القطع التي شكلتها أنامل المبدعين الأوائل، لتبقى إرثاً حياً لا يمكن إلا أن تتوقف عنده لتفحص تلك القطع الفريدة، حتى تسللت لديها فكرة استلهام بعض ملامح ونقوش الزخرفة وعملية تطعيم القطع ببعض قطع الكريستال لتخرج بصورة أكثر حرفية وعميقة في تفاصيلها. تشكلات فنية وتضيف: وجدت نفسي أبدع في عملية تطعيم الأواني بتشكلات فنية من السيراميك، تأخذ ملامح الطبيعة تارة، كالزهور والفراشات، وتخرج من نطاق الشكل التقليدي من خلال تقديم نماذج فنية أكثر بهجة ومتعة عند عرضها وتقديمها للزوار. ولم تتوقف فقط عند عملية تزين قطع الأواني، إنما ذهبت إلى أبدع من ذلك من خلال تطعيم وتزين قطع من مفردات الأثاث البسيطة بعمل خيوط من الشرائط و«الفوينكات» من السيراميك وإضافة زخارف ملونة، حيث أوضحت أن مجال العمل بالسيراميك واسع ومتشعب وبه الكثير من الأفكار المتجددة. وتؤكد: تظل أواني الضيافة قطعة لها ألقها ومكانتها، وهو مقياس حول مدى حفاوتنا للضيف، فلابد أن تظهر بصورة لافتة بديعة، غير تقليدية، كما نشهدها في الأسواق، من منطلق أن الشيء المميز دائماً ما يبقى في الذاكرة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©