السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

فلسطين تبدأ الإعداد لدخول المنظمات الدولية

فلسطين تبدأ الإعداد لدخول المنظمات الدولية
15 يناير 2014 17:04
رام الله (وكالات) - أصدرت السلطة الفلسطينية أمس قراراً ببدء إعداد خطة للانضمام لكل الاتفاقيات والمنظمات الدولية بصفتها دولة مراقبة في الأمم المتحدة رداً على التوسع الاستيطاني غير المسبوق لإسرائيل وتعنتها في عملية السلام. وحذر وزير الخارجية الألماني إسرائيل من استمرار الاستيطان، فيما انتقد وزير الدفاع الإسرائيلي وزير الخارجية الأميركي ووصفه بأنه يتصرف كالمخلص المنتظر، وبأن الخطة الأمنية الأميركية لا تساوي الورق الذي كتبت عليه. وأقرت منظمة التحرير الفلسطينية مساء أمس البدء بإعداد خطة لطلب العضوية الفلسطينية في المؤسسات الدولية رداً على استمرار الاستيطان الإسرائيلي. وقالت اللجنة التنفيذية للمنظمة عقب اجتماعها برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مدينة رام الله إنها طلبت من لجنتها السياسية الاستعداد فوراً لتنفيذ الحقوق المترتبة على عضوية فلسطين كدولة مراقبة في الأمم المتحدة “والانضمام إلى الاتفاقيات والمنظمات الدولية” التابعة للأمم المتحدة، لكن اللجنة لم تحدد موعدا لبدء إجراءات الانضمام للمؤسسات الدولية. وحذرت اللجنة التنفيذية من أنها لن تسمح باستمرار الاستيطان، معتبرة أن “سياسة حكومة (بنيامين) نتانياهو الراهنة تهدف لإطالة فترة المفاوضات لفرض مزيد من الأمر الواقع والتوسع الاستيطاني غير المسبوق لتكريس الاحتلال”. وكانت إسرائيل أصدرت قبل يومين عطاءات لتسويق 1400 وحدة استيطانية جديدة شرق القدس وفي الضفة الغربية. ورأت اللجنة أن الهدف الذي تسعى إليه إسرائيل هو “إلغاء مرجعيات السلام المقررة دوليا، وضم القدس والسيطرة المطلقة على أجزاء واسعة من الضفة بحجة الأمن تارة أو الكتل الاستيطانية تارة أخرى”. وحذرت من أن المباحثات “مهددة بالانهيار ما لم تستند للمرجعيات الدولية المتعارف عليها، وتنص على إنهاء الاحتلال الذي وقع عام 1967 وقيام دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة على أرضها وحدودها ومعابرها وسمائها، وعاصمتها القدس الشرقية، وضمان حقوق اللاجئين”. على الصعيد نفسه، رفضت الرئاسة الفلسطينية أمس انتقادات إسرائيل للرئيس محمود عباس على خلفية مواقفه من مفاوضات السلام الجارية. وقال المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في بيان إن “تحريض إسرائيل سببه تمسك عباس الحازم بالثوابت الفلسطينية”. واعتبر أن ذلك يعبر عن “عمق رفض حكومة إسرائيل لأي سلام حقيقي قابل للحياة”. وأضاف أن هذه التصريحات “تؤكد ضرورة البدء فورا في إعداد خطة لتنفيذ استحقاقات دولة فلسطين وفق قرارات الأمم المتحدة”. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس كرر هذا الأسبوع تأكيده أنه لن يكون هناك سلام إلا إذا أصبحت القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين المنشودة، مجدداً رفضه الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية. من جهة أخرى، حذر وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير إسرائيل، إثر لقائه عباس في رام الله أمس الأول من الاستيطان. وقال خلال مؤتمر صحفي عقب لقاءه كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات إن الاستيطان “يأتي على النقيض” من جهود السلام، مشيراً إلى أنه سيثير القضية مع نظيره الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان. وبخصوص موقف ألمانيا من منتجات المستوطنات، قال شتاينماير إن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيعقدون اجتماعات في 20 و21 من يناير الجاري، ومن المؤكد أن هذا الموضوع سيكون في محور هذه الاجتماعات. ودعا شتاينماير الفلسطينيين والإسرائيليين، خلال زيارته الرسمية الأولى للمنطقة منذ توليه منصبه في ديسمبر الماضي، إلى “إبداء المرونة والسعي لحلول وسط”، معلناً دعمه لجهود وزير الخارجية الأميركي جون كيري. من جانبه، قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات “طالبنا المجتمع الدولي بادراك أن الحكومة الإسرائيلية إما أن تختار طريق المستوطنات أو المفاوضات”. وأضاف أن “كل من يدعم حل الدولتين يجب أن يلزم إسرائيل بوقف الاستيطان فورا”. وأضاف أن الرئيس شكر شتاينماير على مواقف حكومته وما تقدمه ألمانيا من دعم في مجال تحقيق مبدأ حل الدولتين على حدود عام 1967. وبدأ شتاينمايير أمس الأول زيارة لإسرائيل ومناطق السلطة الفلسطينية تمهيدا لزيارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل المقررة للمنطقة الشهر المقبل لبحث المفاوضات بين الجانبين. وتعدى انتقاد إسرائيل الرئيس عباس إلى وزير الخارجية الأميركي جون كيري. وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إن وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعلون قال إن “وزير الخارجية كيري، الذي جاء إلينا بكل تصميم، يتصرف من منطلق فكرة متسلطة عليه غير مفهومة، ويشعر بأنه المخلص المنتظر، رغم أنه لا يمكنه أن يعلمني شيئا واحدا عن الصراع مع الفلسطينيين”. وأضاف أن “خطة الأمن الأميركية لا تساوي الورق الذي كتبت عليه”. ونشر التقرير بعد ساعات معدودة من مغادرة جو بايدن نائب الرئيس الأميركي إسرائيل بعد أن شارك في تشييع جنازة رئيس وزراء إسرائيل الأسبق أرييل شارون وإجرائه محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وقالت الصحيفة إن يعلون أدلى بهذه التصريحات في أحاديث خاصة قبل واحدة من زيارات كيري الأخيرة للمنطقة لكنها لم تحدد تاريخا. ونقلت عن يعلون قوله “الشيء الوحيد الذي يمكن أن يخلصنا هو فوز كيري بجائزة نوبل ليتركنا وشأننا”. وشكك وزير الدفاع الإسرائيلي مرارا في إمكانية التوصل لاتفاق سلام مع الفلسطينيين، وينتمي لحزب الليكود اليميني الذي يتزعمه نتنياهو، وكان رئيسا لهيئة أركان الجيش، وترك المنصب قبل انسحاب إسرائيل من قطاع غزة عام 2005 بسبب معارضته له. وسارعت وزيرة العدل وكبيرة المفاوضين الإسرائيليين تسيبي ليفني إلى الدفاع عن كيري في صفحتها على “فيسبوك” وأثنت على ما وصفته بحرص كيري على مستقبل إسرائيل. وقالت “يمكن الاعتراض على المحادثات بموضوعية وشعور بالمسؤولية دون الإضرار بالعلاقات مع أفضل أصدقائنا”. كما ذكرت الصحيفة أن يعلون شكك أيضاً في قدرة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي خسر سلطته في قطاع غزة لصالح حركة “حماس” على البقاء في السلطة في الضفة الغربية بعد أي انسحاب إسرائيلي. ونقلت عنه الصحيفة قوله “أبو مازن سيعيش بسيفنا”، مشيراً إلى قوات الجيش الإسرائيلي تمنع “حماس” من تحدي الرئيس الفلسطيني في الضفة. من جهتها، قالت المتحدثة باسم الخارجية جنيفر بساكي للصحفيين عقب زيارة جون كيري للفاتيكان أمس، إن «تصريحات وزير الدفاع، إن كانت دقيقة، تعتبر مهينة وغير لائقة، خاصة بالنظر إلى كل ما تبذله الولايات المتحدة لدعم احتياجات إسرائيل الأمنية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©