الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مصدر تساهم بـ 20% في أكبر مشروع عالمي لطاقة الرياح البحرية

مصدر تساهم بـ 20% في أكبر مشروع عالمي لطاقة الرياح البحرية
16 أكتوبر 2008 23:12
أصبحت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل ''مصدر'' مساهماً بحصة 20% في أكبر مشروع لطاقة الرياح البحرية في العالم الذي سيتم إنشاؤه في لندن "London Array"، بناء على اتفاقية شراكة استراتيجية وقعتها أمس مع شركة ''أي· أون E.ON'' في عاصمة المملكة المتحدة، بحسب بيان صحفي· ودخلت ''مصدر'' المشروع من خلال قيامها بشراء 40% من حصة E.ON في المشروع، وهي حصة تعادل 20% من القيمة الإجمالية للمشروع، ما يجعلها ''شريكاً رئيسياً''، الأمر الذي من شأنه ''تعزيز إنتاج الطاقة المتجددة في المملكة المتحدة''، تبعاً للبيان· وسيعمل الطرفان، بحسب البيان، على توسيع هذه الشراكة لتشمل أيضاً التعاون عبر مجموعة من المشاريع المستقبلية المكملة لاستراتيجيتهما الحالية في مجال الطاقة المتجددة· وقبل قيام ''مصدر'' بشراء حصتها، كانت E.ON تمتلك المشروع مناصفةً مع شركة (DONG Energy)· يشار إلى أن ''مصدر'' مبادرة متعددة الأوجه أطلقتها أبوظبي من خلال شركة ''مبادلة'' بغرض تطوير حلول طاقة المستقبل، وتستثمر في مشاريع حلول الطاقة المتجددة، فيما خصصت لها حكومة الإمارات محفظة حجمها أكثر من 50 مليار درهم· ويقع مشروع (London Array) عند المصب الخارجي لنهر التايمز شرقي العاصمة البريطانية لندن، وسيضم حوالي 341 توربيناً هوائياً لتوليد طاقة كهربائية تكفي لتغذية 800 ألف منزل تقريباً، بما يساهم بشكل كبير في تحقيق أهداف المملكة المتحدة في مجال الطاقة المتجددة· وسيتم بناء المشروع على بعد 20 كيلومتراً (حوالي 12 ميلاً) قبالة سواحل مقاطعتي كنت وإيسيكس، حيث ستقام مزرعة الرياح على مساحة 90 ميلاً مربعاً وعلى مرحلتين· وستنتهي المرحلة الأولى بحلول نهاية عام 2012 باستطاعة قدرها 630 ميجاوات، بينما تبلغ استطاعة المرحلة الثانية من المشروع، 370 ميجاوات، لتصل الاستطاعة الإجمالية للمشروع إلى 1000 ميجاوات· وكانت ''مصدر'' وظفت خلال الشهر الماضي استثماراً مؤثراً في شركة صناعة توربينات الرياح الفنلندية ''وين ويند'' WinWinD Oy) )، معززة بذلك محفظتها المتنامية من الاستثمارات والشراكات، والقدرات الإنتاجية في قطاع الطاقة المتجددة· وبحسب البيان، تتيح هذه الاتفاقية توحيد الخبرات والموارد للشركتين من أجل التعاون والعمل معاً عبر مجموعة واسعة من المشاريع المحتملة في مجال الطاقة المتجددة· وسيركز الاتفاق مبدئياً على طاقة الرياح في المملكة المتحدة، ومع التطور المنتظر لهذه الشراكة خلال الأشهر المقبلة، من المتوقع أن يتم الإعلان عن سلسلة من المشاريع الرائدة في مختلف مجالات الطاقة المتجددة· وركزت المحادثات السابقة على المشروعات المحتملة في مجالات خفض الانبعاثات الكربونية والتنمية المستدامة· كما ترغب الشركتان في تطوير التنفيذ المشترك لمشاريع آلية التنمية النظيفة CDM والتي ستعكس الخبرة التقنية للطرفين على هذه الأصعدة· وقال الدكتور وولف بيرنوتات، الرئيس التنفيذي لشركة E.ON: ''يعد مشروع الرياح البحرية (London Array) مشروعاً رائداً يشكل تطوراً هائلاً على صعيد المشروعات البحرية للرياح لكل من المملكة المتحدة ولشركة ·دخ على حد سواء''· وزاد : ''نرحب بدعم الحكومة البريطانية المتواصل لمشروع (London Array) ونحن نمضي قدماً مع شركائنا لإنجازه''· وقال : ''بوجودنا مع (مصدر) جنباً إلى جنب نضمن شريكاً قوياً في مشروع (London Array) وغيرها من مشروعات الطاقة المتجددة المستقبلية والتي ستحلق بهذه الصناعة إلى آفاق جديدة كلياً''· وبين أنه هناك خططاً لاستثمار 6 مليارات يورو (30 مليار درهم) بحلول عام 2010 ''للمساعدة في تحقيق هذا الهدف ونقل هذه المشاريع من إطارها الضيق المحدود إلى المستوى الصناعي الرحب''· وقال الدكتور سلطان أحمد الجابر، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر): ''يعد مشروع (London Array) استثماراً مهماً لـ ''مصدر'' في قطاع طاقة الرياح، خاصة أننا نتوقع لسوق طاقة الرياح البحرية أن تكون قوة فاعلة في المستقبل، وبالتالي، فإننا نرى الوقت مناسباً لنا لدخول هذا القطاع الواعد من سوق الطاقة المتجددة''· وأضاف الدكتور الجابر: ''لطالما اعتمدت (مصدر) استراتيجية واضحة في التعاون مع الشركات الرائدة في هذا المجال· وتؤكد شراكتنا مع ·دخ التزامنا إزاء هذه الفلسفة وتطوير هذا النوع من أنواع الطاقة المتجددة· كما نتطلع من خلال هذا المشروع إلى تأسيس تعاون دائم مع الحكومة البريطانية وذلك لإيجاد حلول للطاقة النظيفة المستقبلية''· وبمناسبة هذا الحدث، قال رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون :''أرحب بشدة بقرار (مصدر) الاستثمار في الطاقة المتجددة في المملكة المتحدة''· وزاد في البيان: ''إنه بالفعل لمثال رائع للشراكة التي نحن بحاجة إليها والتي يتعين قيامها بين الدول المنتجة للنفط من جانب والدول المستهلكة له على الجانب الآخر، بغرض تطوير موارد طاقة جديدة، استحداث تقنيات مبتكرة، تنويع اقتصاداتها وخفض مساهمتنا في إنتاج الكربون''· ووصف المشروع بأنه ''رائد بكل المقاييس، وذلك على خلفية الحجم والرؤية الذين يتمتع بهما، مما يضع المملكة المتحدة في الطليعة على صعيد تطوير مشاريع طاقة الرياح البحرية''· وأفاد وزير الدولة للطاقة والتغير المناخي في المملكة المتحدة إد ميليباند: ''عند بلوغ مشروع لندن آراي (London Array) سعة إنتاجية 1000 ميجاواط سيصبح أضخم مشروع طاقة رياح بحرية في العالم''· وقال: ''المملكة المتحدة رائدة عالمياً في مجال تكنولوجيا طاقة الرياح البحرية، ومن المتوقع أن تساهم طاقة الرياح البحرية خلال العقد المقبل في الوفاء باحتياجات المملكة المتحدة من الطاقة المتجددة وتأمين إمدادات الطاقة اللازمة لنا''· وبين أن ''قطاع طاقة الرياح البحرية هو قطاع واعد سريع النمو مما يؤهله لتوفير ما يصل إلى 70,000 فرصة عمل جديدة خضراء''· وألتقى وفد من ·دخ و''مصدر'' في وقت سابق أمس مع وزراء وممثلين للحكومة البريطانية في داونينج ستريت لمناقشة التقدم الذي تم إحرازه على صعيد المشروع، وتأكيد التزام الحكومة البريطانية بمشروع (London Array)· يشار إلى أن ''مصدر'' مبادرة تمثل استثماراً بمليارات الدولارات واستجابة متعددة الجوانب تهدف أبوظبي من خلالها إلى تطوير مصادر وتقنيات تجارية للطاقة المتجددة والبديلة، إضافة إلى التصاميم المستدامة· وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل مملوكة بالكامل لحكومة أبوظبي من خلال شركة ''مبادلة للتنمية''· وفي يناير ،2008 أعلنت أبوظبي أنها تعتزم توظيف 55 مليار درهم (15 مليار دولار) في ''مصدر''، وهو أكبر استثمار حكومي من نوعه على الإطلاق· وتواصل ''مصدر''، التي تعمل مع عدد من شركات ومشاريع الطاقة المتجددة المبتكرة، بحثها المستمر عن المزيد من الفرص الاستثمارية·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©