كوريا الشمالية تخصب اليورانيوم منذ 2002

ذكر مهندس البرنامج النووي الباكستاني عبد القدير خان في مقال نشرته صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية في موقعها الإلكتروني على شبكة الانترنت أمس الأول أن كوريا الشمالية تنتج منذ العام 2002 غازاً ضرورياً لتخصيب اليورانيوم، مما يعني أنها لا تعتمد على البلوتونيوم فقط لإنتاج السلاح النووي. وقال خان المعروف بلقب “أبو القنبلة النووية الباكستانية” والموضوع قيد الإقامة الجبرية في بلاده بسبب اتهامه بتسريب أسرار نووية إلى إيران وكوريا الشمالية وليبيا، إن كوريا الشمالية ربما بدأت تخصيب كميات ضئيلة من اليورانيوم العام 2002 بفضل 3000 جهاز طرد مركزي وربما أكثر وإن باكستان زودتها طوال عشر سنوات بمخططات ومعدات تصنيع ونصائح فنية لمساعدتها في ذلك. وأضاف خان أن تبادل الخبرات بين العلماء النوويين الباكستانيين والكوريين الشماليين كان مكثفا طوال عقد من الزمن. لكن الصحيفة أكدت أنه تعذر عليها التحقق من صحة تصريحاته من مصدر مستقل. ونقلت “واشنطن بوست” عن عميل في الاستخبارات الاميركية ودبلوماسي أميركي قولهما إن هذه المعلومات تعزز شكوك الولايات المتحدة بشأن اعتماد كوريا الشمالية على تخصيب اليورانيوم، كما على البلوتونيوم، لحيازة قنابل نووية. وأضافت أن ذلك يفسر لماذا أعلنت الحكومة الكورية الشمالية مطلع شهر سبتمبر الماضي أنها بلغت المرحلة الاخيرة من تخصيب اليورانيوم وستصنع أسلحة نووية جديدة باستخدام قضبان اليورانيوم المستهلك. على صعيد آخر أكدت السلطات الكورية الشمالية رسمياً أمس أنها اعتقلت أميركيا من أصل كوري يُدعى روبرت بارك تسلل إلى أراضيها من الصين المجاورة عبر النهر المتجمد بهدف تسليط الضوء على “انتهاكاتها” لحقوق الانسان. وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية “دخل مواطن أميركي البلاد بطريقة غير مشروعة عبر الحدود بين كوريا الشمالية والصين واعتُقِل وتستجوبه حالياً وكالة مختصة”. ولكنها لم تذكر أي تفاصيل. وفي واشنطن، قال مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية “تابعنا التقارير لكن ليس لدينا أي تأكيد بأنه اعتقل”. وقال مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما إن بلاده طلبت من السويد، التي ترعى مصالح الولايات المتحدة في كوريا الشمالية. جمع معلومات عن وضع بارك بسبب عدم وجود علاقات دبلوماسية بين البلدين.