السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل قياديين في «القاعدة» بغارة جنوب اليمن

مقتل قياديين في «القاعدة» بغارة جنوب اليمن
5 مايو 2011 23:58
عقيل الحـلالي، وام (الرياض، صنعاء) - قُتل قياديان يمنيان في “تنظيم القاعدة في جزيرة العرب”، بغارة جوية استهدفت أمس الخميس، قياديا سعوديا بارزا بمحافظة شبوة جنوب شرقي اليمن، فيما أكد مسؤول خليجي رفيع أن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية متمسكة بالمبادرة الخليجية، باعتبارها الحل الأمثل المتاح لتسوية الأزمة اليمنية والحفاظ على وحدة وأمن واستقرار هذا البلد الشقيق ووقف نزيف دم أبنائه. ودعت المعارضة اليمنية، أمس الدول الخليجية إلى “ممارسة الضغط” على الرئيس علي عبدالله صالح من أجل التوقيع على المبادرة الخليجية التي ستنهي الأزمة السياسية في اليمن المتفاقمة جراء الاحتجاجات الشعبية المطالبة بإسقاط النظام. وقال مسؤول يمني محلي لـ”الاتحاد” إن القياديين في تنظيم القاعدة مساعد مبارك الدغاري، وشقيقه عبدالله “قتلا في غارة جوية نفذتها مقاتلة حربية”، فجر الخميس، بمديرية نصاب/ محافظة شبوة، مشيرا إلى أن الغارة كانت تستهدف قياديا بارزا في التنظيم سعودي الجنسية، وأوضح المسؤول المحلي أن غارة جوية أولى استهدفت، في منطقة الوطأة بمديرية نصاب، جنوب شبوة، سيارة (سوزوكي فيتارا) كانت تقل القيادي السعودي، الذي كان قدم من مدينة عدن الساحلية الجنوبية، لافتا إلى أن الغارة أخطأت السيارة “وتمكن السعودي من الاختفاء قبل أن يصل مساعد الدغاري وشقيقه عبدالله بسيارة (لاند كروزر- بيك اب) لنجدة هذا القيادي الذي لم يُكشف عن اسمه”. وقال:”استقل الشقيقان الدغاري السيارة التي كانت تقل القيادي السعودي، وقبل أن يصلا مديرية نصاب استهدفتهما غارة جوية بمنقطة عبدان، ما أدى إلى مقتلهما على الفور”، وذكرت مصادر صحفية يمنية أنهما قتلا “في غارة جوية نفذتها طائرة حربية يعتقد أنها أميركية”، كما أفاد مسؤول أمني يمني، لوكالة فرانس برس، إن “طائرة أميركية من دون طيار” نفذت الغارة الجوية على عناصر “القاعدة”. وقد أكدت وزارة الدفاع اليمنية، في بيان نشر على موقعها الإلكتروني، مقتل مساعد وعبدالله الدغاري “أثناء ملاحقة أجهزة الأمن لهما للقبض عليهما”، وأشار البيان إلى أن الشقيقين الدغاري “يعتبران من العناصر الخطرة في تنظيم “القاعدة”، وأنهما كانا “ضالعين في عدة عمليات إرهابية خلال الفترة الماضية”، وتعد محافظة شبوة القبلية مسقط رأس الداعية الأميركي من أصل يمني أنور العولقي، الذي يعتقد أنه الأب الروحي لـ”تنظيم القاعدة في جزيرة العرب”، وكان فرعا تنظيم القاعدة في اليمن والسعودية اتحدا في يناير 2009 في كيان واحد أُطلق عليه اسم “قاعدة الجهاد في جزيرة العرب”، بزعامة اليمني ناصر الوحيشي، الذي كان قد تمكن في عام 2006 من الفرار من سجن حكومي بالعاصمة صنعاء برفقة 22 آخرين، فيما تولى السعودي سعيد علي الشهري منصب الرجل الثاني في هذا التنظيم، الذي اتخذ من اليمن منطلقا لعملياته التفجيرية ضد أهداف غربية في الخارج، وفي 11 فبراير الماضي، قُتل الشهري، المكنى بـ”أبو سفيان الأزدي” في انفجار “متفجرات كانوا يعملون على تركيبها”، بمحافظة أبين اليمنية الجنوبية. من جانب آخر أكد الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية حرص دول المجلس على وقف نزيف الدم في الجمهورية اليمنية والحفاظ على وحدتها وأمنها واستقرارها، وقال الدكتور عبد اللطيف الزياني إن دول المجلس متمسكة بالمبادرة الخليجية، باعتبارها الحل الأمثل المتاح لتسوية الأزمة اليمنية والحفاظ على وحدة وأمن واستقرار هذا البلد الشقيق ووقف نزيف دم أبنائه. وأشار إلى أن الاتصالات ما زالت مستمرة مع كل الأطراف اليمنية، لتحقيق التوافق حول الإجراءات الخاصة بالتوقيع على الاتفاق الذي تم التوصل إليه، بموافقة ممثلي الحكومة اليمنية وأحزاب اللقاء المشترك وشركائه، وأضاف الأمين العام لمجلس التعاون أن الخلاف حول إجراءات التوقيع على الاتفاق سيتم حله بالتشاور بين المجلس الوزاري لمجلس التعاون والأمانة العامة للمجلس والأطراف اليمنية المعنية، وأعرب عن تفاؤله بإمكانية تحقيق هذا الهدف في القريب العاجل، انطلاقا من ثقة دول المجلس في حرص كل الأطراف اليمنية ورغبتها الأكيدة في تغليب المصلحة العليا لليمن وشعبه العزيز على كل الاعتبارات الأخرى. وكانت مصادر صحفية يمنية، أمس الخميس، ذكرت أن أمين عام مجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني طلب من المعارضة اليمنية تحديد 15 اسما للتوقيع على المبادرة الخليجية، وأفادت صحيفة “الأولى” الأهلية بأن الزياني طلب من المعارضة اليمنية، المنضوية في لواء “اللقاء المشترك” تحديد 15 اسما للتوقيع على المبادرة الخليجية مقابل نفس العدد عن حزب “المؤتمر” الحاكم، مشيرة إلى أن مصادر بالمعارضة أبلغتها أن “اللقاء المشترك” يدرس هذا “المقترح” الخليجي. وأوضحت أن “الأوروبيين” نصحوا المعارضة بالقبول بتوقيع الرئيس صالح على المبادرة بصفته “رئيسا لحزب المؤتمر” باعتبار الاتفاق “سياسيا” وليس “وثيقة قانونية”. من جهتها، دعت المعارضة اليمنية، أمس الخميس، دول مجلس التعاون الخليجي إلى ممارسة ضغوط على الرئيس علي عبد الله صالح لكي يقبل المبادرة الخليجية لإخراج البلاد من الأزمة السياسية، وقال الناطق الرسمي باسم “اللقاء المشترك” محمد قحطان:”ندعو دول مجلس التعاون الخليجي إلى ممارسة الضغوط على الرئيس (صالح)، واتخاذ كافة الإجراءات الضرورية لإرغامه على توقيع الاتفاق”، وكان الرئيس اليمني رفض، خلال استقباله أمين عام مجلس التعاون الخليجي، السبت الماضي، التوقيع على المبادرة الخليجية بصفته “رئيسا لليمن”، لكنه أبدى استعداده للتوقيع عليها بصفته رئيسا لحزب “المؤتمر” الحاكم، وهو الأمر الذي تسبب بعرقلة إقرار المبادرة الخليجية، التي نصت خصوصا على رحيل صالح عن السلطة خلال 30 يوما. إلى ذلك، تشهد المدن اليمنية، اليوم الجمعة، خصوصا العاصمة صنعاء تظاهرات ضخمة مؤيدة ومناهضة للرئيس علي عبدالله صالح. وبات يوم الجمعة في صنعاء موعدا أسبوعيا يستعرض فيه الفريقان رصيدهما الشعبي والجماهيري، وسط إجراءات أمنية مشددة تطال كافة المؤسسات الحكومية والحيوية بالعاصمة، وكان الحزب الحاكم دعا أنصاره في جميع المدن اليمنية إلى المشاركة في “جمعة الأمن والاستقرار” بميدان السبعين القريب من القصر الرئاسي، فيما دعت ما تسمى بـ”اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية” أنصارها إلى الانضمام إلى ساحة الاعتصام، وأداء صلاة “جمعة الشعب” في شارع الستين، الذي يبعد نحو خمسة كيلومترات عن مقر صالح الرئاسي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©