الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

5 قواعد مهمة للقيادة في أوقات الذروة

5 قواعد مهمة للقيادة في أوقات الذروة
8 سبتمبر 2016 20:54
يحيى أبو سالم (دبي) بمناسبة العودة إلى المدارس، والازدحام الشديد للمركبات على الطرقات، فإن القيادة في مثل هذه الظروف والأوقات التي تعج بها الشوارع العامة بالسيارات، يعتبر تحديا لأمهر قائدي المركبات، لا يقل أهمية عن القيادة في الظروف الجوية المتقلبة، حيث يتطلب من سائق المركبة الذي يقود مركبته في وسط الزحام، الحذر والانتباه الشديدين، حتى ولو كان يعتبر قيادته هي من النوع المثالي التي لا يشوبها أي شائب. إذا كنت من بين مئات الأشخاص، الذين يضطرون إلى القيادة في ساعات الازدحام والذروة، خصوصاً في فترة توصيل الأطفال إلى مدارسهم، فهنالك جملة من القواعد العامة التي يجب عليك معرفتها والالتزام بها عن ظهر قلب، لضمان سلامتك ومن معك من ركاب. فبدايةً من ضرورة الالتزام بأولوية المرور وما يعرف بـ «حق الطريق» والطريقة المثلى للتجاوز، مروراً بضرورة الوعي الكامل بقواعد وأولويات التقاطعات والانعطافات ومسارات الشوارع، وانتهاءً بالأهمية القصوى لمعرفة القواعد العامة للقيادة بقرب المدارس أو الانتباه لممرات المشاة، ومراعاة حدود السرعة حسب الطريق الذي تسير عليه. أولاً: أولوية المرور وحق الطريق تعتبر من أهم النقاط التي يجب على قائدي المركبات معرفة قواعدها والالتزام بها من دون أي تردد. حيث إن الفرق بين رغبتك وموافقتك على إعطاء قائدي المركبات حقهم وأولويتهم في المرور، قد يكون الفارق البسيط بين الحياة والموت. فالقادم من الدوار، له دائماً الحق في المرور، أما في حالات التقاطعات، فأولوية المرور تكون للمركبة التي على يمينك والقادمة من شارع رئيس وأنت في شارع فرعي، كما أن أولوية المرور لن تكون لك إذا كنت تخرج بسيارتك من طريق فرعي إلى طريق رئيس. أضف إلى ذلك، إذا كنت ترغب بالانعطاف يميناً عند الوصول إلى إشارة ضوئية حمراء، فستكون الأولوية دائماً للسيارات القادمة من اليسار. هنالك حالات يمكن استثناء عن هذه القواعد، وهي التي ترتبط بمرور سيارات الإسعاف أو الإطفاء أو سيارات الشرطة. في أولوية وحق المرور في مثل هذه الحالات تكون لمثل هذه المركبات، من دون أي تردد. ثانياً: التجاوز والمسارات يمكن تعريف التجاوز، بأنه مناورة تقوم بها مركبة أو عدة مركبات تسير في اتجاه واحد لاجتياز مركبة أخرى، وفي الطرقات ذات المسار الواحد، والذي تسير به المركبات باتجاهين متعاكسين، يرسم على الطريق خط فاصل متقطع إلى جانب المركبة التي تريد التجاوز، وقد يكون هذا الخط غير متقطع. ففي حالة أنه متقطع، يمكن للسائق التجاوز بعد التأكد من أن الطريق أمامه آمنا، أما في حال كان الخط غير متقطع فلا يجوز تجاوز المركبة التي أمامك مطلقاً. أما في الطرقات ذات المسارات المتعددة، تسمح معظم قوانين السير في مختلف الدول بالتجاوز بين المسارات الأكثر بطئاً والانتقال إلى مسارات أخرى، حيث إن المسار الأقصى إلى اليمين يكون للسيارات التي تسير ببطء، لينتقل إلى الوسط وهو للسيارات الأسرع، لينتقل إلى أقصى اليسار، والذي يكون للسيارات الأكثر سرعة. مع ضرورة الانتباه والتقيد بالقواعد العامة للشارع الذي تسير عليه. هذا ويفترض أن يسير السائقون في المسارات الأقل سرعة إلا إذا أرادوا التجاوز، ولكن عندما يكون هناك ازدحام مروري فغالباً ما تستخدم جميع المسارات. ثالثاً: حركة المرور غير المنظمة تعتبر العودة إلى المدارس من أكثر الأوقات التي تعج بها الطرق بالسيارات، خصوصاً في فترات الذروة والساعات الأولى التي يخرج بها الآباء لإعمالهم أو إلى توصيل أبنائهم إلى مدارسهم. حيث تكون حركة المرور غير منتظمة، وتكثر بها التجاوزات، وعدم التقيد بقواعد ومفاهيم السير العامة. ولهذا يجب عليك الالتزام بكافة القواعد المرورية التي تعرفها، ولا تقم بتقليد غيرك من قائدي المركبات غير الملتزمين بهذه القواعد المرورية. هذا ويجب مراعاة أن الطريق ليس ملكاً لأحد، ولا يجب عليك احتكاره لنفسك، خصوصاً عندما عند التقاطعات التي لا توجد فيها إشارات ضوئية أو لافتات مرورية، وتسيطر حركة المرور في طريق معين على بقية الطرقات عند تقاطع مزدحم، وذلك حتى يحصل اختراق من مركبة آتية من طريق آخر في التقاطع، فيتوقف المرور في الطريق الأول وتنتقل السيطرة إلى طريق آخر تنتظر فيه عدد كبير من المركبات، وعند تقاطع طريقين عامين قد ينشأ ازدحام مروري إذا ما تقابلت عند التقاطع أربع مركبات قادمة من اتجاهات مختلفة. وفي مثل كافة هذه الحالات، يجب عليك التقيد بأولوية المرور وإعطاء حق الطريق لم يستحقها. رابعاً: ازدحام حركة المرور إذا كان لا بد أن تقود مركبتك خلال فترة الازدحام الصباحية، قبل أو بعد العودة من المدارس، ووجدت نفسك في اختناق مروري ناجم عن حادث على الطريق أو وجود عائق معين، فالقاعدة الأولى التي لا يجب التخلي عنها، تتلخص بضرورة التحلي الكامل والمطلق بالصبر، والتركيز، فإن تصل متأخراً أفضل بكثير ألا تصل أو تصل بعد حادث أو مشكلة أخرى. ويجب أن تعلم أنك مهما أسرعت ومها حاولت التجاوز الخاطئ والقيادة بتهور، بهدف الوصول إلى الجهة المراد الوصول إليها بالزمن المحدد، فلن يفرق ذلك مجرد دقائق معدودة بين قيادتك بهذه الطريقة، وإذا كنت تقود بتمهل وتتبع وتراعي كافة قواعد المرور الصحيحة. حيث يصل الازدحام المروري إلى ذروته، خلال وقت المدارس، عندما يصادف ذلك، ساعات العمل الرسمية للموظفين، لساعة وربما أكثر، وذلك في أوقات محددة من اليوم. ولهذا تتجه الكثير من المدن على مستوى العالم، لتخفيف مثل هذه الازدحامات والاختناقات المرورية، بتشجع استخدام وسائل المواصلات العامة المختلفة، أو تأجيل الخروج بالمركبة إلى أوقات أخرى، إن أمكن ذلك، تفادياً للدخول في مثل هذه الازدحامات المرورية. خامساً: العودة إلى المدارس خلال الأسابيع الأولى من العودة إلى المدارس، ومع بدء عودة الموظفين من إجازاتهم، تشهد شوارع المدن ازدحامات واختناقات مرورية كثيفة، خصوصاً عند الشوارع والتقاطعات القريبة من وإلى المدارس. ولهذا فإن التقيد والالتزام واليقظة والحرص، كلها أمور يجب على كافة قائدي المركبات التحلي بها إلى أقصى درجة ممكنة. فالتجاوز الخطأ والخروج عن المسار المخصص لك، ومحاولة تخطي السيارات التي أمامك... وغير ذلك من طرق القيادة غير الصحيحة والمخالفة للقوانين، كلها من الأمور التي يجب عليك عدم القيام بها، بالوضع العام والطبيعي، ولكن بشكل أخص في حالات الازدحام وعندما تكون قريبا من مواقع المدارس. الإرهاق النفسي يعتبر الخبراء والمتخصصون في علوم النفس والاجتماع، أن قائدي المركبات الذين يقضون وقتا طويلا وراء عجلة القيادة في مركباتهم أقل أداءً ونشاطاً من غيرهم. حيث تعتبر القيادة في الازدحامات والاختناقات المرورية وخصوصاً ساعات الذروة، من بين الأسباب التي تؤدي إلى استنزاف الطاقة الفكرية والبدنية، كما يصاب قائد المركبة بحالة من الضغط النفسي، وتؤثر بشكل سلبي على صحته العامة ولياقته البدنية، كلها من الأمور التي تنعكس سلباً على أدائه الوظيفي ومعاملته مع أفراد أسرته. وخصوصاً إذا صاحبت عملية القيادة هذه، توتر وارتباك من قائد المركبة. ولهذا حاول قدر الإمكان تجنب القيادة في ساعات الذروة، إن أمكن، وإن لم يكن، فأجل قيادتك الصباحية في مثل هذه الازدحامات المرورية، لا تؤثر عليك أو على غيرك.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©