«أبوظبي لتطوير الغاز» توقع أربعة عقود لبرنامج تطوير حقل شاه

وقعت شركة أبوظبي لتطوير الغاز، التابعة لشركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك” أمس أربعة عقود كجزء من البرنامج الشامل لتطوير حقل غاز شاه وبتكلفة إجمالية تبلغ 13,3 مليار درهم “3,607 مليار دولار” كجزء من البرنامج الشامل لتطوير حقل غاز شاه. وقد تمت ترسية هذه العقود خلال شهر مايو الماضي بعد انتهاء تقييم عروض المناقصات التنافسية على الشركات التالية: شركة سايبم الإيطالية بقيمة عقود إجمالية 1,648 مليار دولار تشمل العقود: عقد حزمة أعمال وحدات استخلاص الكبريت بقيمة 1,452 مليار دولار، وعقد حزمة أعمال خطوط أنابيب نقل المنتجات بقيمة 196 مليون دولار. وشركة سامسونج للهندسة الكورية الجنوبية، وتم توقيع عقد حزمة أعمال وحدات المرافق والملاحق معها بعقد إجمالي 1,496 مليار دولار. وائتلاف شركتي تكنيكاس ريونيداس الإسبانية وبونج لُويْد الهندية، وقد تم توقيع عقد حزمة أعمال خطوط أنابيب وأنظمة تجميع الغاز بقيمة 463 مليون دولار. ويمثل المشروع بداية عصر جديد في تطوير حقول ومعالجة الغاز في أبوظبي نظراً لضخامة الإنتاج، بحيث ستتم معالجة مليار قدم مكعبة يومياً من الغاز مرتفع الشوائب الحمضية. يشمل المشروع أعمال تطوير الغاز الحامض لمكامن طبقات “عرب” في حقل شاه الواقع بمنطقة ليوا، الذي يقع على بعد 180 كيلومتراً إلى الجنوب الغربي من مدينة أبوظبي، ويشتمل تنفيذ المشروع على عدة حزم ومنها تجميع الغاز من الآبار، وبناء وحدات المصنع لمعالجة حوالي مليار قدم مكعبة من الغاز يومياً، وذلك لإنتاج حوالي 540 مليون قدم مكعبة يومياً من الغاز الطبيعي يتم توريدها إلى شبكة الغاز للاستعمال المحلي، بالإضافة إلى مد شبكة خطوط أنابيب لنقل سوائل الغاز التي تقدر بحوالي 4,400 طن يومياً و35,000 برميل يومياً من المكثفات البترولية، وكذلك إنتاج 9,200 طن من الكبريت النقي يومياً ليتم تخزينه وتصديره من ميناء الشحن المزمع بناؤه في منطقة الرويس الصناعية. يذكر أنه تم الأخذ في الاعتبار جميع المؤثرات والعوامل الناتجة عن إنشاء هذا المصنع أثناء مراحل الدراسة والتصاميم الأولية، ووضع التدابير كافة التي تضمن إزالة هذه المؤثرات للمحافظة على سلامة وصحة العاملين وكذلك على الحياة البيئية. وسيضم المشروع خلال مراحل تنفيذه عدداً كبيراً من القوى البشرية التي تتألف من العمال والفنيين والمراقبين يبلغ أقصاه 30 ألفاً. وستقوم شركة أبوظبي لتطوير الغاز المحدودة بتوجيه جميع المقاولين لإتاحة الفرص للصناعات المحلية في دولة الإمارات العربية المتحدة للمنافسة وأخذ دور يناسب قدراتها في مرحلة التنفيذ وسيتم اغتنام الفرص التي توفرها هذه المشاريع في مجالات التطور التكنولوجي والاستفادة من الخبرات العالمية في مجال صناعة الغاز بتدريب المهندسين والفنيين من الكوادر الوطنية، واكتساب الخبرات والمهارات في إدارة المشاريع وإعدادهم لتشغيل وصيانة وإدارة المصانع بعد اكتمال أعمال الإنشاء والتشغيل. وعلى صعيد متصل، أكدت شركة أبوظبي لتطوير الغاز استمرارها في العمل على تطوير الغاز في حقل شاه البري التابع لإمارة أبوظبي، وذلك من خلال إتمام عمليات إسناد عقود التطوير إلى شركات عالمية بنهاية الربع الأخير من العام الحالي. وقال سيف الغفلي الرئيس التنفيذي للشركة التي تتبع للشركة الأم “أدنوك” إن الحزمتين المتبقيتين من مشروع تطوير حقل شاه تتضمنان إنشاء مصنع للغاز ومرافق أخرى. وأضاف الغفلي أن تكلفة الإنشاءات في المشروع تقلصت بنسبة تراوحت ما بين 40 إلى 50%بعد انخفاض أسعار المواد الأولية في السوق العالمية، موضحاً أن الشركة الأم تدرس العروض المقدمة من الشركات العالمية للدخول في شراكة لتطوير الحقل بعد انسحاب شركة “كونوكو فليبس”. ويعد هذا المشروع واحداً من أكبر مشاريع البُنى الأساسية لصناعات إنتاج الغاز في المنطقة وركيزة في الاستراتيجية الوطنية للطاقة، وإضافة مباشرة في عملية تسريع وتيرة التنمية المستدامة. وجرى توقيع العقود في مجمع الشيخ خليفة للطاقة في مدينة أبوظبي بحضور محمد بطي القبيسي، نائب مدير دائرة الاستكشاف والإنتاج بـ”أدنوك”، وسفراء كل من: الهند، وإسبانيا، وكوريا الجنوبية، ونائب رئيس البعثة - رئيس المكتب التجاري بالسفارة الإيطالية. وقام بالتوقيع نيابة عن شركـة أبوظبـي لتطويـر الغـاز المحدودة سيــف الغفلـي، الرئيس التنفيذي للشركة، كما قام بالتوقيع فاروني بيترو، المدير التنفيذي للعمليات - وحدة الأعمال البرية نيابة عن شركة سايبم، وكي-سيوك بارك، الرئيس والمدير التنفيذي نيابة عن شركة سامسونج الهندسية المحدودة، وأرثر كروسلي، المدير العام - التجاري نيابة عن تكنيكاس ريونيداس، وارافنـدرا كانسـال، الرئيس لعمليـات الشـرق الأوسط، نيابة عن “بونج لُويْد” المحدودة.