السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الناتو» يدعو إسلام آباد إلى التعاون في مكافحة الإرهاب

4 مايو 2011 23:58
اعتبر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “الناتو” اندرس فوج راسموسن أن العملية الأميركية التي أدت ليل الأحد-الاثنين إلى مقتل أسامة بن لادن في باكستان مبررة، مبيناً بقوله “من الواضح أن ثمة مشاكل أمنية في هذه البلاد”، داعياً إسلام آباد إلى مزيد من التعاون مع البلدان الغربية في مكافحة الإرهاب. في وقت حذر وزير الداخلية الفرنسي كلود جيان من أنه “يمكن التخوف من أن تواجه فرنسا أعمالاً انتقامية” بعد مقتل بن لادن، مشدداً لإذاعة “ار تي ال ان” بقوله “التهديدات في كل مكان ويمكننا أن نخشى من تعرض فرنسا مثل الولايات المتحدة ودول أخرى صديقة، لأعمال ثأرية”. من جهته، دافع وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله عن تصريحات المستشارة أنجيلا ميركل التي أعربت عن سعادتها بمقتل بن لادن بيد القوة الأميركية الخاصة، والتي قوبلت بانتقادات حادة من داخل حزبها المسيحي الديمقراطي. وبالتوازي، استمرت احتجاجات الغضب من جماعات متشددة في باكستان، بما فيها تظاهرة لمحامين في مدينة أبوت آباد التي قتل فيها زعيم “القاعدة” ، معتبرة الغارة الأميركية “انتهاكاً لسيادة البلاد” وأن بن لادن يعد”بطلاً”، توعد أحد قادة تنظيم ما يعرف بـ”قاعدة الجهاد في جزيرة العرب” في اليمن بالانتقام لزعيمهم قائلاً “سننتقم لشيخنا أسامة وسنثبت لأعداء الله ذلك، وسيرون ما لا يتوقعون”. وتابع راسموسن في إفادة صحفية “فيما يتعلق بباكستان يجب دون شك التواصل معها بشكل إيجابي لضمان التوصل لحل طويل الأمد للصراع في أفغانستان”. واستطرد “هذا مبرر أيضاً لبذلنا بعض الجهد لتطوير شراكة مع باكستان والأحداث الأخيرة لن تغير استراتيجيتنا فيما يتعلق بهذا الأمر. على العكس أعتقد أنها تسلط الضوء على مدى أهمية التواصل بشكل مستمر مع باكستان حتى نمضي قدماً في هذا المسار ونواصل جهودنا لتقوية الصلات بين حلف الأطلسي وباكستان”. واستطرد “آمل أن تؤدي هذه العملية الناجحة إلى تقويض واحدة من أكثر شبكات الإرهاب خطورة في العالم، وأعتقد أن هذا هو ما يهم الأغلبية العظمى من الناس في شتى أنحاء العالم”. وقال راسموسن في مؤتمر صحفي ببروكسل الليلة قبل الماضية،” لقد شجعنا السلطات الباكستانية على تشديد مكافحة الإرهابيين والمتطرفين، وخصوصاً في المنطقة الحدودية بين باكستان وأفغانستان”. وأضاف “لاحظنا تحقيق تقدم. وأعتقد بوجود إمكانية من أجل مزيد من التقدم”. ورأى الأمين العام أيضاً أن “من الضروري قيام تعاون فعال مع الحكومة والعسكريين الباكستانيين من أجل تعزيز هذه الجهود لمحاربة الإرهابيين في المنطقة الحدودية”. وقال “أفهم جيداً الأسئلة التي تطرح بعد أحداث الأحد الماضي لكن خلاصتي واضحة جداً: من الضروري تحسين وتعزيز العلاقات مع باكستان”. وأعلنت الولايات المتحدة أمس الأول، أنها لم تبلغ باكستان بالعملية ضد بن لادن خشية أن تعمد إلى إبلاغ زعيم “القاعدة” بحصولها الوشيك. ومنذ ذلك الحين، يدور جدال حول انعدام الثقة بين واشنطن وإسلام آباد. وأضاف “اعتقد اني أتحدث باسم الأكثرية الساحقة في العالم عندما أعبر عن ارتياحي لمقتل بن لادن لأن العدالة قد أخذت مجراها”. من جهته، قال وزير الداخلية الفرنسي، “أعطيت أمس (الثلاثاء) تعليمات لتسيير دوريات وتشديد التدابير الاحترازية. وسنتأقلم بالطبع مع الوضع”. وأوضح أنه “تم العام الماضي توقيف 96 شخصاً في فرنسا لأنشطة على علاقة بالإرهاب وأودع 36 منهم الحبس”. وأعرب جيان عن القلق للتهديدات “ضد المصالح الفرنسية والفرنسيين في الخارج”. وتابع “في هذا الخصوص إني قلق جداً للوضع في دول الساحل” حيث يحتجز تنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” 4 فرنسيين رهائن. ورداً على سؤال حول أمن رحلات “اير فرانس” قال الوزير “اتخذت تدابير خاصة في هذا الصدد. لدينا عناصر من الشرطة الفرنسية في المطارات الأفريقية الأكثر حساسية لدعم زملائهم والحرص على اتخاذ أقصى التدابير الاحترازية”. إلى ذلك، حذرت جوردون كريمر التي تعد من أشهر خبراء العلوم الإسلامية في ألمانيا، واشنطن من نشر صور لجثة بن لادن. وأكدت كريمر أن مثل هذا التصرف لن يهدئ المشككين بمقتل بن لادن مبينة بقولها”طالبان ليست بحاجة لصور فلديهم مصادرهم”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©