الجمعة 10 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما وكوشنير يطالبان إيران بإطلاق «المسجونين ظلماً»

أوباما وكوشنير يطالبان إيران بإطلاق «المسجونين ظلماً»
30 ديسمبر 2009 00:55
أدان الرئيس الأميركي باراك أوباما مساء أمس الأول بشدة ما سماها “حملة القمع العنيفة والظالمة” ضد المعارضة في إيران، داعياً السلطات الإيرانية إلى الإفراج فوراً عن “المسجونين ظلماً”، كما طالبها وزير الخارجية الفرنسي بذلك مستخدماً العبارة نفسها. لكن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد وصف الاحتجاجات على إعلان فوزه بولاية ثانية في انتخابات الرئاسة الأخيرة يوم 12 يونيو الماضي بأنها “مخطط أميركي صهيوني”، فيما اعتبرها وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي “أعمال شغب مبرمجة تقف وراءها جهات خارجية” وهدد بتوجيه “لطمة على الفم” إلى بريطانيا إذا لم تتوقف عن “التدخل في شؤون إيران”. ونظمت السلطات الإيرانية تظاهرات مناهضة للمعارضة في أنحاء إيران. وقال أوباما لصحفيين في هاواي بالمحيط الهادئ حيث يقضي عطلته “إن الولايات المتحدة تنضم إلى المجتمع الدولي في إدانته الشديدة للقمع العنيف والظالم للمواطنين الإيرانيين الأبرياء”. وأضاف “ندعو إلى الإفراج فوراً عن كل الذين سجنوا ظلماً في إيران ونؤكد تضامننا مع الإيرانيين خلال الأحداث الاستثنائية في بلدهم”. ونفى أوباما تورط بلاده في أحداث إيران، موضحاً أنها تساند “جميع من يحاولون ممارسة حقوقهم الأساسية في أي دولة كانت” وأن إدارته تراقب بدقة بالغة تلك الأحداث. وقال “إن ما يحدث داخل إيران لا يتعلق بالولايات المتحدة أو أي دولة أخرى وإنما يتعلق بالشعب الإيراني وطموحاته ورغبته في العدالة والعيش الكريم وسيكون التاريخ الى جانب المطالبين بالعدالة”. وأضاف “منذ اشهر والشعب الأيراني لا يطلب شيئا سوى ممارسة حقوقه. هناك مواطنون إيرانيون أبرياء تعرضوا للقهر والعنف في حين لم يفعلوا شيئا غير ممارسة حقوقهم الأساسية. في كل مرة حاولوا ممارسة حقوقهم، واجهتهم وحشية اليد الحديدية، حتى أثناء المناسبات الرسمية والدينية، وفي كل مرة نظر العالم بعميق التقدير إلى شجاعة الشعب الإيراني وتصميمه”. وتابع “إن ممارسة الحكم بالترهيب والطغيان والقهر لن تدوم وتتبعها حكومات تخشى تطلعات شعوبها أكثر من خوفها من أي دولة أخرى”. وقال كوشنير خلال بيان أصدره في باريس “اطلب من السلطات الإيرانية احترام حق المواطنين والأحزاب في إيران في التعبير الديمقراطي واحترام حرية الاعلام واطلاق سراح كل الاشخاص المعتقلين ظلماً”. وأضاف” تجدد فرنسا، الوفية لتقاليدها في التضامن مع الحركات الديمقراطية في العالم، تأكيد دعمها لكل المتطلعين إلى الحرية والديمقراطية في إيران وإدانتها اللجوء لجوء الشرطة المتصاعد إلى العنف ضد المتظاهرين وإغلاق صحف ومواقع إنترنت وعرقلة عمل مراسلي الصحافة الدولية”. ووصف نجاد التظاهرات الحاشدة للمعارضة بأنها “مجرد مهازل مثيرة للاشمئزاز” وقال في تصريح بثته وكالة الأنباء الإيرانية “جاءت هذه المهازل بناء على أوامر من الصهاينة والأميركيين وقد شهدت الامة الايرانية الكثير من مثلها والصهاينة والاميركيون هم المتفرجون الوحيدون على مسرحية أمروا بتأليفها”. وأضاف “ما عرض مسرحية مثيرة للاشمئزاز، لكن من خططوا لها ومن شاركوا فيها مخطئون. لقد نصحناهم مرارا ولكن يبدو انهم مصرون على تلقي الإهانة”. وقال متكي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الصومالي علي أحمد جامع في طهران إن وزارة الخارجية الإيرانية استدعت السفير البريطاني في طهران وأبلغته احتجاجاً رسمياً على تدخل بلاده في شؤون إيران وإدانة وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند أمس الأول لقمع المعارضة. وأضاف”اذا لم تتوقف بريطانيا عن ترديد الترهات ستتلقى لطمة على الفم” وتابع “إن الذين شاركوا في أعمال الشغب يوم عاشوراء أعلنوا رفضهم الوصول إلى السلطة ديمقراطياً، لقد أجريت انتخابات الرئاسة على شاكلة مثيلاتها (في الدول الأخرى) وباستطاعة الخاسر الترشح بعد أربع سنوات ويجب الرضوخ لإرادة الشعب الإيراني واحترام انتخابه لهذه الحكومة، على الغرب أن لا يقدم الدعم لأقلية تنتهك القانون ولا تحترم العملية الانتخابية الديمقراطية”. وذكرت وسائل الإعلام الإيرانية أن أنصار نجاد تظاهروا في شتى أنحاء إيران احتجاجاً على “أعمال الشغب” ورفع المتظاهرون صور الزعيم الإيراني الراحل الإمام الخميني وخلفه علي خامنئي الزعيم ورددوا هتافات منها “نحن نؤيد زعيمنا”. وذكر موقع “رجا نيوز” الإلكتروني على شبكة الإنترنت المؤيد للحكومة الإيرانية أنه تم اعتقال بريطاني بين المتظاهرين في طهران يوم عاشوراء الأحد الماضي بينما كان يهاجم المشاركين في إحياء ذكرى مقتل الإمام الحسين. ودعا البرلمان الإيرانى إلى إصدار حكم الإعدام بحق “الذين تجرأوا على إهانة قدسية يوم عاشوراء”. واتهم “الحرس الثوري” الإعلام الأجنبي بشن حرب نفسية والتعاون مع المعارضة للإطاحة بالنظام الإيراني. وقال في بيان بثته وكالة أنباء الطلبة الإيرانية “إن الإعلام الأجنبي شن حرباً نفسية والمعارضة التي وحدت صفوفها مع الإعلام الأجنبي تلقى دعما من أعداء أجانب، لكن محاولة الإطاحة بالنظام لن تسفر عن شيء ومدبرو الاحتجاجات سيدفعون قريباً ثمن وقاحتهم”. وقال “مجلس صيانة الدستور” الإيراني في بيان مماثل “إن المشاغبين قدموا خدمة “للمستكبرين ووسائل الإعلام التابعة للصهيونية العالمية والسبيل الوحيد لاقتلاع الفتنة هو تحديد العناصر المسببة للشغب والتصدي لها”. وأعلنت الشرطة الإيرانية أن “إرهابيين” قتلوا ابن شقيق الزعيم المعارض مير حسين موسوي يوم الأحد وأنه لم يشارك في التظاهرات. وقالت في بيان للشرطة نقلته وسائل الاعلام الايرانية “إن السيد علي موسوي لم يكن موجوداً خلال اعمال الشغب وقتل ظهر الاحد في شارع محاذ عندما أطلق أشخاص النار عليه من سيارة، ويجري تحقيق شامل لتحديد هوية الإرهابيين المسؤولين عن هذا الحادث”. وصرح مدعى عام طهران عباس جعفري لصحفيين بأن 7 أشخاص فقط قُتلوا خلال “أعمال الشغب”، حيث توفي 3 منهم جراء إطلاق نار وتوفي الآخرون في حوادث. من جانب آخر، طالب حزب “جبهة المشاركة” الإيراني المعارض المطالب بالإصلاح من حكام إيران احترام الدستور والاعتذار عن قتل متظاهرين. وقال في بيان بثه موقع “نوروز” للمعارضة على الإنترنت “إن “السبيل الوحيد للخروج من الازمة الحالية هو أن تحترم السلطات القانون وتعتذر للأمة”. وذكر موقع “جرس” الإلكتروني للمعارضة على الإنترنت أن السلطات الإيرانية اعتقلت أمس 4 معارضين آخرين بينهم الصحفي ما شاء الله شمس الواعظين. مساعد لخامنئي يدعو إلى إعدام قادة المعارضة طهران (وكالات) - صرح أحد مساعدي المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي أمس بأن قادة المعارضة الإيرانية “أعداء الله ورسوله” ويجب إعدامهم بموجب حد الحرابة في الشريعة الإسلامية. وقال ممثل خامنئي في محافظه خراسان الرضوية شرقي إيران, عباس واعظ طبسي في تصريح أوردته وسائل الإعلام الإيرانية “إن المسؤولين عن الفتنة الحالية في البلاد يحاربون الله ورسوله والقانون واضح بشأن حد الحرابة”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©