السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

التجارب الحرة تدشن جائزة تركيا الكبرى لـ «الفورمولا-1»

التجارب الحرة تدشن جائزة تركيا الكبرى لـ «الفورمولا-1»
5 مايو 2011 21:32
اسطنبول (ا ف ب) - تعاود بطولة العالم لسباقات فورمولا-1 نشاطها بعد توقف لمدة ثلاثة أسابيع، وذلك عندما تستضيف حلبة اسطنبول التركية المرحلة الرابعة من الموسم التي تنطلق اليوم بالتجارب الحرة وحتي الأحد المقبل، الذي يتصدره حتى الآن سائق ريد بول - رينو الألماني سيباستيان فيتل بطل العالم. وسيعطي السباق التركي المهدد بالغياب عن الروزنامة الموسم المقبل بسبب ارتفاع الرسم السنوي من 13 الى 26 مليون دولار، فكرة أوضح عن معالم المنافسة بعد أن أقيمت السباقات الثلاثة الأولى عبر البحار وبعيدا عن مراكز الفرق التي حاولت خلال الأسابيع الثلاثة أن تطور سياراتها وتعالج المشاكل التي واجهتها في بداية الموسم. وسيطر فيتل على السباقين الأولين في أستراليا وماليزيا بشكل تام اعتبارا من التجارب التأهيلية، ثم بدأ في طريقه لتحقيق فوز ثالث على التوالي في سباق الصين قبل أن يخسر الصدارة في اللفات الأخيرة لمصلحة سائق ماكلارين - مرسيدس البريطاني لويس هاميلتون بفضل الاستراتيجية الناجحة التي اعتمدها فريق الأخير. ولا يزال فيتل في صدارة الترتيب العام برصيد 68 نقطة، فيما يحتل هاميلتون المركز الثاني (47 نقطة)، أمام زميله ومواطنه جنسون باتون (38 نقطة) وسائق ريد بول الثاني الأسترالي مارك ويبر (37 نقطة)، فيما يقبع ثنائي فيراري الإسباني فرناندو ألونسو (26 نقطة) والبرازيلي فيليبي ماسا (24 نقطة) في المركزين الخامس والسادس. وسيكون فيتل مجددا المرشح الأقوى للفوز بهذا السباق الذي انضم إلى الروزنامة العالمية عام 2005، ويسعى إلى تناسي ما حدث معه على هذه الحلبة الموسم الماضي عندما أهدى هاميلتون فوزه الأول في 2010 وأشعل الحرب مع زميله ويبر عندما اصطدم بالأخير في وقت كان سائقا الفريق النمسوي يتجهان لحصد الثنائية. وبدا فريق ريد بول في طريقه للحصول على الثنائية الثانية على التوالي لان ويبر وفيتل تسيدا السباق منذ البداية حتى اللفة 41 عندما خاطر فيتل في تجاوز زميله الأسترالي فاصطدم به وخرج من السباق، فيما اضطر ويبر إلى الدخول لمرآب فريقه من أجل تغيير مقدمة السيارة ما حرمه من تحقيق فوزه الثالث على التوالي بعدما تراجع إلى المركز الثالث، ففتح الباب أمام هاميلتون لتحقيق فوزه الأول منذ الجولة الرابعة عشرة من موسم 2009 في سنغافورة، وأهدى ماكلارين الثنائية بعدما أنهى باتون السباق في المركز الثاني. ورأى هاميلتون أن التشويق “بدأ للتو” لأن حلبة اسطنبول تشكل بداية المنافسة الفعلية، مضيفا “هناك جميع الأسباب الموجبة التي تدفعنا للاعتقاد بأن مسلسل السباقات المثيرة والمتقلبة قد بدأ للتو. فزت بهذا السباق الموسم الماضي وأنا أستمتع بالقيادة على حلبة اسطنبول بارك”. ومن المرجح أن تلعب استراتيجية وقفات الصيانة دورها أيضا في تركيا كما كانت الحال في السباقات الثلاث الأولى وخصوصا في شنغهاي، وهذا ما أكده مدير فريق ماكلارين - مرسيدس مارتن ويتمارش الذي اعتبر أن استراتيجية وقفات الصيانة من اجل استبدال الإطارات خلال أي سباق بأهمية أي تعديلات يتم إدخالها على السيارة. ورأى ويتمارش أن العمل على التقليل من الأخطاء في استراتيجية التوقف للتزود بالإطارات سيكون حاسما لفريقه من أجل التفوق على منافسه ريد بول-رينو هذا الموسم، وذلك بعدما نجح هاميلتون بالصين في خطف المركز الأول من فيتل بفضل نجاح استراتيجية فريقه. وفي معرض رده على سؤال حول ما الأهم لتحقيق النجاح، الاستراتيجية الموفقة أو تطوير السيارة، أجاب ويتمارش: “الأمران معا. يجب أن نشير إلى الدور الذي لعبته إطارات بيريلي، لأن التطور الجديد (في البطولة) هو مزيج بين إطارات بيريلي، دي آر اس “دراج ريداكشين سيستم اي الجانح الخلفي المتحرك” وكيرز “كينيتك اينرجي ريكافري سيستم الذي يعيد استخدام الطاقة الناجمة عن الفرملة”. خضنا حتى الآن سباقين على حلبتين لم تولدا الحماس والإثارة في السابق إلا في حال هطول الأمطار، لكنا تابعنا هذا الموسم سباقين مثيرين جدا عليهما. آمل وأعتقد أننا في وضع جيد في ما يخص بطولة فورمولا-1”. وتابع: “الأمر بسيط - أنت تحاول تحديد استراتيجية الفريق في لحظة وكأن السكين مسلط عليك. إذا أخطأت قليلا، فذلك سيكون كافيا ليعاني فريقك كثيرا جراء ذلك. الإطارات تشكل التحدي - لكنه تحد للفرق والمهندسين والسائقين على حد سواء. وأعتقد أن هذا الأمر صحي”. وبدوره اعتبر مدير ريد بول كريستيان هورن بأن استراتيجيات وقفات الصيانة ستلعـب دورا حاسما في تحديد نتيجة البطولة وأبـرز دليل على ذلك ما حصل في الصين عندما دفع فيتل ثمن استراتيجية التوقف لمرتين، مضيفـا: “السؤال الـذي يفـرض نفسـه بقوة هـو هـل تريد أن تنطلق من المركـز الخامس عشر باعتمادك على الإطار القاسي في التجارب؟”. ويأتي تساؤل هورنر نتيجة الاستراتيجية التي اعتمدها ويبر خلال التجارب التأهيلية التي ضحى خلالها وانطلق من المركز الثامن عشر نتيجة عدم استخدامه جميع الإطارات المتوفرة له بهدف الاحتفاظ ببعضها للسباق، والأمر ذاته بالنسبة لهاميلتون أيضا، وقد أثمر هذا الأمر، إذ شق طريقه حتى المركز الثالث، فيما كان الفوز من نصيب سائق ماكلارين نتيجة احتفاظه بمجموعة إطارات جديدة للسباق. وتابع هورنر: “من المؤكد أن الاستراتيجيات ستلعب دورا أساسيا وهذا الأمر كنا ندركه قبل انطلاق الموسم، وأعتقد أننا كنا جيدين جدا في الاستراتيجيات التي اعتمدناها. كنا سنشاهد بطلا (ويبر) في الصين لو استمر السباق لأربع لفات أخرى”. ويبدو أن خيبة السباق الصيني لم تؤثر على معنويات فيتل الذي قال “الجميع يقوم بكل ما لديه للتقدم، لكننا نعمل بجهد كبير أيضا لتعزيز قوتنا”. ويأمل فريق ريد بول-رينو أن يكون قد تخلص من مشكلة جهاز “كيرز” - كينيتيك اينرجي ريكافري سيستم - الذي يعيد استخدام الطاقة الحركية الناجمة عن الفرملة عبر تخزينها في بطارية ومن ثم استعمالها لاحقا لمنح السيارة المزيد من الأحصنة، بعدما عانى منه في السباقات الثلاثة الأولى. وأحرز فيتل المركز الأول في السباق الافتتاحي على حلبة ألبرت بارك الأسترالية، دون أن يستخدم هذا الجهاز، ثم واجه مشكلة فيه خلال السباق الثاني في ماليزيا، دون أن يمنعه ذلك من الفوز أيضا. ولم يتغير الوضع في السباق الثالث على حلبة شنغهاي الصينية، إذ عانى فيتل وزميله ويبر من تقطع عمل هذا الجهاز، ولعب هذا الأمر دوره في تخلي الأول عن صدارة السباق في اللفات الأخيرة لمصلحة هاميلتون. وكان أمام فريق ريد بول-رينو ثلاثة أسابيع للتخلص من المشاكل التي يواجهها في هذا الجهاز. وأعرب مدير فريق ريد بول هورنر عن ثقته بالتوصل إلى حل، مضيفا: “لقد حضرنا نسخة محدثة من جهاز كيرز لسباق تركيا. الوضع يتحسن تدريجيا لأننا بدأنا نتفهم طريقة عمل الجهاز بفضل استعماله بشكل أكبر، أنا واثق أن المشاكل التي واجهتنا في هذا الجهاز قد وصلت إلى نهاياتها”. وتشهد البطولة تغييرات في شكل المنافسة اعتبارا من سباق الأحد المقبل - الجولة الرابعة من بطولة العالم لـ”الفورمولا-1” - وسيكون فريقا فيراري ومرسيدس جي بي تحت المجهر لمعرفة ما إذا كان باستطاعتهما مجاراة الثنائي ريد بول وماكلارين، خصوصا الفريق الإيطالي الذي قدم أداء مخيبا في السباقات الثلاثة الأولى بعد كان مرشحا للمنافسة على المركز الأول منذ السباق الافتتاحي. وتحدث مدير قسم التصميم في فيراري نيكولاس تومبازيس عن وضع “الحصان الجامح” قائلاً: “نحن نمر بفترة صعبة ولا توجد هناك أي جدوى من نكران بان بدايتنا كانت مخيبة جـدا. حاولنا أن نرى ما إذا كانت مقاربتنا متحفظة اكثر من المطلوب واكتشفنا، استنادا إلى العديد من الأسباب، باننا لم تكن ردة فعلنا جيدة بما فيه الكفاية خلال مرحلة التطوير”. وستكون معاناة الفرق مضاعفة في اسطنبول لأن تآكل الإطارات على الحلبة التركية سيكون بحجم أكبر من السباقات السابقة بسبب الحرارة المرتفعة، وهذا ما أكده مدير السباقات في بيريلي بول همبيري الذي قال: “تركيا من أهم السباقات بالنسبة لنا هذا الموسم لأن معمل الإنتاج الخاص بنا موجود في ايزميت منذ أكثر من 50 عاما. نحن نتطلع إلى سباق استعراضي على حلبة مذهلة ستشكل أصعب اختبار للإطارات هذا الموسم بسبب المنعطفات السريعة والمطبات، إن تخوف الجميع من المنعطف الثامن أمر مبرر تماما لأنه سيتسبب في تآكل الإطارات بشكل أكبر”. وأضاف: “أتوقع أن نشاهد ثلاث وقفات صيانة، لكن الأمر يتعلق بالطبع بالاستراتيجية الشخصية التي يتبناها كل فريق...أما بالنسبة للأحوال الجوية، فالحرارة تكون مرتفعة عادة في تركيا، لكن التوقعات للسباق تشير إلى أن الحرارة ستكون معتدلة”. منصة التتويج في 2010: 1- البريطاني لويس هاميلتون (ماكلارين مرسيدس) 2- البريطاني جنسون باتون (ماكلارين مرسيدس). 3- الأسترالي مارك ويبر (ريد بول-رينو). عكس عقارب الساعة اسطنبول (أ ف ب) - قال الإسباني فرناندو ألونسو سائق فيراري: “اسطنبول حلبة رائعة وإحدى أهم ميزاتها أنها بعكس عقارب الساعة، ما يعني أن هناك منعطفات على اليسار أكثر مما نحن معتادون عليه، ما يجعلنا نواجه ضغطا كبيرا في الجهة اليسرى من العنق، لأننا نمضي معظم الوقت ونحن نمرن الجهة اليمنى من العنق، لأنها تواجه الضغط الأكبر في الغالبية العظمى من الحلبات، وبالتالي كلما نواجه حلبة بعكس عقارب الساعة، علينا أن نلجأ إلى تركيز تماريننا على الجهة اليسرى”. وقال: “هذا أمر أساسي على هذه الحلبة التي تتميز بالمنعطفات السريعة، خصوصا المنعطف الثامن (180 درجة) الذي نخوضه بالسرعة السادسة”، وزاد: “بالنسبة إلي أصعب منعطف هو الأول الذي نخوضه بالسرعة الثالثة، وهو بحاجة إلى دقة عالية في القيادة؛ لأنه من الصعب جدا أن تحدد عليه أين ستنعطف، وبالتالي علينا أن نلامس دائما حافة المسار، وإلا سنواجه الكثير من الانحراف الأمامي (اندرستير)”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©