السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«ايمال» تمول المرحلة الثانية لمصهرها من الأسواق المحلية والعالمية

«ايمال» تمول المرحلة الثانية لمصهرها من الأسواق المحلية والعالمية
2 مايو 2012
يوسف البستنجي (أبوظبي) - يقوم وفد من المساهمين في شركة الإمارات للألمنيوم “إيمال” من شركتي “دوبال” و”مبادلة” حاليا بجولة تعريفية في عدة دول في العالم، بهدف الحصول على التمويل اللازم للمرحلة الثانية لمصهر إيمال في منطقة خليفة الصناعية”كيزاد”، بحسب سعيد فاضل المزروعي رئيس الشركة ومديرها التنفيذي. وقال المزروعي، في مؤتمر صحفي عقد أمس، على هامش المؤتمر العالمي الـ 17 للألمنيوم الذي يعقد بأبوظبي، إن المرحلة الحالية تعتبر مثالية بالنسبة للشركة للحصول على التمويل اللازم، وأن ردود الفعل من المستثمرين في أسواق رأس المال العالمية تعتبر إيجابية جداً. وقال” إن آليات التمويل وشكله ما زالت موضوع بحث بين الشركاء المالكين للشركة، وأن كافة أشكال التمويل محتملة وواردة، سواء كانت إصدار سندات، أو صكوكاً أو قروضاً مجمعة أو غيرها، حيث يبحث المساهمون الشكل الأكثر ملاءمة”. واضاف” من المؤكد أن الشركة لن تحصل على أي تمويل من جهات حكومية محلية، بل سيكون تمويل المرحلة الثانية من الأسواق المحلية والدولية”. وأوضح ان الشركة أنجزت 7% من أعمال إنشاء المرحلة الثانية للمصهر، والتي سترفع الطاقة الإنتاجية إلى 1,3 مليون طن سنوياً، بحلول 2014، مقارنة مع 750 ألف طن حالياً. وأوضح المزروعي أن تكلفة المرحلة الأولى بلغت نحو 20,93 مليار درهم ( 5,7 مليار دولار)، في حين تبلغ تكلفة المرحلة الثانية 16,52 مليار درهم ( 4,5 مليار دولار)، والمقرر إنجازها بنهاية العام 013 ، ما سيرفع القيمة الإجمالية لاستثمارات شركة الإمارات للألمنيوم “إيمال” إلى 37,5 مليار درهم، عند اكتمال بناء المرحلة الثانية في ديسمبر 2013. وأكد أن حجم التوسعات اللاحقة للشركة سيكون محكوماً بتطورات السوق وحجم العرض والطلب، مشيراً إلى أنه في حال وجدت الشركة طلباً إضافياً على منتجاتها، فستدرس مزيدا من التوسع في عمليات الإنتاج. وقال” ربما لا يتوقف المصنع عند المرحلة الثانية إذا دعت الضرورة للمزيد من عمليات التوسعة”. وأضاف” إنه وفقاً للتوقعات التي تشير إلى نمو قطاع الألمنيوم بنحو 6% سنوياً على مدى العقد المقبل، تعتبر “إيمال” في وضع يؤهلها لمواكبة ذلك”. وأوضح أن الشركة قامت بتطوير التكنولوجيا المستخدمة في المرحلة الأولى من المصهر، لزيادة الإنتاج بنحو 50 ألف طن إضافية، ما سيرفع الطاقة الإنتاجية إلى 800 ألف طن سنوياً للمرحلة الأولى بنهاية العام الحالي. وبين أن السوق المحلية تستهلك نحو 100 ألف طن سنويا من منتجات الشركة، وأن “إيمال” وقعت حتى الآن عقدين لتوريد الألمنيوم السائل لمصنعين سيقامان في منطقة خليفة الصناعية “كيزاد”، بينما هي في طور الإجراءات حالياً لتوقيع اتفاقية ثالثة في ذات الإطار. وكان المزروعي قال لـ”الاتحاد” في وقت سابق إنه تم التوقيع مع شركة ترانز جلف لإقامة مصنع تحويلي ومع شركة الطويلة ألمنيوم إكستروجين لإقامة مصنع آخر، والمتوقع أن يبدآن الانتاج والتشغيل في عام 2013 ، وسيستهلك المصنعان نحو 150 ألف طن من ألمنيوم “إيمال” سنوياً. وتوقع المزروعي أن تشهد المنطقة المخصصة لصناعات الألمنيوم في “كيزاد” نشاطا متزايدا في أعمال إنشاء المصانع الجديدة خلال العام الحالي، مبينا أن 5 مصانع على الأقل ستقام خلال العامين المقبلين، وستستهلك نحو 330 ألف طن من منتجات “إيمال” من الألمنيوم السائل أو القوالب. وقال” تسعى إمارة أبوظبي، ضمن رؤيتها الاقتصادية إلى تأسيس قاعدة صناعية عريضة لتطوير عدد واسع من الصناعات التحويلية التي تسهم بفاعلية في زيادة حصة القيمة المضافة في المنتج الوطني، وتعتبر شركة “إيمال” الأساس الذي ستستند إليه عملية تطوير وإنشاء الكثير من الصناعات التحويلية المهمة التي تعتمد على الألمنيوم”. وقال” وفقا لـ “صندوق النقد الدولي”، فإنه من المتوقع أن يحقق الاقتصاد الإماراتي متوسط نمو سنوي قدره 4,1% من الناتج المحلي الإجمالي، وإن مساهمة “إيمال “ في الناتج المحلي الإجمالي تبلغ نحو 0,4% خلال العام الحالي والمقبل. وأوضح المزروعي أنه يتم التعامل مع هذه الصناعة وفق رؤية استراتيجية بعيدة المدى، بهدف إنشاء وتطوير صناعات مطابقة للمواصفات العالمية وقادرة على النفاذ للأسواق العالمية المتطورة، لافتاً إلى أن منتجات إيمال تصل اليوم إلى أكثر من 200 عميل في أسواق أكثر من 36 دولة حول العالم، مبينا أن عدداً من منتجات “إيمال” أصبحت اليوم مدرجة في بورصة لندن للسلع والمعادن. وبين أن الشركة نجحت في الاستحواذ على ثقة كبريات الشركات العالمية المستهلكة لمادة الألمنيوم، نتيجة مطابقة إنتاج الشركة للمقاييس والمواصفات العالمية. ولفت إلى أن السوق المحلية أيضا تحظى بحصة مهمة من إنتاج شركة “إيمال”، حيث يتم تسويق نحو 100 ألف طن سنويا من منتجات الشركة لزبائن في السوق المحلية. وقال المزروعي “ سيذهب نحو 330 ألف طن سنويا من إنتاج “إيمال” مباشرة للصناعات التحويلية في عام 2015، وهذا ينسجم مع رؤية أبوظبي 2030 لتطوير قطاع الصناعة في الإمارة وبناء قاعدة صناعية صلبة للاقتصاد الوطني “ وقالت الشركة في بيان صادر عنها إن مصهر الإمارات للألمنيوم “إيمال”، يوفر من خلال التقنيات المتقدمة والصديقة للبيئة التي يعتمدها، أجود منتجات الألمنيوم الأولي لعملائه في مختلف دول العالم متميزاً باستقرار عمليات الإنتاج والتوزيع وفق أعلى معايير الجودة والدقة والالتزام. ويحظى حالياً أكثر من 200 عميل، حول العالم بمنتجات “إيمال” العالية الجودة والحائزة على شهادة آيزو 9000 ومنها سبائك الألمنيوم عالية ومنخفضة السماكة، السبائك القياسية، سبائك الصفائح، واسطوانات السحب. كما يتم حالياً تداول سبائك الألمنيوم عالية ومنخفضة السماكة والسبائك القياسية التي تنتجها “إيمال” في “بورصة لندن الدولية للمعادن”. يضم موقع مصهر “إيمال” حالياً محطة الطاقة الكهربائية التي تعمل بقدرة 2000 ميجاواط، وستتم زيادة إنتاجها لتصل إلى 3000 ميجاواط بحلول عام 2014. كما يضم مصنع الكربون، والمسبك المتميز بمرونته وقدرته على توفير طيف واسع من منتجات الألمنيوم وفق أعلى معايير الجودة المعتمدة عالمياً، فيما يختصر الرصيف المخصص لشركة إيمال في ميناء خليفة الطريق لتوريد المواد الخام للمصهر عبر البحر. وتتبنى شركة “إيمال” أفضل التقنيات المستدامة في مجال حماية البيئة، وتخفيض الانبعاثات الناتجة عن عمليات الإنتاج، في إطار التزامها بتوجهات “هيئة البيئة” لتقليل البصمة الكربونية في أبوظبي. ولدى الشركة حالياً 2000 موظف دائم، وهي تهدف إلى رفع العدد إلى 3000 موظف بحلول 2015، مع التزامها العملي باستراتيجية التوطين التي شكلت أساس سياسة التوظيف التي تبنتها منذ بداية المشروع. وأوضح المزروعي أنه بحلول 2015 سيعمل في الشركة نحو 1400 موظف من المواطنين، في كافة المناصب الإدارية والقوى العاملة بالشركة. وقال المزروعي في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر أمس،”بينما تشهد أبوظبي تحولاً كبيراً لتصبح مركزاً ثقافياً في المنطقة باكتمال علامات فارقة في الثقافة العالمية، مثل متاحف “اللوفر” و”جوجينهام”، تعتبر شركة الإمارات للألمنيوم “إيمال” واحدة من المشاريع الصناعية الرائدة، والتي قامت بغرض تنوع المصادر الاقتصادية، بعيداً عن الاعتماد على النفط والغاز”. ومن المتوقع بحلول 2014 أن تكون “إيمال” واحدة من أكبر مصاهر الألمنيوم في العالم. وقال إن نمو قطاع الألمنيوم في دول الخليج في السنوات القليلة الماضية، أحدث تحولاً في سوق الألمنيوم العالمية، حيث ارتفع نصيب المنطقة من الإنتاج العالمي من 2,8% إلى 7,5% مع توقع أن تحقق المزيد من الزيادة. وأضاف” ساهمت دولة الإمارات بنصيب كبير من كمية الألمنيوم التي أنتجتها مصاهر دول الخليج في العام الماضي والبالغة 3,6 مليون طن”. وقال” يمكِّن الموقع الجغرافي الذي تتميز به كل من أبوظبي ودبي وقربهما من البحار الرئيسية والموانئ العالمية، من توفير بنية تحتية مثالية للنقل على نحو عالمي، وتملك “إيمال” مرسى خاصاً بها في ميناء خليفة، ما يساعدها في تقليل تكلفة نقل المواد الخام”. ويلتقي في أبوظبي، ضمن “أسبوع الألمنيوم”، الذي تستضيفه شركة الإمارات للألمنيوم “إيمال”، أهم منتجي الألمنيوم في العالم، وتنعقد الدورة 17 من “المؤتمر الدولي للألمنيوم” بين 30 أبريل و2 مايو 2012. ويعتبر المؤتمر الدولي للألمنيوم حدثاً مهماً بالنسبة للمسؤولين في صناعة الألمنيوم حول العالم، ويشارك في فعاليات دورته الحالية بأبوظبي نحو 420 مشاركاً من مسؤولي الصناعة ورجال الأعمال والمديرين التنفيذيين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©