خطأ بيولوجي قد يدمر العالم

في ظل التقدم العلمي الهائل الذي يشهده العالم زعم عالم الفلك البريطاني (مارتن ريس) بأن هناك إرهاصات بنهاية العالم وأصبحت احتمالات الحفاظ على سلامة كوكب الأرض أسوأ مما كانت عليه في السابق وأن نسبة احتمالات حدوث كارثة تدمر العالم ارتفعت إلى 50% مقابل 20% قبل 100 عام· بل ذهب إلى أبعد من ذلك فراح يعدد الأخطار الكبرى التي تهدد الجنس البشري ويذكر منها على سبيل المثال الإرهاب النووي والفيروسات المميت المعدلة وراثيا ، تغير طبيعة البشر مضيفا على ذلك أن كل هذا قد ينجم عن خطأ أو تدبير من أشرار خارجين عن القانون ·و يرى أيضا أنه بحلول عام 2020 سيكون الارهاب البيولوجي قد حصد أكثر من مليون إنسان · بطبيعة الحال في السابق كانت الأمراض والأوبئة السائدة التي تهدد العالم متمثلة بالطاعون والجدري والكوليرا والملاريا وهذه تعتبر أمراض وجدت مع الطبيعة ليس من صنع البشر يمكن التغلب عليها لكن الكارثة هي الأمراض التي تأتي من صنع البشر لأن آلاف العلماء يستطيعون ايجاد فيروسات وبكتيريا تسبب أوبئة قاتلة مثل الجمرة الخبيثة ،سارين، فيروس غرب النيل·· ويقول ريس بانه توجد آلات في منتهى الصغر تحمل فيروسات يمكن أن تعيث فساداً وتقضي على قارة بأكملها في غضون عدة أيام· وقد يستبعد الانسان أن يكون مصير حياة البشرية مرهونة تحت رحمة عالم مهووس بالقتل والدمار يحمل أسلحة دمار شامل في حقيبة يده لها قوة تدميرية هائلة كفيلة أن تفجر الكرة الأرضية وتهدد مستقبل الحياة فيها ··إذاً ما العمل كيف نحد من هذا الخطرالقادم إلينا من ذاك المجهول؟ يجيب العالم ''ريس'' على هذا التساؤل بقوله إنه يجب علينا القيام بمراقبة مستمرة للذين يمتلكون معرفة مميتة كما اقترح ببذل مزيد من الجهود المضاعفة لخفض عدد الذين يشعرون بأنهم مستبعدون وبالتالي يتحفزون لإحداث أضرار بنا· ونحن المغلوبين على أمرنا ليس بأيدينا غير أن نرفع أكفنا لله تعالى متضرعين إليه أن يحمينا من شرور وسيئات بعض علمائنا· محمد سالم حسن الحمادي