السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

رئيس هيئة العمليات: تطور اعتمد على كادر وطني ساير التقدم العسكري

رئيس هيئة العمليات: تطور اعتمد على كادر وطني ساير التقدم العسكري
5 مايو 2011 23:54
أبوظبي (وام)- أشار اللواء الركن سيف مصبح عبدالله المسافري رئيس هيئة العمليات إلى ما تحقق من تطور وتقدم في بنية القوات المسلحة، إذ شهدت نقلة نوعية، اعتمدت على أحدث أسلحة العصر وعلى كادر وطني استوعب وساير التقدم التقني الهائل في مجالات الصناعات العسكرية. وقال في كلمة عبر مجلة “ درع الوطن “ بمناسبة الذكرى الـ35 لتوحيد القوات المسلحة، انطلاقا من توجيهات القيادة الرشيدة ومن منطلق إيمان القيادة العامة للقوات المسلحة بأن الإنسان هو الذي يحسن استخدام سلاحه والتعامل معه ويعي معطيات عصره وهو العنصر الحاسم في صنع النصر تركز الاهتمام ابتداءً بتأهيل أبناء الوطن ففتحت أمامهم أبواب المعرفة العسكرية. وفيما يلي الكلمة: في مثل هذا اليوم السادس من مايو لعام 1976 صدر القرار التاريخي من قبل المجلس الأعلى للدفاع بتوحيد القوات المسلحة تحت علم واحد وقيادة واحدة لتكون السياج المتين الذي يحمي الوطن، ويذود عن حياضه ويحافظ على سيادته ومكتسباته، وكان هذا القرار إيذاناً ببناء قواتنا المسلحة وفق إستراتيجية عسكرية متكاملة الأركان واضحة المعالم والأبعاد تؤكد منذ البداية دعم الكيان الاتحادي وتتفاعل عضويا وترتبط فعليا بأمن الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي والأمة العربية، وتستوعب المفهوم الشامل للسلم والأمن العالميين وتأخذ في اعتبارها الظروف والمتغيرات الإقليمية والدولية. واليوم ونحن نحتفل بالذكرى الخامسة والثلاثين لتوحيد القوات المسلحة نشهد مدى ما تحقق من تطور وتقدم في بنية القوات المسلحة إذ شهدت نقلة نوعية، واعتمدت على أحدث أسلحة العصر و على كادر وطني استوعبها وساير التقدم التقني الهائل في مجالات الصناعات العسكرية بكافة أفرعها وشتى مجالاتها وكان من حصيلة ذلك أن استطاعت قواتنا المسلحة بفضل من الله وبحرص من قيادتنا الرشيدة إثبات وجودها الفاعل والمتميز محليا وإقليميا وعلى نطاق عالمي ولقيت الإشادة من المجتمع الدولي، ومن القريب قبل البعيد يوم استضافت الإمارات على أراضيها تمرين “ درع الجزيرة الأول “ في شهر أكتوبر من عام 1983. كما لقيت الإشادة على حسن أدائها خلال التمارين الثنائية والمشتركة مع جيوش الدول الشقيقة والصديقة، وعند أدائها المميز يوم وقفت إلى جانب إخوتها العرب ضمن قوة الردع العربية لتعيد الأمن والطمأنينة إلى ربوع لبنان الشقيق ويوم أثبتت أنها على قدر حجم المسؤولية من خلال مساهمتها خلال “ عاصفة الصحراء “ ضمن قوات التحالف، وكذلك عند قيامها بكل كفاءة واقتدار وتضحية بتلبية نداء الواجب الإنساني بمشاركتها في عملية “ إعادة الأمل “ للشعب الصومالي الشقيق ضمن القوات الدولية، وتحت مظلة هيئة الأمم المتحدة ثم الانتقال آلاف الأميال لرفع المعاناة عن شعب كوسوفا الذي مزقته الحرب وفرقه العدوان على أيدي الصرب، ثم بمبادرتها ضمن قوة “ درع الجزيرة “ لحماية دولة الكويت الشقيق من أي عدوان يتهددها. إن حرص الإمارات على بناء قوات مسلحة عزيزة الجانب واستمرار نهجها في مسيرتها الموفقة على طريق تنمية وتحديث القوات المسلحة وتزويدها بأفضل الأسلحة والمعدات وتأهيل كوادرها على أحدث النظم لا يعني بأي حال من الأحوال تبدلًا في استراتيجيتها أو تراجعاً عن نهجها ومبادئها السلمية الثابتة، والراسخة ولكنه يعكس رغبتها وإصرارها على توفير الحماية الكافية واللازمة لوطن مستقر آمن يتواصل مع عالمه عبر جسور السلام والتعاون والاحترام المتبادل. إننا نشعر اليوم بالفخر لأن سجل قواتنا المسلحة طوال هذه السنوات حافل بالنجاحات المشرفة في جميع المواقع رغم تنوع المهام التي كلفت بها، وكان أبناء قواتنا المسلحة في كل هذه المواقف موضع الإشادة ومحل التقدير والموضوعية والانضباط الذي يمارسون به واجباتهم ويؤدون به مهامهم وقد أكدت مساهماتهم على هذا النطاق الواسع الذي تخطى الإقليمية إلى العالمية صحة المقاييس التي بنيت على أساسها إستراتيجيتنا العسكرية والتي ترتبط ارتباطا وثيقا وتتفاعل عضويا من إستراتيجية الأمن الجماعي لدول مجلس التعاون والأمن العربي والسلم والأمن الدوليين بمفهومهما الشامل، وهي استراتيجية تأخذ في اعتبارها أهمية التعاون مع الأشقاء والأصدقاء في مجالات التدريب العسكري وتبادل الخبرات ولا تهمل جانب الإطلاع على أحدث المبتكرات في مجال تكنولوجيا الأسلحة من خلال إقامة المعارض الدفاعية بالدولة. ويسرني بهذه المناسبة الخالدة أن أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله، وإلى أخيه سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، و إخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات وإلى سيدي الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. أن قواتنا المسلحة استطاعت أن تضرب أروع الأمثلة في كل هذه المواقع خاصة، وأنها جمعت بين عمليات حفظ السلام ومد اليد البيضاء لإغاثة من شردتهم الحرب، ومن عانوا الكوارث والنكبات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©