الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

100 دبابة وناقلة جند تطوق طريق حمص-حماه

100 دبابة وناقلة جند تطوق طريق حمص-حماه
4 مايو 2011 23:57
شهدت سوريا امس تحركات عسكرية مكثفة قال ناشطون إنها استهدفت تطويق المزيد من المدن التي تشهد احتجاجات ضد النظام لا سيما الرستن القريبة من حمص (وسط) بعد درعا ودوما وبانياس. ونسبت وكالة “فرانس برس” إلى ناشط في مجال حقوق الانسان في الرستن قوله “إن نحو 100 دبابة وناقلة جند احتشدت مساء عند المدخل الشمالي للمدينة على الطريق السريع بين حمص وحماه، واضاف “ان انتشار التعزيزات يتواصل قرب جسر على نهر العاصي وسكان المدينة خائفون”. وكانت وكالة “رويترز” نقلت عن شاهد عيان قوله “إن طابورا من 30 دبابة تابعة للحرس الجمهوري ونحو 70 شاحنة محملة بالجنود شوهد على الطريق الدائري السريع المحيط بدمشق”. واضاف الشاهد الذي قالت الوكالة إنه جندي سابق طلب عدم كشف المزيد عن هويته “كل شاحنة تحمل من 20 إلى 30 جنديا..القافلة كانت متجهة إما إلى الشمال باتجاه حمص أو إلى الجنوب باتجاه درعا”. وقال سكان آخرون إن دبابات وناقلات جند مدرعة تنتشر عند المشارف الشمالية لمدينة الرستن وايضا عند مدخلها الجنوبي وذلك بعد ساعات من فشل اجتماع عقد الليلة قبل الماضية بين السكان ومسؤول في حزب البعث الحاكم طالب خلاله المسؤول بتسليم عدة مئات من المطلوبين في المدينة. الى ذلك، قالت لجان تنسيق التظاهرات في درعا وبانياس والمدينة الصناعية في حمص “إن الاحتجاجات والتظاهرات ستستمر في كافة أرجاء سوريا حتى تحقيق مطالب الحرية”. وأشارت الى ان عدد المعتقلين بلغ اكثر من 8 آلاف منذ بدء الاحتجاجات في مارس الماضي. وأوضحت في بيان “ان السلطة عمدت خلال الأيام الأخيرة الى تكثيف عمليات الاعتقال بشكل فاق كل حد، بحيث اصبح متوسط عدد الاعتقالات يوميا لا يقل عن 500 شخص”، واشارت الى حملات مداهمة مكثفة تستهدف كل يوم مناطق بعينها,بالاضافة الى الاعتقالات المتفرقة المستمرة. وتابعت “ان السلطة تستخدم ابشع الاساليب في عمليات الاعتقال التعسفي حيث يقوم عشرات العناصر الأمنية المسلحة باقتحام المنازل والتعرض لأهلها بالإهانة والترهيب”. وقال وسام طريف المدير التنفيذي لمنظمة حقوق الانسان “إنسان” “إن عدد المعتقلين أو المفقودين يمكن أن يتجاوز الثمانية آلاف”، واضاف “ان منظمته تمكنت من التأكد من توقيف 2843 شخصا بينهم 891 في درعا ومحيطها و103 في الزبداني و108 في مضايا شمال غرب دمشق و384 حول العاصمة و636 في حمص ومحيطها و317 في اللاذقية و267 في جبلة و37 في طرطوس. وتابع أن هناك 5157 اسما آخر يجري التحقق منهم بينهم 4038 في درعا ومحيطها. واكد “أن أوساط أجهزة الأمن فشلت في ايقاف التظاهرات عبر مختلف وسائلها القمعية بدءا من حصار المدن وقطع الاتصالات عنها وانتهاء باطلاق الرصاص الحي وقتل المئات من السوريين”. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان “إن مئات السوريين أحيلوا للقضاء بتهمة النيل من هيبة الدولة وإثارة الشغب ووهن نفسية الأمة والتي تبلغ عقوبتها السجن ثلاث سنوات”. وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن “ان الاعتقالات الجماعية مستمرة في أنحاء سوريا”، واصفا ذلك بأنه خرق آخر لحقوق الإنسان والمعاهدات الدولية. وقالت منظمات حقوقية أخرى إن كثيرا من المحتجين الذكور تعرضوا لضرب مبرح في حملة اعتقالات شملت نساء ومراهقين ومسنين. ونفذ حوالى 150 طالبا اعتصاما تضامنيا مع مدينة درعا التي يحاصرها الجيش. وقال ناشط حقوقي “نفذ 100 الى 150 طالبا اعتصاما للاعراب عن تضامنهم مع درعا هاتفين..بالروح بالدم نفديك يا درعا.. وارفعوا الحصار عن درعا”. ولم يستمر الاعتصام وقتا طويلا حيث فرقته قوى الامن بالقوة. وقال سكان في ضواحي دمشق حيث اعتقل كثيرون إن حواجز الطرق والاعتقالات تزايدت هذا الاسبوع في مناطق حول العاصمة. وقالت إحدى السكان إنها شاهدت قوات امن ترتدي ملابس مدنية تقيم حواجز من أجولة الرمال وتضع مدفعا آليا على طريق بالقرب من بلدة كفر بطنا. من جهتها، قالت صحيفة “الوطن” القريبة من السلطة “إن الرئيس السوري بشار الأسد اكد خلال لقاء مع وجهاء من مدن دير الزور والبوكمال والميادين الواقعة شرق سوريا ان وحدات الجيش التي دخلت درعا في 25 ابريل ستنجز مهمتها قريبا، واضاف “ان كل دول العالم يمكن ان تشهد حوادث مثل تلك التي جرت في درعا”. وقال مسؤول عسكري لوكالة الأنباء السورية الرسمية “إن قوات الأمن اعتقلت أعضاء في جماعة إرهابية مسلحة في درعا وعثرت على أسلحة وذخيرة مخبأة تحت الأرض وفي حدائق”.
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©