عدن (الاتحاد)
أحيا أبناء مدينة عدن، الذكرى الثانية لمجزرة مديرية دار سعد التي ارتكبتها ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح في 19 يوليو وراح ضحيتها 200 ما بين قتيل وجريح من المدنيين الأبرياء. وجاءت الفعالية بمشاركة عدد من أهالي وأسر ضحايا المجزرة الذين طالبوا بتقديم مرتكبي المجازر للمحاكمات الدولية وإنصاف حقوق الضحايا. وأوضح مدير مكتب شؤون الشهداء والجرحى في دار سعد، مبارك الهبوب، إن إحياء الذكرى فرصة من أجل لفت أنظار العالم والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان للتعريف بالمجزرة المرتكبة في دار سعد كونها جريمة حرب ارتكبتها ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح أثناء عدوانها على عدن.
وأضاف « يجب على المنظمات الدولية التي تصدر تقاريرها عن حالة حقوق الإنسان أن تعي حقيقة تلك القوى الإجرامية الانقلابية التي جاءت من أجل قتل الأبرياء والمدنيين بصورة وحشية وارتكاب الانتهاكات والمجازر البشعة، وسيتم عرض صور وحقائق عن المجزرة التي ستظل ذكرى مؤلمة لأبناء دارسعد بوجه خاص وعدن بشكل عام.
وقال إن المجازر التي ارتكبتها ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح في عدن ستظل شاهدة على جرائم تلك القوى الإجرامية وحقيقتها وحقيقة المشروع التي تحمله»، موضحاً « ولفت أن دارسعد قدمت خلال أشهر الحرب عليها 506 من بينهم 45 شهيدة فيما بلغ عدد الجرحى 1183 جريحاً من بينهم 65 معاقاً. من جانبه أكد مديرية دارسعد، محمد جباري، أن الأهالي عانوا كثيراً إبان الحرب التي شنتها ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية، مضيفاً أن تلك الأيام العصيبة لن تمحى من ذاكرة أبناء المديرية خصوصاً المجازر المرتكبة بحق الأهالي والتي لا تزال آثارها باقية حتى يومنا هذا. وأضاف أن الميليشيات عمدت خلال الحرب إلى قصف الأحياء السكنية والمنازل بصورة متعمدة بمختلف الأسلحة دون أي رادع، مشيراً إلى أن مجزرة 19 يوليو في دارسعد وصمة عار ستظل تلاحق مرتكبيها وقاداتهم المجرمين.
وجدد رئيس مؤسسة صح لحقوق الإنسان عصام الشاعري، التأكيد على ملاحقة ميليشيات الحوثي وصالح ورموزه القتلة في مختلف المحافل الدولية لتقديمهم للمحاكمة على ما ارتكبوه من جرائم حرب بشعة بحق المدنيين العزل ، مضيفاً أن ملفات متكاملة تم رصدها لانتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب والإبادة الجماعية التي ارتكبتها الميليشيات الانقلابية أثناء حربها على عدن.
عدد اليوم
