تأثير الشمس والقمر على الأرض يصل أقصاه الأسبوع المقبل

تصل القوى المؤثرة على الأرض من الشمس والقمر إلى أقصاها خلال الخمسة أيام الأولى من يناير القادم، وذلك لبلوغهما أدنى بعد لهما من الأرض “الحضيض” خلال مسارهما. وقال إبراهيم الجروان الباحث في علوم الفلك والأرصاد الجوية إن القمر في هذه الفترة يكون عند أقرب نقطة له من الأرض في أول يناير القادم ويبعد 358 ألف كم والشمس تصل إلى أدنى مسافة عن الأرض يوم الثالث من يناير وتبعد 147 مليون كم. ويتزامن مع ذلك وجود القمر في مرحلة المقابلة مع الشمس ليلة الأول من يناير 2010 حيث يكون في وضع البدر. وأوضح أنه نتيجة لذلك يؤثر بصورة رئيسية على المد والجزر. ومن المتوقع أن يتجاوز ارتفاع المد على سواحل العالم ودولة الإمارات المعدل الطبيعي. وسيصل على سواحل دولة الإمارات إلى ارتفاع 3,2 متر من متوسط 4,1 متر، في حين سيتعدى ارتفاع المد في مناطق أخرى مثل المملكة المتحدة أو جنوب الارجنتين 10 أمتار. وذلك لتجمع محصلة قوى الجذب المؤثرة على الأرض من الشمس والقمر. وقال الجروان إن هذه القوى تعتبر المؤثر الرئيسي على الأرض من قوى الجذب الكوني، حيث تتجاوز نسبة تأثيرها 95% من مجموع قوى الجذب الكوني. كما أن قرص القمر الظاهري يزيد حجمه بحدود 12% وقرص الشمس الظاهري يزيد حجمه بحدود 3 في المائة. ومن المعروف أن القمر يقترب من الأرض ويبتعد كل أسبوعين تقريباً. وعند اقترابه يكون على بعد يقارب “358 ألف” كم ويبتعد ليصل إلى بعد”406 آلاف” كم. وستقترب الأرض من الشمس في حدود 3 يناير لتصل المسافة بينهما إلى “147 مليون” كم، ثم تزداد المسافة حتى تصل في 4 يوليو إلى “152 مليون” كم.