إنّ الذي سَمَكَ السّماءَ بَنى لَنَا بَيْتـــاً، دَعَائِمُهُ أعَــزُّ وَأطْـــوَلُ
تفرد هذا البيت بذاتي، ومع أن الشاعر قلب موازين الحماسة والمدح والهجاء بأركان الفخر وحب الانتماء، أجد أن هذا البيت محملاً بنفحات الإيجابية والتفاؤل.
ففي السماء، الإبداع والعظمة، والبناء.. تحد وقوة وعزم، والدعائم ركيزة وقاعدة لكل عمل، والعز صفة للقادة، والطول شموخ وهيبة ومجد، وسماء دولتنا حب ونصر وعزم.
فإن وجدت نفسك أقنعت بالخمول والكسل اتجه لمرضاة الله تعالى، حينها ستشعر بقبسات الرضا والاطمئنان الداخلي والسلام مع النفس بتواضع وانحناء.
سئل الفضيل بن عياض عن التواضع، فقال: إن تخضع للحق وتنقاد إليه، ولو سمعته من صبي قبلتَه، ولو سمعتَه من أجهل الناس قبلته.
وكما قيل: تاج المرء التواضع.
كما أن الوحدة والترابط جزء يكمل الذات البشرية ويجلب لها البهجة والسعادة وبعلاقة طردية، كلما تعاملت وانسجمت بمودة وألفة مع الآخر، ألفت نفسك التوافق والارتباط العاطفي والاجتماعي، لحديث رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ؛ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى) صحيح بخاري.
واحة لها بالنفس أثر، وأعظم الربح في الدنيا أن تشغل نفسك كل وقت بما هو أولى بها، وأنفع لها في معادها.
نادية الحوسني
عدد اليوم
