نقل المعلق الرياضي الإماراتي عدنان حمد، اللهجة الإماراتية إلى الشارع المصري من خلال تجربته في التعليق على مباريات كأس العالم لكرة القدم في جنوب إفريقيا لحساب قناة «نايل سبورت» الرياضية المصرية.
وقال حمد الملقب بفاكهة التعليق الرياضي، لموقع "الاتحاد نت" عبر الهاتف، إن تجربة تعليقه في مصر كانت فريدة ومتميزة وغير مسبوقة، بعد أن لاقى قبولاً غير عادي من الشارع المصري، الذي تفاعل مع اللهجة الإماراتية.
وكان التليفزيون المصري الحكومي أسند لحمد (صاحب خبرة 30 سنة في التعليق، وشارك في التعليق على 7 بطولات كأس العالم)، مهمة التعليق على مباريات المونديال المنصرم.
ووصف حمد بداية التعليق في مصر بـ"المهمة الصعبة" وقال: "كنت أشعر بصعوبة في بداية التعليق وينتابني القلق بشأن قبولي عند الشعب المصري، العاشق لكرة القدم، ولكن، الحمد لله بعد أول مباراة علقت عليها، لاحظت قبول وإعجاب من الناس غير عادي، ولمست حبهم لي يزداد يوماً بعد الآخر".
وسبق وأن تواصل الجمهور المصري مع حمد بعد أن علق الأخير علي بطولتي الأمم الإفريقية 2006، 2008، عبر راديو وتليفزيون العرب (art)، التي كانت تنقل البطولتين حصرياً.
وأرجع حمد المدير السابق لشبكة (art)، سبب نجاحه في التعليق مع المصريين إلى ربطه لأحداث المونديال بمواقف مصرية تهم المصريين مثل الحديث عن الحكم الإنجليزي "هاورد ويب"، الذي تسبب في خسارة منتخب مصر من البرازيل في بطولة كأس العالم للقارات العام الماضي وغيرها من الأحداث، التي قربت المسافة بينه وبين الجمهور المصري بشكل لافت.
وحول أهم الألفاظ والأمثال الإماراتية، التي انتشرت بين الجماهير المصرية، قال حمد، إن الجمهور ردد لهجتي الإماراتية وأحبها كثيراً مثل المثل الإماراتي، "العيار اللي ميصيبش يروش" ومثل "كن نسيب ولا تكن ابن عم"، وكذلك مثل "كثرة الدق يفك اللحام"، وغيرها من الكلمات والأمثال، التي أطلقها حمد أثناء التعليق وانتظر صداها ولاحظ انتشارها في اليوم التالي مباشرة.
واعتبر حمد، عدم تعرضه لأي نوع من الانتقادات من قبل وسائل الإعلام المصرية وامتداحها له، دليل على نجاحه أرض الأهرامات، التي تضم معلقين متميزين، كما اعتبر تلقيه عروض من قناة مصرية فضائية لتقديم برامج رياضية وإعلانات، دليلاً آخر على النجاح.
ورفض حمد الكشف عن العروض المقدمة له وقال: "اتفقنا على كل شيء ولكن لم يتم توقيع العقود حتى الآن وسأكشف عنها بعد إتمامها".
وعن أبرز المعلقين المفضلين، قال حمد إن المعلق المصري الراحل محمد لطيف كان مثله الأعلى، مشيراً بتميز كل من على سعيد الكعبي، علي حميد، يوسف سيف، فارس عوض وعامر عبدالله من منطقة الخليج، و من تونس كل من عصام الشوالي ورؤوف خليف، ومن مصر أحمد الطيب.
وبخصوص العروض من القنوات العربية الأخري، أكد حمد انه تلقى عرض من قناة دبي الرياضية وهو الآن بصدد دراسته.
وعند الحديث عن رأيه في الدوري الإماراتي لكرة القدم، قال إن الدوري ينقصه الكثير كي يصبح من الدوريات القوية وأبرز عيوبه هو غياب الجمهور، متمنياً أن يصبح الدوري قوي ومتميز كي ينعكس المردود على المنتخب الأبيض الإماراتي.
ورداً على سؤال من هو اللاعب الإماراتي الذي يستحق الاحتراف في الخارج، قال حمد "للأسف لا يوجد في الدوري الإماراتي لاعب يستحق الاحتراف سوى إسماعيل مطر، لاعب نادي الوحدة، والحارس ماجد ناصر، لاعب نادي الوصل.
واختتم حمد بأنه يتمنى التعليق في مونديال 2014 بالبرازيل، ومشاركة أكبر عدد من المنتخبات العربية وخاصة منتخب بلاده والمنتخب المصري مثل صعودهما معاً في مونديال 1990 بإيطاليا.
عدد اليوم
