السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

علي حسن يعرض «بقايا أثر» بين الحروفية والرسم

علي حسن يعرض «بقايا أثر» بين الحروفية والرسم
30 ديسمبر 2009 03:08
تتنوع أعمال المعرض الذي يقيمه الفنان القطري علي حسن حاليا في هنر جاليري بدبي بعنوان “بقايا أثر” بين الحروفية التامة، وبين أعمال الرسم المتداخلة مع الحروف، حيث يضم المعرض مجموعة من أعمال الفنان الحروفية والكاليغرافية التي تجمع الموروث والمعاصر. وكما تتعدد التقنيات المستخدمة في إنجاز العمل الفني لدى علي حسن، تتعدد كذلك الموضوعات والأشكال والأحجام والألوان والخامات. فالفنان الذي عرف بوصفه خطاطا منذ بداياته، ثم طور تجربته باتجاه الحروفية والطباعة، يسعى في الكثير من أعماله إلى الخروج نحو لوحة حديثة، غير أنه يظل مسكونا بالحروف والخط بما يفرض حضورا كبيرا لهذين العنصرين في عمله التشكيلي الذي يريده ربما تجريديا. في هذا المعرض الذي يستمر حتى العاشر من فبراير المقبل، يقدم الفنان علي حسن رؤيته من خلال مشاهداته حيث الفن- كما يقول- ليس نقل الأشياء وتكرارها إنما تحويلها إلى معاني وأحاسيس بصرية، وبهذا فهو يقدم الصورة التي يراها في هذا العالم من حروف ومناظر وطبيعة ومدن وأشخاص وعناصر مختلفة ويقدمها في قالب حديث مما يبقى في ذاكرته. يبرز في المعرض حرف النون في صورة قريبة من التكوين التجريدي، حيث الحرف يفترق عن قوانينه المألوفة، ويغدو عنصرا من بنية اللوحة التشكيلية وليس زينة دخيلة عليها، لكن الحرف يظل حاضرا بقوة على سطح اللوحة التي غالبا ما تكون بخلفية صفراء يدخل عليها الأحمر أحيانا لتعكس بيئة الفنان وعوالمه. وكما يقول الناقد فاروق يوسف في تقديم المعرض فإن الفنان هنا لا يستلهم فقط جماليات حرف النون، بل هو يملي على الحرف حيرته وضناه التعبيري، إنه يقتبسه ليضمه إلى عالمه المتشظي لا ليتغنى بترفه. ويضيف فاروق: لقد غادر الحرف منطقة رخائه وكسله التعبيري، وصار محمولا على سطح متفجر، سطح هو عبارة عن سطوح متراكمة، لا يخفي بعضها البعض الآخر، بل تتقاطع وتتداخل وينهمك بعضها في تفسير البعض الآخر، وكأنها تتحاشى الاعتراف بقدرها التراكمي، وهنا بالضبط يستعين علي حسن بخبرته الأكاديمية دارسا للآثار ومعقبا عليها. عناصر كثيرة تشكل مادة اللوحة، فتبدو عملا كرنفاليا من خطوط وقطع سجاد وزخرفات وحروف تتخذ صورة منمنمات، من جهة، لكنه عمل في بعض جوانبه يبدو شديد الارتباط بالأرض من خلال اللون الترابي في بعض الأعمال، من جهة ثانية، ومن جهة ثالثة ثمة تلك الإعمال الدائرية الزرقاء القاتمة وما تنطوي عليه من خلطة لونية تجريدية. ولد الفنان علي حسن في الدوحة عام 1956، وتعلم في مدارسها وصولا إلى دراسة التاريخ العام بجامعه قطر 1982- ثم التحق بهيئة متاحف قطر، ليعمل في مجال المعارض حتى يومنا هذا. تعلم بنفسه كتابة الخطوط العربية بأنواعها من خلال الصحف والمجلات المحلية آنذاك، ثم زاول الفنون التشكيلية بأنواعها من (الخط الطباعي -والخزف - والمواد المختلفة بأنواعها) معتمدا على نفسه من خلال أبحاثه وتجاربه.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©